اتهم النائب في مجلس العموم البريطاني، أندرو ميتشل، حكومة بلاده بالتورط مع التحالف العسكري بقيادة السعودية بجرائم حرب في اليمن قصفاً بالاسلحة البريطانية والامريكية بينها المحرمة وفرض حصار متعمد لتجويع الملايين، داعيًا إلى التحرك السريع من أجل وقف العدوان على اليمن والتجويع الذي يتعرض له شعبه. جاء ذلك في مقال كتبه "ميتشل"، بهدف تسليط الضوء على مأساة الحرب على اليمن ومعاناة اطفاله، ونشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، في نسختها الإلكترونية. وقال المسؤول إن "المنظمات الخيرية البريطانية تسعى إلى توصيل الغذاء والمساعدات الطبية والإنسانية، التي اشترتها بأموال الشعب البريطاني إلى اليمن، بينما تشن الحملة التي تقودها السعودية، بدعم من بريطانيا، غارات على الموانئ التي تمر منها هذه المساعدات". وأضاف أن "الأحداث السياسية المتعاقبة جعلتنا نغفل اليمن الذي يقترب شيئا فشيئا من المجاعة". كما أشار إلى أن المجاعة في اليمن مختلفة عن المجاعات الأخرى لأنها من صنع الإنسان، فاليمنيون، على حد تعبيره، ليسوا في مجاعة وإنما يتعرضون للتجويع من قبل تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية ، و"بريطانيا متواطئة في ذلك بسبب سياستها". وذكر المقال أن المنظمات الخيرية والمسؤولين في منظمة الأممالمتحدة حذروا من أن الهجوم على الساحل الغربي لليمن ومخطط احتلال ميناء الحديدة الرئيسي (غربي البلاد) قد يكون له عواقب وخيمة. واختتم الكاتب مقاله بالقول: إن "الحرب لا تسير في الطريق الصحيح، وأنها تضر بسمعة بريطانيا في العالم، وتثير أعداءها". وتؤكد الأممالمتحدة، في تقرير حديث لها، أن تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية ارتكب عشرات الجرائم التي ترتقي لجرائم حرب راح ضحيتها عشرات الالاف بين قتيل وجريح من المدنيين بينهم اطفال ونساء ، كما دمر التحالف على مدى عامين المنشآت المدنية والحيوية والبنية التحتية والاقتصادية على نحو ممنهج ا، مشيرة إلى أن نعدام الأمن الغذائي الحاد يهدد 17 مليون شخص في اليمن، جراء الحرب المتزامنة مع تجويع اليمنيين بفرض العقاب الجماعي اقتصاديا والحصار البري والبحري والجوي منعا لتدفقات الغذاء والدواء والوقود بهدف اجبار اليمنيين المقاومين للعدوان على الاستسلام.. وتعاني عشرون محافظة من أصل اثنتين وعشرين في اليمن، من مرحلة "الطوارئ" أو "الأزمة" في انعدام الأمن الغذائي، فيما يواجه أكثر من ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة خطر المجاعة، بحسب تقرير الأممالمتحدة.( وكالات )