لا تزال القوات الغازية التابعة لتحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية واسناد توليفة مسلحي تنظيم القاعدة ومليشيا حزب الاصلاح "الإخوان" الموالية للرئيس الفار عبدربه منصور هادي غير قادرين على تحقيق إنجاز يفرض احتلال كامل محافظة مأرب شمال شرقي البلاد، ليزيد الإحباط لدى الطرفين من تحقيق خرق على هذه الجبهة يمهّد لبدء معارك صنعاء كما سبق واعلنوا. وأكد مصدر عسكري في مأرب، أن قوات الجيش و"اللجان الشعبية" أحبطوا ، الجمعة 30 أكتوبر/ تشرين الأول، 2015 ولليوم السابع على التوالي محاولة زحف جديدة للغزاة وعملائهم خلف التباب المطلة على كوفل وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد. وقال المصدر العسكري اليمني إن مرتزقة العدوان حاولوا ،الجمعة، القيام بزحف جديد خلف التباب المطلة على كوفل بامل احراز تقدم نحو صرواح ،وتم التصدي لهم من قبل الجيش واللجان الشعبية وردوهم بعد أن كبدوهم خسائر في الأرواح ودمروا لهم دبابة واحرقوا مدرعتين. وأشار المصدر إلى أن الجيش واللجان الشعبية نصبوا في وقت لاحق كميناً لإحدى الآليات العسكرية لمرتزقة العدوان بالقرب من كوفل كانت محملة بالذخيرة ما أدى إلى إحتراقها ومصرع 3 من المرتزقة كانوا على متنها. ومساء الامس الخميس استهدف طيران تحالف العدوان السعودي بغارة جوية تجمعا لمليشيا عملائها في مارب ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى ، فيما يعد جديد حلقات مسلسل ضربات جوية نالت خلال 8 اشهر من مئات المسلحين الموالين للعدوان على بلادهم، وبررتها دوما قوات التحالف بالخاطئة. وجاءت تلك الغارة الجوية بعد هزائم كبيرة مني بها مرتزقة العدوان في مارب على أيدي قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية والتي كان اخرها أمس شرق مدينة صرواح حينما حاولوا الزحف على المنطقة فتم دحرهم وهربوا بعد تكبيدهم قتلى وجرحى وأسر نحو 15 مسلح منهم وتدمير اليتين عسكريتين . ورأت مصادر قبلية بان القصف الذي طال تجمع المقاتلين الموالين للرياض بانه جاء انتقاما من التحالف السعودي لانسحابهم وفرارهم من معركة أمس في صرواح. وخلال الاسبوع قبل الماضي تمكن الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» والقبائل المساندة من تطهير مديرية صرواح بالكامل من الغزاة التابعين لقوات التحالف السعودي والمسلحين الموالين للرئيس الفار عبدربه منصور هادي وحزب الاصلاح "الإخوان" وتنظيم القاعدة بعد معارك عنيفة دامت أياما وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتدمير عشرات الآليات والمدرعات المتطورة التابعة لقوات التحالف. وبرغم بشاعة العدوان السعودي وإستخدامه لمختلف الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً لتحقيق أي انتصار في محافظة مأرب وبعد مرور أكثر من ستة أشهر من المعارك الدائرة في الجبهات المختلفة في المحافظة وثمانية اشهر من العدوان الجوي على اليمن، ومضي حوالي شهر ونصف من إعلان العدوان السعودي بدء عملياته البرية في المحافظة بمشاركة جنود «التحالف»، فإن صمود الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» والشرفاء من ابناء مأرب في وجه الأطماع السعودية قد أجهض كل أحلام الغزاة، حيث تمرغت أنوفهم في رمال مأرب وأوديتها. وخلال اليومين الماضيين عززت قوات تحالف الغزو والعدوان السعودية الاماراتية القطرية البحرينية بمزيد من القوات والاليات والعتاد العسكري عبر منفذ الوديعة نحو مأرب ،على نحو أظهر فقدان "التحالف" لتوازنه بعد نزيف متواصل لأكبر ثقل عسكري من أحدث ما انتج عالميا من الاسلحة والمعدات والآليات المدرعة والدبابات المتطورة كان قد دفع به منذ أكثر من شهر ونصف لاحتلال المحافظة النفطية. وتشتعل المعارك حالياً في عدد من الجبهات في محافظة مأرب، وتتركز في المناطق الواقعة بين مديرية صرواح ومدينة مأرب وبالتحديد في المشجح وكوفل في استماته من تحالف الغزو ومرتزقته لإحتلالها، فيما يشهد الوضع هدوءاً مشوب بالحذر في مديرية حريب بيحان جنوبي مأرب، حيث تخضع لسيطرة الجيش و«اللجان الشعبية». وتمثّل مديرية صرواح أهمية إستراتيجية لطرفي الصراع ، وتحتدم المعارك في أطرافها بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة وبمشاركة طيران العدوان الذي لا يفارق سماء المنطقة دعما لقواته الغازية ومليشيا عملائه. وتكمن أهمية صرواح في أنها محاذية لمحافظة صنعاء من الجهة الشرقية ويربطها طريق رئيسية تؤدي إلى خولان التابعة لمحافظة صنعاء. ويسعى «التحالف» من خلال الاستماته الفاشلة لاحتلال المديرية صرواح لتمهيد الطريق للعاصمة صنعاء، وهو الحلم الذي إصطدم بصمود أبناء المديرية في وجه العدوان والإحتلال واستبسال قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية..كما أن المديرية محاذية لمدينة مأرب عاصمة المحافظة، ومركز تجمع جنود «التحالف» الغازية ومرتزقته.