أستغرب عدد من الأكاديميين وخبراء علم النفس و الباحثين في علم الاجتماع ، اللغة التكفيرية التي ينتهجها جماعة الإخوان المسلمين الذين جعلوا لأنفسهم أحقية الوصاية على الإسلام والمسلمين حتى خيل لهم أنهم أصبحوا خزنة العرش وملائكة الصراط الموكلين على حراسة الجنة والنار ليجيزوا لأنفسهم الحق في منح الناس صكوك الغفران أو التكفير وخيل لهم انهم تمكنوا من الإطلاع على علم الغيبيات وما تخفي الصدور. وقالوا لقد استمرأ هؤلاء في كذبهم ودجلهم على الناس مستغلين الدين غطاء للجرائم التي يرتكبونها في حق الشعوب والأوطان وإصدارهم لفتاوى ما انزل الله بها من سلطان غير انها تتواءم وأطماعهم وأهدافهم الساعية لتنفيذ اجندات ومخططات خارجية متخذين الديانة الإسلامية السمحاء غطاء لجرائم العنف والإرهاب والتطرف ليشوهوا صورة الاسلام في أنظار المجتمعات العربية والدولية. وأضافوا بأن حركة الإخوان المسلمين التي يحتضنها تجمع الإصلاح وتحظى برعاية احزاب اللقاء المشترك وحكومة باسندوة صارت اليوم تعبث بأمن واستقرار الوطن اليمني وشعبه واستهدافها للكثير من خلال إصدار الفتاوى التكفيرية واستغلال منابر دور العبادة للعملية التحريضية التي تقودها هذه الجماعة لتهويد ونصرنة المسلمين لغرض الوصول الى السلطة والحكم بأي طريقة كانت. وقالوا ليس هناك من شك في أن العنف السياسي الذي عادة ما يبدأ بالتطرف الإيديولوجي, يمثل تهديدا مباشرا لديمقراطية الفرد والمجتمع والنظام السياسي, والذي يمارس الديمقراطية كسلوك اجتماعي مدللين على ذلك بنكثهم العهود والمواثيق مع أي نظام تحالفوا معه ما لم يمكنهم من الوصول الى المآرب التي يطمحون الوصول اليها وعلى سبيل المثال تحالفهم مع نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي انقلبوا عليه فجأة بعد ان وجدوا بديلا آخر يمكن لهم ان يحققوا أحلامهم وطموحاتهم وقد ظهر ذلك في سلسلة العنف والإرهاب السياسي والمجتمعي منذ بداية الازمة السياسية اليمنية في أوائل العام الماضي والذي بدأته جماعة الإخوان المسلمين إبتداء من استهداف الشباب المعتصمين فالمواطنين وصولا الى استهدافهم جنود وضباط المؤسسة العسكرية والامنية ناهيك عن غزوا ومحاصرة معسكرات الجيش الموكل اليهم حماية الوطن الذود عن حماه. وأشاروا إلى ان بروز ظواهر التطرف الإيديولوجي والعنف السياسي ولغة التكفير التي يستهدفون بها هذا وذاك من القوى الرافضة لأفكارهم المتحجرة والتعصب والانغلاق المرتبط بظواهر التطرف الإيديولوجي والإرهابي علي المستوي العالمي الذي اظهر صورة جلية وواضحة عن فكر وسلوك جماعة الإخوان المسلمين من خلال عملية التحليل السياسي والسوسيولوجي والسيكولوجي للتطرف الإيديولوجي والعنف السياسي الذي تنتهجه هذه الجماعة من خلال الظواهر التي تعتبر في الواقع من أكبر معوقات التطور الديمقراطي في البلاد وتهدد الأمن القومي والاستقرار السياسي ليس لليمن وحسب وإنما لدول الطوق والأقاليم المجاورة والعالم. وفي مجمل تصريحاتهم أكدوا بأن جماعة الإخوان المسلمين هي امتداد للحركة الوهابية، وأنها تسعى لتكفير المواطنين، وأن مسمى "الإخوان المسلمين" ذو مرجعية وهابية.