اتهم مصدر عسكري قيادات حزب الإصلاح وحميد الأحمر واللواء علي محسن بالسعي لافتعال مواجهات عسكرية بين معسكرات الحرس الجمهوري في رداع ومأرب ومناطق متفرقة وبين مليشيات تنظيم القاعدة لإدخال قوات الحرس الجمهوري في أتون معارك قتالية حتى يتمكن تجمع الإصلاح من استغلالها واتخاذها حجة وذريعة لتنفيذ نواياه المبيته الهادفة الى تعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة أو تأجيل موعدها الذي تم الاتفاق عليه بحسب المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية واتخاذ مواجهات قوات الحرس لمليشيات تنظيم القاعدة التي يدعمها تجمع الإصلاح مبررات لتأجيل الانتخابات كون الارضية الاأمنية غير مهيئة لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد. وقال المصدر بأنه تم الكشف عن مخطط تسعى قيادات في تجمع الإصلاح لتنفيذه وأن توجيهات صدرت لقيادات فرع تجمع الإصلاح المتشددة في رداع بمساندة الشيخ طارق الذهب ليحتل مدينة رداع المأهولة بالسكان وتوريط معسكر الحرس في جبل احرم بضواحي رداع للدخول في معارك وحرب استنزاف طويلة الامد. واكد المصدر بان طارق الذهب حصل على دعم مالي كبير وعتادات قتالية متنوعة بالاضافة الى مخطط تفصيلي حول المهمة التي أوكلت اليه قبل ان يدخل مدينة رداع بحوالي شهر أو أكثر كما ان هناك معلومات تؤكد تورط ضباط من الفرقة الاولى مدرع والى جانبهم مليشيات من تنظيم الاخوان المسلمين " تجمع الاصلاح " ممن تلقوا تدريباتهم القتالية وحرب الشوارع والعصابات في المعسكرات الجهادية بمنطقة ارحب صنعاء ومحافظات شبوة وحضرموت وابين. وقال المصدر بان الامريكان كانوا على درجة كبيرة من الغباء عندما مارسوا عملية الضغط على نائب الرئيس والدفاع لتحريك معسكر الحرس الجمهوري لاخراج الذهب ومليشياته من مدينة رداع بقوة الدبابات ولم يسعفهم الحظ لجمع المعلومات الكافية حول زعيم تنظيم قاعدة رداع الذي ظهر فجاة ولم يتبن لهم من ان زعيم القاعدة" الذهب" كان واحدا من شباب تجمع الاصلاح القياديين المتشددين في ساحة التغيير بصنعاء. وأستشهد المصدر بتصريحات الذهب لقناة " البي بي سي" من انه ينتمي للجناح المتشدد داخل مكونات التجمع اليمني للإصلاح الذي يسعى لإقامة دولة الخلافة الاسلامية المتطرفة وسرعان ما عاد ليؤكد علاقته المشبوهة بتجمع الاصلاح من خلال مطالبة الاقتصاص من المفسدين ومحاسبتهم وهي المطالب التي يجمع عليها الشباب والقيادات الاخوانية وتخليه عن المطالبة بالخلافة الإسلامية والاستجابة لمطالب الوسطاء وعلى رأسهم حاشد القوسي وخاله حميد الأحمر ومجموعة من المشايخ الشباب الذين اثروا عليه واخرجوه من رداع هو وأنصاره منها إلى وادي الذهب بقبيلة قيفة. وعلى ذات الصعيد اشارت مصادر عسكرية اخرى بان مخطط الاستيلاء على رداع وطريقة خروج انصار الذهب منها كشف عن ترتيب كمائن متعددة لقوات الحرس الجمهوري في اكثر من منطقة ومحافظة لإرهاقه وإضعاف قوته تدريجيا ليتمكنوا بعد ذلك من تحقيق الهدف الذي طالما حلموا بالوصول إليه. كما أكدت مصادر ميدانية بان مليشيات تنظيم القاعدة تسعى للسيطرة على منطقة حريب التابعة لمحافظة مأرب بإيعاز من قبل قيادات المشترك خاصة تجمع الاصلاح بالتزامن مع قيام قوات من الفرقة الاولى باختطاف قيادات عسكرية تابعة للقوات الجوية احدهم اركان حرب اللواء 119 دفاع جوي وكذا وقائد فرع القوات الجوية بمحافظة الحديدة ومسئول استخبارات الحرس الجمهوري لإذكاء فتيل الفتنة قبل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة. وكشفت معلومات مؤكدة عن مخطط انقلابي يسعى المنشق علي محسن من خلاله تنصيب نفسه حاكماً عسكرياً لليمن بالتعاون مع حزب الاصلاح واولاد الأحمر، ورجل الدين عبدالمجيد الزنداني. وذكرت مصادر مقربة من الفرقة أن مخططاً قد أعده قائد الفرقة وحميد الأحمر وأحيط به علماً عبدالمجيد الزنداني وقيادات إخوانية، يهدف تعطيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير القادم، بإعاقة تدفق الناخبين إلى مراكز الاقتراع،من خلال تنفيذ سلسلة تفجيرات وأعمال عنف لإشاعة الخوف لدى الناخبين والتنسيق مع المشائخ الموالين لهم لحث الناس على مقاطعة الانتخابات. مشيرة الى ان الخطوة الثانية من المخطط تتمثل بمهاجمة مراكز الفرز والاستيلاء على الصناديق ، بينما تقوم مجاميع أخرى بمواصلة مهاجمة المقرات الحكومية والاستيلاء عليها، وتنفيذ سلسلة اغتيالات لقيادات عسكرية وأمنية وقيادات في المؤتمر الشعبي العام. فيما يتضمن الجزاء الثالث من المخطط توجيه مجاميع متشددة لمهاجمة عواصم محافظات ومديريات (البيضاء، شبوة ، مأرب، إب، الحديدة)واسقاطها وإعلانها إمارات إسلامية. واوضحت المصادر ان السيناريو الاخير من المخطط يتمثل بعد ذلك بقيام قائد الفرقة الأولى مدرع بتقديم التزام للأمريكيين ودول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج بالقضاء على تنظيم القاعدة ، مشترطا لتحقيق ذلك موافقتهم على تشكيل مجلس عسكري برئاسته. وألمحت المصادر أن الأسلحة والأموال اللازمة لتنفيذ ذلك المخطط قد تم توزيعها على شخصيات دينية وقبلية وعسكرية وهي التي ستتولى الإشراف على عملية التنفيذ المراحل الاولى من المخطط.