كلنا يعرف أنَّ أخطر ما حدث لهذه الأمَّة بعد وفاة الرسول القائد العظيم (صلى الله عليه وآله وسلم) هي محاولات التفتيت والتفكيك للأمَّة، بدأت بمحاولة إرجاع مفهوم السيطرة إلى الحكم بعد أن استطاع القرآن المجيد بتلاوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (...)
القيمة الثانية: العدل:
والعدالة من عدل، وفيها معنى المساواة، والمعادلة، ويقال العدل والعِدل بكسر العين وهما متقاربان، قال تعالى:«..أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا ..»(المائدة:95)، والعدل والعديل أكثر ما يستعمل في الأمور المحسوسة كالموزونات والمعدودات (...)
(2)
هناك مستوى آخر يتفرّع عن القيم والمقاصد العليا تندرج فيه:
القيمة الأولى: الكرامة الإنسانيَّة: قال الله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى (...)
(1)
القرآن المجيد حدّد لنا مجموعة من القيم العليا الحاكمة، وأمرنا بضرورة مراعاتها وتحقيقها في حياتنا، ويستطيع القارئ للقرآن المجيد المتدبّر في آياته وسوره وسياقاته أن يجد هذه المقاصد والقيم العليا الحاكمة في سور عديدة من القرآن المجيد، كما يستطيع أن (...)
لو أنَّنا نمتلك الوعي الكافي لطالبنا كل أولئك الذين يتشدقون بالطائفيَّة من أيَّة طائفة كانوا بإثبات كونهم مسلمين أولًا، وأنَّهم ملتزمون بالإسلام كله، فهم مؤمنون مسلمون محسنون، وبعد أن يثبتوا اتصافهم بالإيمان والإسلام والإحسان لهم أن يقولوا: انتمينا (...)
إنَّ الله سبحانه وتعالى قد أبدلنا بأيام الجاهليِّة ورسومها وأعيادها عيدين كريمين سعيدين، وربط بين كل عيد وركن من أركان الإسلام الهامَّة؛ العيد الأول نحتفل به تكبيراً وتهليلًا وحمدًا وتسبيحًا لله جل شأنه (أن هدانا للإسلام وكتب علينا الصيام، ونظم لنا (...)
لم يكن في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما يمكن أن يؤدي إلى الاختلاف؛ ذلك لأنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مرجع الجميع باتفاق، ومردهم في كل أمر يحزبهم، فإذا اختلف الصحابة -رضوان الله عليهم- في شيء ردوه إليه (عليه الصلاة والسلام)، (...)
لم يحرص بنو إسرائيل على شيء حرصهم على وصف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بضد ونقيض ما وصفه القرآن به، فحين يقول الله (جل شأنه): {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}(الأنبياء:107)، فبنو إسرائيل يصرون على أنَّه كان نقمة، وأنَّه (...)
إنَّنا نعني بفقه «الأولويّات» أن يكون لدى كلٍّ منّا فهم دقيق لما ينبغي أن يكون أولاً أو ثانياً أو ثالثاً من أمورنا وشؤوننا، هذا الفقه هُوَ فقه حضاريّ يستمد عناصره ومسائله من وعيٍ ذي مستوى عالٍ، وقد بلغ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في (...)
اسم الكتاب/ لا إكراه في الدين
إن قضية الكتاب الأساسية هي الردّة الفرديّة بمعنى: تغيير الإنسان عقيدته، وما بني عليها من فكر وتصور وسلوك، ولم يقرن فعله هذا بالخروج على الجماعة أو نظمها، أو إمامتها وقيادتها الشرعيّة، ولم يقطع الطريق، ولم يرفع السلاح في (...)
، تعبير شائع يتداوله خاصة الناس وعامتهم، فحين يُقال فلان متدين، كثيرًا ما ينبري أحدهم ليقول الدين المعاملة كأنَّه يُشير إلى عدم إخلاصه في ذلك الدين، وهذا أمر صحيح، تؤيِّده دلائل كثيرة؛ وليتضح الأمر، فإنَّنا نودُّ الإشارة باختصار إلي مفهوم الدين (...)
السائل وليد علي محمد الأديمي، يسأل عن شروط الفقيه المعاصر..؟
الفقيه: هو من صار الفقه له ملكة؛ فإذا عرض عليه أمر استطاع أنْ ينبّه إلى أنَّ حكم الله فيه ما بين الحرام والحلال والمباح...إلخ.
والفقيه في نظري هو: من رزقه الله «جلَّ شأنه» الفقه في كتابه، (...)