أكدت مسؤولة أميركية الثلاثاء أن اليمن يعاني من أزمة إنسانية "يتجاهلها" المجتمع الدولي بالرغم من مستواها المماثل لتلك المسجلة في منطقة القرن الإفريقي أو الساحل جنوب الصحراء الكبرى. وقالت نانسي ليندبورغ مساعدة مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس أيد) لوكالة فرانس برس في ختام زيارة إلى هذا البلد "انه يتم تجاهلها عموما، أن نظرتم إلى الأزمة الشاملة في هذا الوقت فان اليمن غير مدرج على لائحة" البلدان التي تحتاج لمساعدة "وهو بحاجة إليها فعلا". وأوضحت ليندبورغ أن مليوني شخص يحتاجون لمساعدة غذائية، منهم خمسة ملايين بحاجة لمساعدة عاجلة، مضيفة أن الأزمة "تفاقمت" بفعل النزاعات والانتقال السياسي. وأشارت ليندبورغ إلى أن النقص الكبير في مصادر المياه يعتبر مشكلة أخرى تتميز بخطورتها في اليمن "ويتوجب على الحكومة قطعا إيجاد الإرادة السياسية" لحل هذه المسألة. وقد زارت المسؤولة الأميركية مؤخرا اليمن في إطار مهمة مشتركة مع منظمات أخرى بينها جامعة الدول العربية. وأوضحت أن الولاياتالمتحدة ستقدم مساعدة إضافية بقيمة 6,5 مليون دولار إلى اليمن مما يرفع إجمالي المساعدة الأميركية للعام الجاري إلى 118 مليون دولار. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت الأحد مساعدة غذائية عاجلة بقيمة 136 مليون دولار إلى اليمن، فيما قررت المفوضية الأوروبية التي سبق ورصدت 20 مليون يورو لهذا البلد هذا العام، أواخر أيار/مايو زيادة مساعدتها خمسة ملايين يورو لمواجهة الوضع الإنساني الذي وصفته ب"البائس". وخلال العام 2011 وحده، ارتفعت أسعار السلع الغذائية بنسبة تتراوح بين 40 و60% وسعر مياه الشرب التي لا تزال نادرة بنسبة 200%، مما يسهم في التضخم المرتفع بشكل كبير بحسب تقرير أخير للأمم المتحدة. وارتفع معدل البطالة بشكل كبير أيضا وأصبح عشرة ملايين يمني من أصل تعداد إجمالي يبلغ 22 مليون نسمة، يجدون صعوبة في تأمين لقمة العيش بحسب هذا التقرير. وقد تسببت الانتفاضة التي أدت إلى تنحي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم بشلل الحكومة التي تعاني أصلا من مؤسسات ضعيفة وفاسدة. المصدر إيلاف - أ. ف. ب.