أكد مصدر يمني مسئول اليوم السبت أن (3600) مواطن نزحوا خلال الأيام الماضية من مناطق المواجهات بين قوات الجيش وعناصر تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء (276 كم) شرق صنعاء. وقال المصدر، فضل عدم ذكر أسمه لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن حركة نزوح منذ أيام من مناطق (المناسح – خبزة – الثعالب) بمحافظة البيضاء جراء المواجهات التي اندلعت الأسبوع الماضي بين قوات الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة الارهابي المتمركز في تلك المناطق. وأكد المصدر أنه تم تسجيل حتى صباح اليوم 3600 حالة نزوح، وتم استقبالهم في مخيمات بمحافظة ذمار المجاورة، والتي تبعد عن صنعاء حوالي (100 كم). وحسب المصدر فان السلطات المحلية بمحافظة ذمار قدمت كافة الخدمات للنازحين، وان هناك ترتيبات لاستقبال اي اعداد اخرى قد تقدم إلى المحافظة، خاصة في ظل توتر الاوضاع في مناطق المواجهات، ومناطق اخرى مجاورة لها. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت الاثنين الماضي بين قوات من الجيش اليمني وعناصر من تنظيم القاعدة في منطقة "المناسح" إحدى معاقل التنظيم الارهابي في اليمن. وتمكنت وساطة قبلية الأربعاء الماضي من فرض هدنة ووقف المواجهات بين قوات الجيش اليمني وعناصر القاعدة، الا ان الاوضاع ما تزال متوترة وتنذر بتجدد المواجهات، نتيجة تعنت عناصر التنظيم الارهابي باشتراطات تعجيزية على السلطات الحكومية، حسب المصدر. وكانت قوات بالجيش اليمني قد بدأت عملية عسكرية لتحرير ثلاثة أجانب مختطفين، فنلنديان (رجل وزوجته) ونمساوي لدى عناصر من القاعدة في منطقة المناسح، وذلك بعد فشل عدة وساطات سابقة في اقناعهم بتسليم المختطفين للسلطات الحكومية. وسجلت المواجهات حتى الآن مقتل 67 ارهابيا، و 20 جنديا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى من الجانبين، حسب احصائيات صحفية محلية، لم يتسن التأكد من صحتها من مصادر رسمية. وتنشط القاعدة خصوصا في مناطق عدة جنوب وشرق اليمن رغم الهزائم التي منيت بها على يد الجيش وغارات الطائرات بدون طيار، وما زالت تحتجز بجانب هؤلاء المختطفين الثلاثة، خبيرة سويسرية ودبلوماسيا سعوديا. وكالة الانباء الصينية (شينخوا)