قال الكاتب والباحث الأردني/ عريب الرنتاوي: إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ما زال يحظى بشبكة أمان إقليمية ودولية تمكنه من مواصلة "اللف والدوران". وأشار الرنتاوي - في مقال له بجريدة"الدستور" الأردنية أمس- إلى أن الغرب ينظر إلى محاربة الإرهاب، باعتبارها "القول الفصل" في تقرير مصير الرئيس صالح ونظامه. وأكد الرنتاوي أن ما يجري في اليمن لا يقل بشاعة ودموية عمّا يجري في سوريا, مستغرباً عدم اكتراث الجامعة العربية والمجتمع الدولي، لما يجري في اليمن, ويوليه ذات الأهمية للأزمتين، أو يتصرف بذات الطريقة مع النظامين وانتقد الرنتاوي، وزيرة خارجية أميركا هيلاري كلنتون التي قال إنها اكتفت بالتقاط الصور التذكارية مع الناشطة توكل كرمان – الحائزة على جائزة نوبل للسلام- بيد أنها رفضت جملة وتفصيلاً المطالب الأكثر إلحاحاً التي حملتها كرمان على أكتافها، في ميدان التغيير، وفي ساحة البيت الأبيض. وأوضح بأن تباين الأولويات بين أوروبا وأميركا وتفاوت المصالح، أفضى إلى تفاوت الحماسة وتباين الأدوار واختلاف منسوب التورط في دول الربيع العربي، حيث نجد دوراً أوروبياً خفيضاً، لصالح دور أميركي، تحوّل مع الأيام، إلى "لاعب محلي" في الأزمة اليمنية. وهاجم الرنتاوي دول لم يسمها قائلاً: إنها تبدي حماسة ظاهرة في "مقارعة" النظام السوري والضغط عليه، بينما نراها تلوذ بصمت القبور حين يتعلق الأمر بجرائم النظام اليمني.