من المهم توضيح ما جرى للرأي العام بكل شفافية:
إجراء مدير عام مديرية المنصورة:
أصدر توجيهًا إلى قسم شرطة كابوتا بإغلاق مقر صحيفة عدن الغد، استنادًا إلى تصريحات منسوبة للصحفي فتحي بن لزرق تتعلق بالتحريض على إضراب المعلمين وتعطيل العملية التعليمية، (...)
جملة تختصر حقيقة المشهد الإعلامي الذي يعيشه شعبنا اليوم. ففي الوقت الذي يرتفع فيه صوت الإعلام الجنوبي، وصوت الصحافة العدنية خصوصًا والجنوبية عمومًا، عاليًا فوق كل سقوط مدوٍ وانحدار أخلاقي ومهني، نرى بأم أعيننا كيف يتهاوى إعلام القنوات والمواقع (...)
امن الانتداب إلى الاعتراف: قراءة في القرارات الدولية و إسقاطاتها على الوضع الجنوبي .
المقدمة: منذ عهد الانتداب البريطاني على فلسطين وما تبعه من قرارات دولية حتى لحظة الاعتراف الأوروبي الأخير بفلسطين، تتضح أمامنا أهمية القرار والاعتراف كأداتين (...)
كما تتقلب أسعار البورصة العالمية وعُملات البتكوين، كذلك اهتزّت منصات التواصل منذ صدور بيان مجلس القيادة الرئاسي ليلة أمس، فاختلطت القراءات وتباينت التحليلات، وكلٌّ ذهب في تأويله مذاهب شتى.
غير أن جوهر البيان واضح وضوح الشمس: قرارات مجلس القيادة (...)
لتأويلات حزبية وأهداف مشبوهة.
الدين بريء من خطابات التحريض التي يتقنها تجار الفتاوى، وبريء من كل من يحاول استغلاله لتزييف الوعي أو ابتزاز الناس بشعارات زائفة.
نحن في عدن والجنوب لا نأخذ شرعيتنا من صوت المتاجرين بالدين، بل من تاريخنا ودماء شهدائنا (...)
رأي قانوني (لتعميم البنك المركزي الأخير) .
((التعميم الصادر عن البنك المركزي بعدن بتاريخ 16/9/2025م بشأن تجميد حسابات منظمات المجتمع المدني ومنع فتح حسابات جديدة لها)) يثير عدداً من النقاط الجوهرية:
أولا/ وضوح الهدف:
النص يوجّه شركات ومنشآت الصرافة (...)
كان معاوية بن أبي سفيان يقول: «لو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، إن شدّوها أرخيتها، وإن أرخوها شددتها»، وهي مقولة صارت رمزًا لفن إدارة السياسة وتوازنها بين اللين والحزم. غير أن ما يجري اليوم ضد الإعلاميين الجنوبيين يثبت أن تلك "الشعرة" قد قُطعت (...)
ولن تنالوا رضا الجنوب حتى تتبعوا دربه، لا أوهام وحدتكم الزائفة.
كل ما يروج له إعلام الإفك ليس سوى صراخ العاجز أمام واقع تغيّر، وتحريض سافر تجاوز المهنية وسقط في وحل السياسة.
نقولها بوضوح: الجنوب لا ينتظر رضا قنواتكم ولا موافقاتكم، فالمجلس (...)
يُصادف الثالث عشر من سبتمبر اليوم العالمي للقانون، وهو محطة رمزية تستدعي الوقوف ملياً أمام دور القانون في حياة الشعوب والمجتمعات، وتحديداً في واقعنا الجنوبي الذي يمر بمرحلة مفصلية وحساسة تتطلب تماسكاً ورؤية موحدة. القانون ليس مجرد نصوص جامدة أو مواد (...)
في الوقت الذي يعيش فيه اليمن والجنوب أوضاعًا سياسية معقدة، خرج رئيس حزب الإصلاح، محمد عبدالله اليدومي، ببيان يدعو فيه إلى تأسيس "ميثاق شرف سياسي جديد"، وعقد سياسي محكوم بالقانون والدستور. غير أن هذه الدعوة تثير أكثر من علامة استفهام، خصوصًا وأن من (...)
ما يُثار إعلاميًا حول "تجاوز" الرئيس عيدروس الزبيدي لصلاحيات مجلس القيادة الرئاسي، إنما هو قراءة مبتورة تتجاهل حقائق القانون والواقع معًا.
أولًا/إن إعلان نقل السلطة الصادر في 7 أبريل 2022 جاء خاليًا من أي نصوص دستورية تُحدد بدقة كيفية ممارسة مجلس (...)
تواجه عدن واحدة من أعقد الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وهي التكدس السكاني غير المنظم. المدينة التي شُيّدت لتكون ميناءً عالميًّا وحاضرة مدنية حديثة، تحولت إلى نقطة جذب سكاني عشوائي بفعل غياب التخطيط والإدارة الرشيدة. فعدن اليوم لم تعد تستوعب فقط (...)
إن ما تشهده مدينة تريم في حضرموت من أعمال قمع وتنكيل، تُمارسها عناصر وأفراد ينتمون للمنطقة العسكرية الأولى، يعيد إلى الأذهان مشاهد الاستباحة والانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان. هؤلاء ليسوا مجرد عناصر خارجة عن القانون، بل ينتمون إلى تشكيلات عسكرية ذات (...)
تمرّ المجتمعات في لحظات التحول السياسي بمرحلة حساسة يتشابك فيها الطموح بالإصلاح مع تعقيدات الواقع وتراكمات الماضي، ويبدو هذا المشهد أكثر وضوحًا في الجنوب، حيث يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي لترسيخ بنيته التنظيمية وتفعيل مؤسساته وهيئاته في ظل واقع (...)
في زمنٍ تُسطى فيه الهويات وتُختطف فيه الرموز، نجد أنفسنا اليوم أمام محاولة جديدة لتزوير الوعي الجمعي، والسطو على الهوية العدنية الأصيلة من قِبل كيانات دخيلة تجهل جوهر عدن وتاريخها، وآخرها ما يُسمى ب"شبكة حفيدات بلقيس" التي تسوّق لنفسها عبر مشاريع (...)
صرنا نعيش في عالم يُدار عن بُعد.
كل شيء تقريبًا غادر مقعده الطبيعي، واتخذ له مكانًا في شاشة، أو على طاولة افتراضية، أو في مساحة لا مرئية تُدعى "المنصة"، "التطبيق"، أو "اللينك".
الاجتماعات لم تعد تُعقد في غرفٍ ذات نوافذ، ولا على طاولاتٍ خشبيةٍ (...)
في مثل هذا اليوم 7-7 من العام 1994م، لم تكن عدن تحتفل بوحدة شعبين، بل كانت تئنّ تحت وطأة اجتياح دموي حوّل مشروع "الوحدة اليمنية" من حلم إلى كابوس، ومن شراكة إلى غلبة، ومن عهدٍ مكتوب إلى استباحة مكتملة الأركان.
ففي 27 أبريل من ذلك العام، اعتلى علي (...)
كل حديثٍ عن حضرموت خارج فضائها الجنوبي هو اجتزاءٌ للتاريخ وطمسٌ للذاكرة، فالحضارمة الذين استقرّوا في المملكة العربيّة السعوديّة منذ مطالع القرن العشرين منحوا نهضة المملكة عرقهم وخبراتهم، لكنّهم حملوا معهم أيضًا بذور «الهوية الجنوبية» أينما حلّوا: (...)
ليس كل من أقام في المملكة العربية السعودية من أبناء حضرموت قد فقد بوصلته، بل إن الكثير منهم ظل حاملًا لروحه الجنوبية الأصيلة، ممتنًا لأرض احتضنته، وفيًا لأرضٍ أنجبته.
لكن الملفت أن البعض، بقصد أو عن جهل، يحاول إعادة صياغة حضرموت وكأنها كيان معزول لا (...)
16 يونيو، تاريخ لا يُقرأ في ذاكرة عدن والجنوب دون أن يُرفق باسمٍ محفور في ضمير الصحافة الحرة: هشام باشراحيل. تمرّ علينا اليوم ذكرى رحيله، لا كحدث عابر في صفحة نعي، بل كصفعة مدوية في وجه القمع، ورسالة أبدية عن قوة الكلمة حين تُقال بصدق، في زمنٍ كانت (...)
في الوقت الذي كنّا، نحن أبناء الجنوب، ننادي – بصوت مرتفع وبمطالبات حثيثة – بضرورة انتقال مكاتب المنظمات الدولية العاملة في اليمن من صنعاء إلى العاصمة الجنوبية عدن، وإعادة الاعتبار لمكانة عدن كعاصمة سياسية وقانونية وإدارية، كان الهدف أسمى من مجرد (...)
في كل زاوية من زوايا عدن، مبنى يحكي حكاية، ومَعلم ينطق بتاريخ، ومنشأة تنبض بذاكرة شعب.
لكن اليوم، هذه المراكز والمعالم والمنشآت التاريخية، بما فيها من قصور ومدارس ومساجد ومراكز بريد وسكة حديدية كانت تروى ، والمباني ذات الطابع التراثي والإداري (...)
بالأمس مرّت 186 سنة على تأسيس بريد عدن... ولمن لا يعرف: لم يكن مجرد مبنى يحمل طابعًا بريديًا، بل كان شاهدًا على أول مظاهر الحداثة الإدارية في الجنوب، ومركزًا حيويًا للتواصل البحري والدولي، قبل أن يُعاد توظيفه لاحقًا كمقر للمحكمة العليا، وقبله كان (...)
رأي شخصي وتضامن إنساني ومهني
قرأت كما قرأ كثيرون خبرًا متداولًا يتضمن صورة الزميلة المحامية والأخت العزيزة عفراء خالد حريري، التي قيل إنها شاركت في فعالية نسائية مدنية سلمية. وبصفتي زميلًا في المهنة، أجد من واجبي الإشارة إلى أن الأستاذة عفراء من (...)
رُميتُ ببصري في أرجاء عدن، فرأيت مدينةً تُختزل، وتُختنق، ويُراد لها أن تُدار بمنشور لا يُشبهها...
عدن التي أنجبت أول مدرسة، وأول صحيفة، وأول قانون، تُختزل اليوم في مقولة جاهلة: "عدن هنود وصومال"...
يا لسخرية القدر!
عدن ليست محطة لوافدين، بل مصنع (...)