عاود طيران تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية قصفه الإجرامي والهستيري على العاصمة صنعاء مساء الجمعة 29 يناير 2016 مستهدفا عدد من المنشآت الاقتصادية والمصانع والمرافق المدنية العامة والخاصة بسلسلة غارات عنيفة، وبعد عشرات الغارات خلال ال24 ساعة الماضية لأهداف مماثلة بينها احياء سكنية اسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وتهدم منازل. ومع نهاية مساء الجمعة ، عاود طيران العدوان وشن سلسلة غارات على العاصمة اليمنيةصنعاء استهدف فيها مصنع الكبوس للشاي بشارع الستين ، كما قصف مصنع بن شهاب للمناديل الورقية وحليب الأطفال " نيدو " الواقع بالقرب من المستشفى السعودي الألماني في منطقة دارس في مديرية بني الحارث ، محدثا دمارا وحرائق كبيرة ، ودون إن ترد انباء عن سقوط ضحايا من عماله نتيجة اجازتهم الاسبوعية الجمعة. وكانت غارات فجر الجمعة استهدفت منزل المواطن محمد العيدروس بشارع الستين مخلفة ستة شهداء بينهم أربع نسوة ورب المنزل وابنه، إضافة إلى دمار هائل في المنزل وتضرر عدد من سيارات المواطنين وممتلكاتهم. وفي قلب العاصمة صنعاء بمديرية معين شن طيران العدوان غارة على شارع عمان الفاصل بين مستشفى المدينة الحديث ومستشفى المغربي للعيون سقط على إثرها عدد من الجرحى وألحق أضرارا فادحة في المستشفيين والمنازل المجاورة إضافة إلى إثارة الرعب والفزع في قلوب المرضى . والى ذلك شن طيران العدوان السعودي الغاشم مساء الجمعة -السبت قصفا جديداً على منطقة وادي أحمد بمديرية بني الحارث ، بعد ان كان قصف نفس المنطقة قبل يومين مما أدى إلى تدمير عدد من المباني السكنية ادت إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين. وقالت مصادر محلية حكومية في العاصمة اليمنيةصنعاء أن غارات العدوان على الاحياء السكنية والمنشآت المدنية والصناعية والتجارية خلال ال24 ساعة الماضية أحدثت دمارا كبير في تلك المنشآت ومنازل المواطنين المجاورة والمستهدفه بالغارات على نحو مباشر وخلفت عدد من الضحايا الابرياء . وجددت السلطات اليمنية إدانة استمرار مسلسل جرائم العدوان السعودي البشعة واستهدافه للعاصمة صنعاء والمناطق والمدن اليمنية وتدميره للبنية التحتية ونهجه المنظم في جرائم الحرب والاستهداف مباشر للمدنيين وتدمير القطاع الصناعي والاقتصادي ، إضافة إلى الحصار الجائر على مدى 11 شهرا والذي تسبب في انعدام كافة الاحتياجات الضرورية من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وغيرها. يذكر أن تحالف العدوان السعودي كثف مؤخرا استهدافه المباشر للمنشآت اليمنية الاقتصادية والصناعية والتجارية الانتاجية لاسيما في العاصمة صنعاء ، بعد فراغ بنك أهدافه العسكرية والمدنية. وبلغ إجمالي المصانع التي استهدفت بالقصف الجوي من قبل طيران تحالف العدوان السعودي 169 مصنعاً انتاجيا وغذائيا متنوعا منذ مارس من العام الماضي وحتى منتصف يناير الجاري، فيما توقف العمل في 50 آخر للصناعات الغذائية، ما أدى إلى توقف النشاط الصناعي في اليمن بنسبة 75% وفقدان 80% من عمال المصانع أعمالهم. وقدر تقرير رسمي صدر مؤخرا عن وزارة الصناعة والتجارة في اليمن خسائر القطاع الصناعي جراء العدوان والحصار السعودي على اليمن ب15 مليار دولار. واعتبرت الغرف التجارية والصناعية الاستهداف الممنهج من قبل تحالف العدوان السعودي للقطاع الصناعي والتجاري في اليمن ضمن مخطط يهدف إلى تدمير كامل للاقتصاد اليمني الضعيف اصلا ، وهو استهداف تجرمه القوانين والمواثيق الدولية وتصنفه كجرائم حرب ، مشيراً إلى أن الصمت الدولي إزاء جرائم الحرب السعودية في اليمن مثل ولا يزال يمثل تواطؤ شجع أمراء النفط المعتدين على مزيد من جرائم الابادة والتدمير الشامل لكل شيئ في اليمن.