أوضح مصدر أمني بمحافظة عدن يوم أمس الأربعاء قيام عناصر مسلحة باختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي عند خروجه من منزله في حي المنصورة، ولم يؤكد المصدر وجهة الخاطفين، لكنه أشار إلى أن مسلحين كانوا قد اعترضوا نائب القنصل قبل أربعة أشهر واستولوا على سيارته فيما أوضح السفير السعودي لدى اليمن علي الحمدان بأن هناك المعلومات أولية تشير إلى تورط جماعة إرهابية مسلحة في عملية الاختطاف، مشددا على أن السفارة لم تتوصل إلى مكان وجود نائب القنصل عبد الله الخالدي، ولا إلى دوافع المختطفين. واشار السفير السعودي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" بأنه وردهم بلاغ من أحد جيران نائب القنصل السعودي المخطوف سمع أصوات عراك عند الساعة (8:30) من صباح أمس الأربعاء ، فقام باستطلاع الأمر فوجد أن سيارة الخالدي مشرعة الأبواب ونظارته الطبية ملقاة على الأرض، فبادر الجار اليمني بالاتصال بالقنصلية وإخبارهم بالواقعة. وذكر الحمدان أن السفارة السعودية في صنعاء بادرت على الفور بإبلاغ السلطات اليمنية، وشكلت داخل مقر السفارة غرفة عمليات للمتابعة مع السلطات المحلية. ولفت الحمدان إلى أن المختطفين لم يتواصلوا مع السفارة، قائلا: «لم نتلقَّ اتصالا من الجماعة الإرهابية المسلحة ولم نتفاوض من جانبنا مع أحد». وأفاد السفير السعودي في صنعاء بأن عملية الاختطاف لم يسبقها تحركات تثير الريبة، مبينا أن السفارة حذرت منسوبيها والرعايا السعوديين من تردي الأوضاع الأمنية في المدن اليمنية. وتعد عملية اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي ثاني حالة من نوعها تطال الدبلوماسيين السعوديين في ظرف عام واحد، إذ اختطف شخص العام الماضي الدبلوماسي سعيد المالكي وأطلق سراحه بعد مفاوضات. وتعرض طبيب سعودي يدعى ظافر الشهري، يعمل مديرا لمستشفى «السلام» في صعدة اليمنية، لاختطاف في العام قبل الماضي، قيل في وقتها إن الخاطفين عناصر قبلية. وظهرت حالات الاختطاف بداية في اليمن في عام 1992م وبلغت ذروتها في عام 1999 عندما اختطفت مجموعة مسلحة 16 سائحا في محافظة أبين، وشكلت الحكومة إثر ذلك «محكمة قضايا الاختطاف».