خرجت الغالبية العظمى من طلاب المرحلة الأساسية (الصف التاسع الأساسي) من لجان الامتحان أمس سعداء وذلك لسهولة الامتحان وانعدمت أو كادت تنعدم الشكاوى بعد أن جاءت أسئلة اللغة العربية في مستوى الطالب العادي والأقل من المتوسط ولم تتضمن سوى بعض الشكاوى الفردية من بعض الجزئيات في أسئلة النحو والنصوص والإملاء التي كانت تحتاج للتفكير قبل تدوين الإجابة.. حيث جاء سؤال التعبير حول موضوعين ليختار الطالب واحدا منهما للإجابة عليه حول، الماء نعمة من نعم الله وواجب الحفاظ عليها، وحول القراءة نافذة إلى العلم والمعرفة، أما الإملاء فقد جاءت إجباريا حول همزة القطع والألف اللينة، كما جاءت أسئلة النحو والصرف إجبارية وهي عبارة عن قطعة طُلب من الطالب أن يستخرج منها أساليب مدح، وذم ، وإغراء، وتحذير، ونداء ، وتعجب،فيما جاءت أسئلة النصوص اختيارية وهي عبارة عن فقرات تطلب من الطالب الاختيار من بين الأقواس، أما للقراءة فقد كانت سهلة للغاية حيث جاءت اسئلتها إختيارية أيضاً وغلب عليها أسلوب الصح والخطأ، وبالتالي لم يتضمن اختبار اللغة العربية للصف التاسع الأساسي لهذا العام أية أسئلة مباشرة، ولهذا اتسم الامتحان بالسهولة واليسر ولم يعتوره أي غموض. ، حيث تؤكد الطالبة خلود العكيشي من مركز أروى أن امتحان اللغة العربية جاء سهلاً وبسيطا للغاية لكنها، وبالتالي تتمنى أن تأتي بقية المواد بذات السهولة لكنها تشكو مما قالت انه ظلم المصححين واضعي الدرجات في وزارة التربية والتعليم. وتتفق معهما الطالبة خلود نجمان في أن امتحان اللغة العربية لهذا العام جاء بسيطا وسهلا للغاية وقالت ( هذا العام رحمونا) في إشارة إلى واضعي الامتحانات ونوعية النماذج التي تم اختيارها، وتبدي خشيتها من مادتي الرياضيات والاجتماعيات حيث تقول: نخاف أن تكون بساطة اللغة العربية مقدمة لأن يكون امتحان الاجتماعيات والرياضيات صعباً ومعقداً وغامضاً. من جانبها تصف الطالبة هاجر الموجاني امتحان يوم أمس لمادة اللغة العربية بالبسيط والسهل وخصوصا التعبير فقد كان بسيطا للغاية على حد قولها، لكنها مستاءة من فقرة الإملاءالذي رأت فيها بعض الغموض وربما أنه كان يحتاج لمزيد من التفكير والتأني. الطالبتان زمزم الحاشدي ومرام الغشم أكدتا أنّ امتحان اللغة العربية كان سهلاً ولم يخرج عن المنهج لكن(زمزم) تطالب وزارة التربية والتعليم بتبديد مخاوفها من مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات اللتين باتتا تشكلان هاجسا لديهما ولدى زميلاتها،وتتفق معها (مرام الغشم) حيث تؤكد أن الامتحان كان سهلاً عدا بعض الغموض في النحو وخصوصا في فقرة الإعراب وفي الأساليب التي التي طلب منها إستخراجها من القطعة. وقد التقينا الأستاذة افراح حمود المأخذي - مديرة مركز أروى الامتحاني بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة - حيث أكدت أن العملية الامتحانية تسير في أجواء آمنة وطبيعية للغاية، حيث تؤدي (493) طالبة في المرحلة الإعداية امتحانات الشهادة الأساسية في المركز، منهنّ (50) طالبة درسنّ وفق نظام الانتساب(غير منتظمات) وذلك عبر مكتب التربية بأمانة العاصمة، ويتوزعن على مدارس (أروى، السماوي، العلوم والتقنية، العطاء، التنوير، المستقبل، أولادنا) وقد تغيبت (28) طالبة عن امتحان اللغة العربية، وارجعت أفراح ذلك إلى أنّ بعضهن مكملات في بعض المواد التي لم يكن من ضمنها اللغة العربية. ونفت أفراح ضبط الملاحظات ورؤساء اللجان الامتحانية لأية غش أو مواجهتهنّ لأية إشكالات وقالت: الأمور تسير على مايرام ولم نواجه أي مشكلة والحمدلله. وحول عدد اللجان الامتحانية في المركز أوضحت أفراح أن لديها 20لجنة في المرحلة الأساسية وفي كل لجنة ملاحظتين ليصل عدد الملاحظات اللاتي يراقبنّ العملية الامتحانية في مركز اروى إلى (40) ملاحِظة، إضافة إلى (4) في الكنترول ومراقبة لكل دور. وتحدثت المأخذي عن (7) حالات أتين معهنّ أرقام جلوس ولكن اللجنة ليس لديها بطائق المطابقة مع أرقام الجلوس الخاصة بالطالبات، ولكنها أوضحت أنّ لديهن توجيهات من مكتب التربية والتعليم بأن يسمحن للطالبات اللاتي يحملنّ ارقام جلوس وأسمائهنّ مدونة لدى لجنة الامتحانات ضمن الكشوفات المرسلة من التربية والتعليم بدخول الامتحانات حتى تأتي لهن أرقام الجلوس وهذه إشكالية محلولة وتم معالجتها على حد قولها. وتناشد افراح وهي مدير مركز أروى الامتحاني وزارة الكهرباء والطاقة الإسراع بوضع المعالجات والحلول لمشكلة الإنطفاءات الكهربائية التي باتت تمتد لأيام وليالي متعددة، ومراعاة ظروف الطلاب والطالبات باعتبار مشكلة الكهرباء الهم الاول والشكوى الأولى لهم، كما تطالب وزارة التربية والتعليم الأخذ بعين الاعتبار مشكلة تأخر وصول الكتاب المدرسي إلى الطلاب وخصوصا منهج الفصل الثاني من العام الدراسي 2011/2012م. النحو صعب أما الطلاب فقد تفاوتت آراؤهم حول امتحان اللغة العربية حيث أجمع الطلبة محمد المصقري وعاتق محمد مطهر حجاف، ومحمد عبد الولي العريفي مركز سيف بن ذي يزن بمديرية التحرير - أن أسئلة النحو كانت صعبة وغامضة، وكذلك النصوص، ويبدون تذمراً واسعاً، ويخالفهم في الرأي الطالب محمد المليكي من مدرسة 26 سبتمبر حيث يقول أن امتحان اللغة العربية في غاية البساطة والسهولة. ورغم السهولة التي اتصف بها امتحان اللغة العربية بحسب آراء الكثير من الطلاب إلا أنهم يبدون خشيتهم من مادتي الرياضيات والعلوم المقبلتان. مشكلة الكهرباء ويجمع الطلاب والطالبات الذين التقينا بهم وكذلك رؤساء المراكز الامتحانية والملاحظون والملاحظات أن الظلام الدامس الذي يُغرق العاصمة وبقية المدن جراء انقطاع الكهرباء طوال 24 ساعة هو الهم الاكبر الذي يشكو منه الطلبة ويؤثر على نفسياتهم كثيراً. الأستاذ ناصر مالك العبسي - مدير مركز سيف بن ذي يزن الامتحاني بمديرية التحرير- أوضح أن الامتحانات هذا العام تسير بشكل جيد افضل من العام الماضي، وقال: إن الترتيب والتنظيم هذا العام يكاد يحوز على رضا غالبية الطلاب والعاملين في الحقل التربوي، حيث أفاد أن لديه في المركز (413) طالباً وجميعهم منتظمون في دراستهم ويتوزعون على مدارس (خالد بن الوليد، و26 سبتمبر، والفريق العمري، وشمس العلوم) ... وقد تغيّب منهم عن أداء امتحان الغة العربية (12) طالباً. وحول عدد الملاحظات اللاتي يعملن في مركز سيف بن ذي يزن أفاد ناصر العبسي أن عددهنّ (60) ملاحظة، إضافة إلى الكنترول، وعدد 2 مشرفين. ودعا العبسي أولياء الأمور إلى التعاون مع أبنائهم وتوفير الأجواء الملائمة لهم، وتمكينهم من تجاوز الظروف العامة الاجتماعية والأسرية المحيطة بهم، وذلك حتى يستيطعوا اجتياز امتحاناتهم بنجاح. المصدر : الثوره نت