قتل 20 عنصرا وجرح العشرات من جماعة "أنصار الشريعة" الذراع العسكري للقاعدة، اثر حملة عسكرية شنها الجيش اليمني استهدفت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين . واكد مصدر عسكري يمني لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال" ان "الحملة العسكرية نفذها اللواء 25 من جهة باجدار، واستخدمت قوات اللواء فيها مختلف أنواع الأسلحة وأدت إلى مقتل 20 من عناصر القاعدة وجرح العشرات"، مشيرا الى ان "قوات الجيش حققت تقدما ملموسا في جبهة باجدار حيث تمكن عناصر اللواء 25 من التوغل في الأحياء الواقعة إلى الشرق من مدينة زنجبار". من جانبها نفت جماعة "أنصار الشريعة" في بيان صحافي سيطرة الجيش على منطقة باجدار، مشيرة الى أنها "تمكنت من صد الهجوم وتمكنت من الاستيلاء على دبابة، وقتلت عددا من الجنود". وكان مسؤول محلي قال إن ما لا يقل عن سبعة متشددين إسلاميين قتلوا قرب مدينة لودر في جنوب اليمن امس في اشتباكات بين القوات الحكومية وجماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة وفقا لما نقلته وكالة رويترز. وقالت خدمة إخبارية تابعة لوزارة الدفاع في رسالة نصية إن أربعةمن المتشددين الذين ينتمون لجماعة أنصار الشريعة صوماليون. هذا وقد قتل أكثر من 200 شخص منذ أن صعدت الحكومة هجماتها على المتشددينالذين تتهمهم بمهاجمة معسكر للجيش قرب لودر الاسبوع الماضي. واستغل المتشددون ضعف سيطرة الحكومة المركزية ليستولوا على عدة مدنفي المنطقة القريبة من ممرات الشحن الرئيسية في البحر الأحمر. ويواجه الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي تحديات أخرى منمتمردين شيعة في الشمال وانفصاليين في الجنوب. في غضون ذلك ذكرت صحيفة واشنطن بوست امس ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) تأمل ان تسمح لها الادارة الاميركية بالقيام بمزيد من الهجمات بالطائرات بدون طيار في اليمن حتى وان كان ذلك ينطوي على مجازفة باصابة ابرياء. وكتبت الصحيفة ان اهداف هذه الهجمات ستكون محددة وفقا لمعلومات تشير الى انشطة مشبوهة مثل صور تظهر اشخاصا مع متفجرات او يجتمعون في اماكن معروف بان شبكة القاعدة تستخدمها. واذا سمحت ادارة الرئيس باراك اوباما لوكالة الاستخبارات المركزية بشن مثل هذه الهجمات فان ذلك سيشكل تصعيدا في الانشطة العسكرية الاميركية المهمة اصلا في اليمن. واشارت واشنطن بوست الى ان الولايات المتحدة شنت خلال الاشهر الاربعة الاخيرة ثمانية هجمات جوية على الاقل في هذا البلد. وتستهدف هذه العمليات عناصر القاعدة الذين يتكثف نشاطهم في البلاد. واضافت الصحيفة ان ادارة اوباما سعت حتى الان الى الحد من عملياتها بواسطة الطائرات بدون طيار في اليمن بغية تفادي الغرق في نزاع اقليمي والمجازفة بدفع ناشطين محليين للانضمام الى القاعدة. واشار مسؤول في ادارة اوباما طلب عدم كشف هويته بحسب الصحيفة الى وجود «ارادة حقيقية لشن عمليات اكثر دقة تستهدف فقط الاشخاص الذين لديهم اهتمام مباشرة بشن هجمات ضد الولايات المتحدة». لكن هذه الهجمات تؤدي احيانا الى مقتل مدنيين. وهكذا فان طائرة بدون طيار تسببت عرضا في 2011 بمقتل فتى هو نجل الامام المتطرف الذي ينتمي الى تنظيم القاعدة انور العوالقي الذي لم يتهم مع ذلك مطلقا باي نشاط ارهابي. ويخشى مسؤولون اميركيون ان يتسبب مزيد من الهجمات بالطائرات بدون طيار بسقوط مزيد من الضحايا الابرياء. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين ان اقتراح سي آي ايه ما زال ينتظر قرارا من مجلس الامن القومي. وتستخدم سي آي ايه طائرات بدون طيار في اليمن منذ العام الماضي. وتنطلق هذه الطائرات من قاعدة سرية في شبه الجزيرة العربية بحسب واشنطن بوست.