اوباما زار الرياض بمهمة تجميل للقبح ..مثقلا بالتورط في جرائم إبادة في اليمن ودعم تمكين التنظيمات الارهابية القاعدة وداعش من اقوى سيطرة وحضور على الارض ____ وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الرياض ،الأربعاء 20 ابريل 2016 في زيارة التقى فيها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في قمة ثنائية. ناقش الطرفان أوضاع المنطقة لا سيما الحرب التي تقودها السعودية على اليمن بدعم الولاياتالمتحدة ، وملف الارهاب ، عشية المفاوضات اليمنية في الكويت، كما شارك أوباما في قمة لقادة مجلس التعاون متعهدا من جديد بحماية حلفائه في دول الخليج ، غير غافل العزف على وتر ايران وتهدياتها بما يلبي رغبة قادة دول البترودولار. يأتي ذلك فيما اعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر عن اتفاقه مع وزراء دفاع مجلس التعاون الخليجي على تسيير دوريات بحرية مشتركة لاعتراض عمليات تهريب السلاح إلى اليمن. وقال كارتر خلال اجتماعه مع وزراء الدفاع لدول مجلس التعاون الخليجي إن إيران تحاول زعزعة استقرار المنطقة، وشدد على أن الاتفاق النووي معها لا يلزم الولاياتالمتحدة بعدم مشاركتها ضد أنشطة إيران المهددة لاستقرار المنطقة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "خلال ستة أشهر فقط تمكنا مع شركائنا في التحالف- الذي يشن حرباً على اليمن بقيادة السعودية منذ اكثر من عام- من اعتراض أربع شحنات أسلحة قبالة سواحل اليمن". وتحاول ادارة اوباما مع قرب انتهاء فترته الرئاسية مدارات سوأتها المنكشفة تورطاً في جرائم حرب وابادة جماعية في اليمن حصدت آلاف المدنيين ، ومكنت التنظيمات الارهابية من السيطرة على اكبر نفوذ في الاراضي اليمنية –حسب ما اكدته منظمات حقوقية وانسانية وتقارير دولية -وليس ثمة طريق امام واشنطن سوى خلق اعذار مفضوحة لترميم وجهها القبيح وتحالفها الخليجي لتضليل الرأي العالمي وصرفه عن ما ارتكب من ابشع جرائم حرب عدوانية بحق بلد وشعب. والاسبوع الماضي كشفت وكالة رويترز نقلا عن مسؤولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة تدرس طلبا من دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم عسكري يساعد في شن هجوم جديد ضد تنظيم القاعدة باليمن. وأصبحت رايات «القاعدة» و«داعش» تظلّل الجنوباليمني بأسره تقريباً. من لحج إلى حضرموت مروراً بعدن وأبين واجزاء من شبوة برعاية تحالف العدوان والغزو السعودي الاماراتي منذ احتلال قواته تلك المحافظات في يوليو من العام الماضي معززاً بمرتزقة اجانب وأفارقه، وبالشراكة مع فصائل يمنية متشددة بينها تنظيمات إرهابية. وبعد اشهر من شراكة ودعم بين قوى العدوان والاحتلال مع فصائل متعددة بينها تنظيمات إرهابية في اسقاط المحافظاتالجنوبية بعد معارك قادت إلى انسحاب الجيش اليمني ، دخلت تلك المحافظات مؤخرا مرحلة متنامية من تقاسم النفوذ وصراع السيطرة على الارض بين فصائلها المسلحة من جهة وبينها وبين قوات الاحتلال من جهة اخرى. واحدث نهج التحالف السعودي الذي تدعمه ادارة أوباما، في عدوانه على اليمن، صداً واسعاً لدى الرأي العام الغربي بعد انكشافه منصباً على مدى اكثر من عام في ارتكب جرائم حرب ضد المدنيين وتدمير البنية التحتية والحيوية بمختلف انواع الاسلحة بينها المحرمة دوليا ، وبالتزامن دعما للتنظيمات الارهابية وتعميم الفوضى. ومنذ اواخر مارس الماضي تخوض الولاياتالمتحدة حرب اخرى غير معلنة في الاراضي اليمنية من خلال تصعيد ضربات جوية ضد تنظيم القاعدة لترميم الوجه القبيح لتحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية والمدعوم من قبل واشنطن ولندن بعد عام من فضائح تمكين "التحالف" تنظمي "القاعدة" و"داعش" من السيطرة على معظم المحافظاتجنوب وشرقي اليمن لاسيما الغنية بالنفط دون أن يطالها أي عمليات عسكرية برية او جوية. ويرى مراقبون يمنيون ان تمكين التحالف السعودي للقاعدة وداعش من نفوذ واسع وغير مسبوق في اليمن على مدى عام بدعم واشنطن ، بانه ليس من فراغ ، بل يأتي ضمن خطة ممنهجة لمضاعفة العدوان على اليمن وغزوه واحتلاله واتمام مشروع تجزئته وتقسيمه ،عبر تحالف عالمي مشرعن دوليا بذريعة محاربة الارهاب.