فؤاد فرج عبدالغفار
من السنن الكونية الثابتة أن يبدأ المرء مشوار حياته الدنيا صغيراً ضعيفا لا يقدر على شيء , ثم حين يشتد عوده وتكتمل قوته يقدم زهرة شبابه وعصارة كهولته راضيا مختارا, يقدمهما إلى بلده ومجتمعه و وطنه الذي أحبه وعشقه وهام في ترابه, ثم (...)
فؤاد فرج عبدالغفار
يظل الغاز لغز الألغاز في هذا البلد الموبوء بالفساد المعتق, والمليء بالألغاز في نواحيه المختلفة..
يبدأ لغز الغاز باتفاقيات بيعه إلى فرنسا بأسعار – يقولون أنها عدلت الآن – مخجلة ومحيرة, كمن يبيع بضاعة مسروقة, فلا يهمه السعر بقدر ما (...)
لو تأملنا المدارس فيما مضى من الزمان , لوجدنا أن البون جد شاسع والفرق كبير .. فهي في حركة دائبة ويقظة مستمرة من بعد صلاة الفجر إلى وقت صلاة العشاء .. لا تنام إلا حين يخلد الطلاب إلى النوم ..
فالمدارس زمان تفتح عينيها فجراً على وقع حركات الطلاب (...)
فؤاد فرج عبدالغفار
لن نختلف كثيراً على من اصطلحنا على تسميتهم بجيل الرواد . وعلى حقهم الإنساني و الأخلاقي في تكريم يليق بهم و بقاماتهم السامقة , ويفي ببعض ما قدموه لنا و للأجيال اللاحقة ..
فهؤلاء الرواد هم الذين أضاؤوا بدمائهم مشاعل العلم والنور , (...)
فؤاد فرج عبدالغفار
كنا أيام زمان.. حين كان الزمان لا يقاس بساعات أو دقائق أو ثوان, فلا أحد حينها كان يملك ساعة في يده أو حائط منزله, إلا فيما ندر..
في ذلك الزمن الجميل البريء, كانت الأسرة كلها تتحلّق حول الجدة, و يصر الصغير على أن ينام في حجرها, وهي (...)
عندما نتأمل واقعنا الحضرمي ماضيه وحاضره نجد أن فرقاً كبيراً بين العصرين, و أننا نسير مهرولين , و لكن إلى الوراء .
فهل انتهى عصر النجوم ( بالجيم ) و حل عصر النيوم ( بالياء )؟! هل تصحرنا في فصل الربيع , و أفلت نجومنا قبل أن تتخلق , و يُكتب على جبينها (...)
في خواتيم كل شهر إفرنجي, تأخذ الأقدام طريقها صوب مكاتب البريد؛ لاستلام رواتبها الشهرية, قبل أن يطرأ أي طارئ, أو يلم بالبريد حادث يؤدي إلى إغلاق البريد أبوابه لأيام أو لأسابيع..
يأتي هذا اليوم الموعود بعد طول ترقب وعظيم انتظار, ومعاركة حامية الوطيس (...)
فؤاد فرج عبدالغفار
وتوالت الحكومات عاصفة , كان آخرها حكومة الوفاق , و نحن الآن في انتظار حكومة السلم والشراكة.. و كل حكومة تضع اللوم والأخطاء و المثالب و الفساد على ظهر أختها قائلة: تلك حكومة قد خلت لها ما كسبت, ولنا ما سوف نكسب.. وصفحة جديدة, فهم (...)
فؤاد فرج عبدالغفار
عاد العيد , ليمضي من جديد في دورته الأزلية .. فالحياة تهرول في طريقها المرسوم , ولا تلتفت إلى الوراء .. و لا يترجل الكون لأحزاننا أو لأفراحنا ..
عاد العيد ليمضي .. وبين الفعلين تذوب حياتنا وتحترق شمعتها , على مدى زمن قد يطول أو (...)
كلما حاولت المجازفة بأن أقارن بيننا نحن أنفسنا وبينهم هم ، أجد أنفسنا نهرول في انحسار وجزر دائمين في كل مناحي الحياة .
قد لا تعلمون – أيها الأخوة – ما ذا أعني ب ( هم ) ؟ لكنك تعرف مثلي أنهم نحتوا الصخر وشقوا الجبال بأدوات بدائية بسيطة ، ثم أجروا (...)
فؤاد فرج عبدالغفار
كنت قد أعددت بحثاً عن هؤلاء من أربعة فصول وخاتمة وملحق بالصور والخرائط التي يسترشدون بها في تحديد أهدافهم من المساجد والأسواق العامة, وكنت قد عزمت على التقدم به لنيل درجة علمية ما, لكنني أحجمت عن ذلك, خشية أن يقال أن لدي ماجستير (...)
ما فكرت في شيء أو أبصرت, إلا والعدل عماده في القول والفعل, في الأكل والشرب, في المشي والإنفاق والعبادة… فالعدل داخل جسم الإنسان يحقق له الصحة والسعادة والهناء, والعدل داخل جسم المجتمع, يحقق له الأمن والاستقرار والهناء أيضا.
فهل نحقق العدل في (...)
فؤاد فرج عبدالغفار
من منا لا يعرف ( بويش ) , البوابة الشرقية لمدينة المكلا ؟؟!! لكن كثيراً منا قد يجهل كيف كانت قبل خمسة وعشرين عاماً أو تزيد قليلاً ..
بويش تلك القرية الصغيرة ، النائمة بين أحضان الطريق المؤدي إلى المكلا .. وتصحو كل يوم على هدير (...)
فؤاد فرج عبدالغفار
التعليم في كل بلاد الدنيا يمثل حجر الأساس للمستقبل كله.. فقد قالوا: إن أردت أن تزرع لسنة فازرع قمحاً, وإن أردت أن تزرع لعشر سنين فازرع شجراً, وإن أردت أن تزرع لمئة سنة فازرع رجالاً…
وزراعة الرجال لا تتم إلا بالتعليم وفي المدارس, (...)
تحرص الأمم والحضارات على أن يكون بناؤها متيناً قوياً متماسكاً؛ كي تضمن بقاءها واستمرارها, وإلا فهي زائلة لا محالة, مهما طال بها الأمد..
فمن مظاهر زوال الأمم وانهيار الحضارات, استفحال ظاهرة الفساد.. فأينما تولي وجهك فثم فساد, يلتهم مفاصل المجتمع كله (...)
مضت أشهرٌ طوال وليالٍ ثقال, والقوة العسكرية التابعة للجيش تجثم على صدر مدينة غيل باوزير.. أكثر من ستة أشهر وهي تحتل قلب المدينة و تسيطر على مركز شرطتها التي ترتبط أصلاً بحياة المواطنين المدنية ومشاكلهم الاجتماعية..
أسوأ ليلة في هذه الليالي الثقال هي (...)
لا يختلف اثنان على أن الوضع الاقتصادي للبلاد لا يسر عدواً و لا حبيبا..
ولكن, هل حله وإنعاشه عن طريق هذه الجرعة القاتلة ورفع أسعار المشتقات النفطية, ثم إغراق العباد في أتون الغلاء وجحيمه؟؟
ألم يأتِ هذا الوضع الاقتصادي الهش بعد سيل من الجرعات المشابهة (...)
للزواج عندنا موسم كموسم الخضار والفواكه, أو أيام الذروة , فهي تكثر في أيام معلومة بل تزدحم فيها ازدحاما , ويتعذر على المرء القيام بواجب المجاملة والتهنئة , أو يقصّر في الذهاب إلى أحدهم لكثرة العرسان , فقد يصل عددهم إلى العشرة في الليلة الواحدة (...)
منذ عام 1994م المشؤوم , و يوم نصرهم المزعوم , وحكوماتهم تترى و تنهال على رؤوسنا وصدورنا و أنفسنا وكل شبر فينا دون هوادة أو رحمة أو شفقة .. حكومات على اختلاف مشاربها و مذاهبها و أحزابها و… تجمعها هواية شيطانية واحدة , هي حب المال العام حباً جما , (...)
ليس صحيحاً أن المواطن لا يدفع فواتير الكهرباء, أو أنه يتحايل بطرق شتى في إدخال التيار الكهربائي إلى منزله.. فالأصل أنه يدفع قيمة استهلاكه للكهرباء بانتظام, و يدخل التيار إلى منزله من أبوابه.
و ليس صحيحاً صحة تامة, أن المواطن سبب رئيسي لما يحدث (...)
يتفاءل أجدادنا كثيراً بقدوم شهر رمضان قائلين : ( يأتي رمضان و يأتي خيره معه ), وهم لا يعنون بذلك ما فيه من نفحات و بركات ,وما فيه من رحمة و مغفرة و عتق من النيران, فذلك كله بدهي أو من باب أولى (كما يقولون), و لكنهم يقصدون بذلك أيضاً ما فيه من خير (...)
جاء رمضان هذا العام هدفاً مباغتاً, فاجأ المدرب وأربك اللاعبين, وكاد الحكم أن يؤيد توقعات الجماهير, و يعلن أن يوم الأحد هو الأول من رمضان, و زادت تلك التوقعات قوة بعد أن تداعت كثير من دول المنطقة , وأعلنت أن يوم السبت هو المتمم لشهر شعبان ..
رمضان (...)
يتكون يوم جدتي : من ابتسامات ترسلها إلى بيوت الجيران, عبر وسائل التواصل الاجتماعي زمان ( العكرة ), ومن حكايات تنسجها بإتقان عجيب, و تنثر شذاها علينا كل مساء , كي ننعم بنوم هانئ عميق, و أحلام جميلة مثيرة ..
و بينهما بعض أغنيات وأهازيج تترنم بها جدتي (...)
لا يمضي عام إلا و يتجدد الحديث عن الكهرباء, وتطالعنا المواقع و الصحف – باستمرار – بأحاديث مظلمة , ومستقبل كهربائي مخيف جدا . و تهديدات مستمرة بتفجير فرحتنا بقطع الطاقة المشتراة, و فصل خدماتها عن المواطن, بعد أن فشلت الدولة كلها في توفير تلك الطاقة (...)
قبل عام مضى, كنت قد كتبت مقالاً بذات العنوان.. و هأنذا أعيد و أكرر العنوان لا المقال .. وفيه سأضع العلاج الوحيد للقضاء على هذه الآفة الاجتماعية التي ما فتئت تغتال فينا كل المثل و القيم في مجتمعنا ..
أكرر.. العلاج الوحيد الذي سأذيعه لاحقاً دون انتظار (...)