قال عبدالقادر هلال – أمين العاصمة ، أنه حان الوقت لننتقل من ميدان الكلام إلى ميدان العمل وأن التحدي الذي يجب علينا أن ننتصر علية هو أن نتجاوز كل الآلام والمحن لكي تلتئم كل الجروح ، ونمضي للمستقبل ونعوض كل مافاتنا في المرحلة الماضية وهذا لن يتم إلا بتعاون كل أبناء الوطن من مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية والفكرية والقبلية . جاء ذلك في كلمتة التي القاها مساء الخميس في الأمسية الرمضانية السنوية التي نظمها فرعا المؤتمر الشعبي العام بالدائرتين ال(18)وال(3) بأمانة العاصمة بمناسبة الذكرى ال(30) لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24- أغسطس 1982م. تحت شعار (( نعم للأمن والاستقرار ..لا للتطرف والإرهاب )) التي استهلت بقراءة الفاتحة ترحما على شهداء الهجوم الإرهابي في جعار بمحافظة أبين وعلى كل شهداء الوطن . وحث أمين العاصمة على ضرورة التسامح والتصالح والترفع عن صغار الأمور من أجل الوطن ، لان اليمن بحاجة اليوم للتسامح والتصالح بين كل أبنائها ونبذ كل أشكال ثقافة الحقد والكراهية والعنف والإرهاب ، وتحتاج لإبدالها بثقافة المحبة والأخوة والوسطية والاعتدال وأشار إلي ضرورة تكاتف كل الجهود من أجل إيجاد عاصمة تشرف كل اليمنيين وأن أمانة العاصمة ستعمل على أعادة السكينة العامة والأمن والاستقرار وتوفير الخدمات وأسقرار أستمرار التيار الكهربائي .. ودعا السلطة المحلية بمديرية شعوب وقيادة فرعي المؤتمر الشعبي العام بالدائرتين ال(18)وال(3) بأمانة العاصمة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تحسين صورة العاصمة من خلال تعاون الجميع بالعمل والبناء . وقال هلال : أن هذه المشاعر الطيبة التي حظي بها من أبناء الدائرتين ال(18)وال(3) بأمانة العاصمة تجعله يشعر بأنه يتحتم علي أن يبادل هذه المشاعر بالعمل والصدق وأنه سيكون مع كل الإباء والشباب من مختلف فئاتهم وتوجهاتهم من أجل بناء وتنمية العاصمة صنعاء التي هي الوجه الأول والمشرق لليمن . وحيا أمين العاصمة كل الشخصيات الوطنية في مديرية شعوب ومن مختلف أنحاء الوطن التي بذلت الكثير من الجهود في مختلف المراحل الوطنية والبناء والتنمية .. ونوه الى أن قمة السياسة هي الاستجابة لمصالح ومتطلبات المواطنين والعمل على تخفيف معاناتهم ، ولافتا إلى أن أمانة العاصمة ستقوم باستكمال تعويض أهالي المناطق والمنازل التي تعرضت للدمار والتخريب أثناء أحداث الأزمة التي مرت بها اليمن ، و متابعة أنجاز سفلتة الشوارع ورصف الطرقات وتوفير خدمة المياة ومتابعة أنجاز المشاريع المتوقفة والمتعثرة . وحث على التعاون في قضية تعتبر هي رمز الحضارة والذوق والأخلاق وهي ((النظافة والمرور)) ونبة إلى أن النظافة تبدأ من البيت والحي والمسجد والمحلات التجارية والأسواق وتنتهي بالشارع العام مؤكدا لأبناء مديرية شعوب بأن مطالبهم التي أستمع لها خلال نزوله الميداني أو باللقاء الشخصي لن تنسى وستأخذ طريقة في الاهتمام والمتابعة والتنفيذ . وخاطب المشاركين في الأمسية الرمضانية من أبناء وأهالي الدائرتين ال(18)وال(3) بأمانة العاصمة قائلا : كل خطوة منكم بالمبادرات في هذا المجال وغيره ستقابل من أمانة العاصمة بعشر خطوات في تلبية الاحتياجات والمتطلبات وخاصة في مجال النظافة والتعليم وتنظيم الأسواق . وحث قيادات السلطة المحلية بأن يفتحوا أبواب مكاتبهم وهواتفهم وأن لايغلقوها أمام الناس وأن يكونوا أقرب أليهم من غيرهم ،وأن يتواصلوا مع الناس بأستمرار . من جانبة أكد رئيس لجنة الشئون الاجتماعية - حمود النقيب – عضو اللجنة الدائمة -رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالدائرة ال(18) رفض المؤتمر الشعبي العام فرض الوصاية الخارجية على اليمن . وأن اليمن كانت على شافة الهاوية ولكن الحكمة المؤتمرية والحكمة اليمنية تجلت بحرص الرئيس - علي عبدالله صالح – رئيس المؤتمر الشعبي العام ، على أفشال كل المخططات التآمرية ،وقدم التنازلات تلو التنازلات من أجل الحفاظ على اليمن ،إل أنة من المشاهد اليوم أن بعض القوى التي لم يعجبها أن تكون اليمن في أمن وأستقرار ، عادت لكي تعمل لإعادة اليمن إلى المربع الأول . وأشاد رئيس فرع مؤتمرالدائرة ال(18) بالجهود التي بذلها الرئيس– علي عبدالله صالح – رئيس المؤتمر الشعبي العام ،من أجل أخراج اليمن من أزمتة ومحنته الراهنة ومؤكدا مجددا وقوف المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس - عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية، وأن المؤتمر وأحزاب التحالف يضعون كل مقدراتهم وإمكانياتهم وعلاقاتهم السياسية لدعم توجهات فخامته لإعادة الاستقرار والأمن والشروع في تحريك عجلة التنمية وإيقاف كل مشاريع التعطيل والتخريب للموارد والمكتسبات الوطنية. وأشار النقيب إلى أن المؤتمر الشعبي العام يقيم هذة الأمسية الرمضانية المؤتمرية الوطنية وهو يدين كافة أعمال العنف والتخريب والإرهاب واستهداف الأمن والاستقرار العام وإشعال الصراعات المذهبية والحزبية والمناطقية ، وموضحا أن هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية لاتخدم السلم الاجتماعي والوئام وإنما تعمل على تعطيل الحوار الوطني والتسوية السياسية واستهداف امن المجتمع . وأكد مجددا وقوف المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس - عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية، وأن المؤتمر وأحزاب التحالف يضعون كل مقدراتهم وإمكانياتهم وعلاقاتهم السياسية لدعم توجهات فخامته لإعادة الاستقرار والأمن والشروع في تحريك عجلة التنمية وإيقاف كل مشاريع التعطيل والتخريب للموارد والمكتسبات الوطنية. كما قدم الدكتور – محمد نجاد – رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالدائرة ال(3) محاضرة سياسية بعنوان (( المؤتمر صانع التغيير)) وأستعرض فيها التنازلات التي قدمها المؤتمر من أجل الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن ، والمراحل التي مرت بها المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة وماتم تنفيذه ومالم يتم تنفيذه ، وأشار إلى التزام المؤتمر حرفيا بكا ما نصت علية المبادرة الخليجية تجاة الأزمة السياسية . وأكد نجاد أن المؤتمر هو أول من طالب بالتغيير في أطار الدستور والثوابت الوطنية و أن التغير الحقيقي حدث عندما تنزل الرئيس علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام عندما تنازل عن حقة الدستوري وسلم السلطة بالتداول السلمي كما قال وعبر صناديق الاقتراع ،وسلمها رسميا لأيادي أمينة للرئيس المنتخب عبدربة منصور هادي .وقال : - هذا هو التغيير الحقيقي ، وليس ذلك التغيير الذي سعت إلية قوى الشر المأزومة في مس الحاقها الضرر بوحدتنا الوطنية واقتصادنا وأمننا واستقرارنا وأيتم أطفالنا . وتخلل الأمسية الرمضانية التي حضرها شخصيات برلمانيو وسياسية ومؤتمرية وأجتماعية وثقافية قصيدة شعرية للشاعر عبدالرحمن التاج وتوشيح للمنشدعبدالرحمن مداعس . وفي ختام الأمسية الرمضانية طالب المؤتمريين من أبناء الدائرتين ال(18)وال(3) بأمانة العاصمة قيادة المؤتمر بعدم تقديم أي تنازلات جديدة وأن تتوقف أحزاب اللقاء المشترك من الالتفاف على المبادرة الخليجية ،ومطالبين بتقديم كل الجناة ومن يقف وراءهم في الحوادث الإرهابية المتعلقة بمسجد النهدين بدار الرئاسة وميدان السبعين وكلية الشرطة ومدينة جعار ،وكل الحوادث الإرهابية التي زعزعت أمن وأستقرار اليمن . ودان أبناء المؤتمر بالدائرتين ال(18)وال(3) الجرائم التي ترتكبها الجماعات الإرهابية والتي كانت أخرها التفجير الإرهابي الذي حدث في محافظة أبين حيث سقط عدد كبير من أبطال اللجان الشعبية والمواطنين في جريمة إرهابية بشعة استهدفتهم أثناء تجمعهم في عزاء لأحد أعضاء اللجان الشعبية. وأدان المشاركون في كل الأعمال الإرهابية والإجرامية التي شهدتها اليمن مؤخراً مشددين على حماية السكينة العامة وتحصين جيل الوحدة من الاختراقات الفكرية. ومؤكدين أن التصدي لكل ما من شأنه إثارة النزعات المناطقية وتغذية التطرف وأعمال العنف والفوضى مسئولية اجتماعية وواجب ديني ووطني يتحمله الجميع. واعتبر المشاركون في الأمسية جرائم تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية ومن يقف خلفها في السبعين وكلية الشرطة ومن قبلها جريمة النهدين والسفارة الأمريكية وحضرموت وشبوة ومأرب وعدن ولحج والبيضاء وأخرها الجريمة النكراء في جعار تعد من الجرائم ضد الإنسانية وتستوجب التصدي لها والوقوف بحزم أمام تلك العناصر الإرهابية ومن يقفون ورائهم من خلال إيجاد التبريرات لممارستهم وصرف الأنظار عن تلك الأعمال الإرهابية بتسويف وإطلاق بعض التصريحات والمواقف الغير مسئولة والتي لا ترقى إلى مستوى حجم المخاطر التي يواجهها وطننا من جراء تلك الأعمال الإرهابية. ودعا المؤتمريين السلطات الأمنية والحكومة إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة في حماية جميع اليمنيين من جرائم هذه الجماعات الإرهابية وملاحقة المتورطين في هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة وكشف كل من يقف خلف تلك العمليات الإرهابية والداعمين لهم سواء أن كان إعلامياً أو معنوياً أو لوجستياً أو مادياً. وجدد المشاركون في الأمسية موقفهم الداعي لتحقيق الأمن والاستقرار وفرض هيبة وسيادة القانون ومحاسبة كل المتورطين بهذه العمليات الإرهابية. وأكدوا وقوف المؤتمر الشعبي العام إلى جانب أبناء القوات المسلحة والأمن ضد كل الجماعات الإرهابية والخارجين عن القانون وممارسي العنف والفوضى والاعتداء على المصالح الخدمية والتنموية من قطع للطرقات والاعتداء على الكهرباء والنفط ومثيري الفتن والنعرات المناطقية والمذهبية. وأكدوا مساندتهم للرئيس عبدربة منصور هادي – رئيس الجمهورية – وللرئيس – علي عبدالله صالح – رئيس المؤتمر الشعبي العام ،والتفافهم حول القيادة السياسية وتنفيذ توجيهاتها والتعاون معها .وطالبوا قيادة المؤتمر بأتخاذ موقف حازم أمام الإعمال والمخالفات التي يرتكبها وزراء أحزاب اللقاء المشترك في حكومة الوفاق الوطني .كما طالبوا بضرورة الاهتمام بالأنشطة الشبابية ودعمها .