ظهر الرئيس المستقيل هادي في خطاب مطول لأول مره منذ مغادرته العاصمة صنعاء الى عدن ، حيث وصف في خطابه مجريات الاحداث التي شهدتها محافظة عدن والعاصمة صنعاء رغم احتواء كلمته متناقضات عدة وفقا لمراقبين. بنشوة المنتصر طل الرئيس المستقيل هادي على الشاشة الصغير في اول حديث له كشف من خلاله مجريات مغادرته صنعاء حتى سفك لجانه الشعبية دماء جنود قوات الامن الخاصة في عدن. توعد وهدد وأكد مواصلته المشوار حتى يُرفع علم الجمهورية اليمنية من على جبال مران إلا انه اغفل رفرفة علم التشطير والانفصال من على الدبابات المنهوبة وأسطح المعسكرات والمقرات الامنية وبوابات المكاتب الحكومية القريبة من قصره إذا لم يكن القصر ذاته مزيناً بتلك الاعلام . وأشاد المستقيل هادي ، من جديد ، بانتصارات المجاميع المسلحة على ما اسماه الانقلاب والمؤامرة والتي راح ضحيتها عشرات الجنود الابرياء مابين قصف وقتل وإعدام وذبح . وحملت كلمته المطولة على غرار كلمة مرسي الشهيرة ، جملة من المتناقضات كما رآها مراقبون ، فتارةً يشير الى انقلاب مليشيات الحوثي المسلحة ومحاصرة منزله حسب وصفه ، وتارةً يقول انه انقلاب عسكري مكتمل التفاصيل ، وفي حين يهاجم بأشد العبارات أحد المكونات المشاركة معه في مؤتمر الحوار ، في محاولة لإثارة النعرات وشق الصف كما يراها مراقبون ، فهو في ذات الوقت يدعو الى التمسك بالوحدة والأمن والاستقرار . ونسف هادي ، المتمسك بالشرعية الدستورية والمبادرة الخليجية ، حسب قوله ، كل بنود كل الاتفاقيات بعد تقديم استقالته وفقاً لمتابعين ، إلا انه لايزال يوهم نفسه بمنصبه ، فأسهب الحديث عن اعادة الاوضاع الى نصابها واستكمال ما بدأه ، فأدان واستنكر الجريمة الإرهابية التي استهدفت جامعي بدر والحشوش في العاصمة صنعاء ، وغض الطرف تماماً عن جريمة مماثلة في لحج بحق جنود تم اعدامهم بصورة تعكس مدى الحقد الدفين في بشاعة الفعل والفاعل والمنتشي بذلك النصر. ما بين اللجان الشعبية التابعة ل"أنصار الله" ولجان أبين التابعة لهادي فروقٌ عدة ، رغم تشابهها في الوصف واختلافها في الفعل والجريمة ، إلا ان الاولى تعد في رأي المستقيل هادي مليشيات انقلابية ، فيما الثانية تمثل يده الطولى التي تأتمر بأمره وتحظى بدعمه وإشادته ، وإن كانت نتائج افعالها جثث المئات من الجنود والمواطنين الابرياء.