مقالات
محمد الصناعي
خلاف نشب بين صحابيين قبل ألف وأربعمئة عام، إن شئت أن تنحاز إلى أحدهما، فكن صحابيًا أولًا، فتقابل طرفين يشترط النّدية، وهما ندّان، وأنت لست ندًّا لأحدهما حتّى الذي قال عنه التاريخ مخطئ.
لا أدري إن كنت مثلي أم لا. وأنا طفل صغير، (...)
مقالات
محمد الصناعي
لقي الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله الخنساء في الحج، فقال لها: يا خُناس ما أبكى مآق مقلتيك؟
قالت: بكاء السادات من مضر يا أمير المؤمنين!
قال: يا خُناس أولئك قومٌ قضوا في الجاهلية!
قالت: كنتُ أبكيهم للثأر، والآن أبكيهم للنار!
قتل (...)
كنت أحسب أن الكفار لا يزالون على الكفر لأنّهم لا يرون من الدّلائل ما يراه المؤمنين، وإنهم متى تبين لهم الحقّ، خروا ساجدين مثل سحرة فرعون، لذلك أستغربت من فرعون لمّا رأى طريقًا في البحر فسلكها خلف موسى وكأنها من انجازاته العظيمة، لكن فرعون نفسه لم (...)
مع أنّهم لم يعرفوا الرسول صلى الله عليه وسلم قبل بعثته إلا بصفتي الصّدق والأمانة، ولم تصفه ألسنتهم إلا بالصّادق الأمين، كانوا أول من كذّبه دون التفات إلى ماضيه الصّادق الممتد حتّى الساعة الماضية!
حريٌ بالصّادق الأمين- إن قال أنا نبيٌ- أن يُصدّق بآية (...)
مقالات
محمد الصناعي
إن فكّرت أن تطوف على الخصال المعيبة وتجمعها في كتاب، فسمّه (الطائف)
بأعلى سقف للأمل، دخل الطّائف ليخرجها إلى فتح مكّة، فأخرجت إليه ثقيفًا، في كلّ ثقفي اثنين من قريش، طغيان أبي جهل، وسفاهة أبي لهب.
إذن لم تعد الطائف معسكرًا للفتح، (...)
الكاتب العصري الذي ينثر الفُصحى حول أغنية مبتذلة اللفظ والمعنى، يعذّب حاله متكلّفًا في سرد فوائد البرتقالة، والسّكر المحلي.. وبوس الواوا؛ ليثبت ذائقته الفنّية وإحساسه المرهف وفكره الحداثي- كواحد مما خلق الله يتكلّف أن يقول ما لا يفعل، ليثبت أنّه (...)
قال لها زوجها بعد أيام من الزّفاف: أقدر شهادتك الجامعيّة يا حبيبتي، لكن أنا رجل يؤمن بأن مكان المرأة المطبخ!
فتهلل وجهها فرحًا واستبشارًا بالمستقبل. تراه رجلًا استثنائيًا. إنها امرأة استثنائية، وهل العظيم إلا استثناء؟
لم تفهم أنّه يصدر أمرًا بحبسها (...)
وأنت على حصير المسجد تنظر في عمودين يرفعان السّقف، أحدهما يرفعه من الطرف، والآخر يرفعه من الوسط، لن تفكّر في أيهما يرفع الحمل الأثقل من السّقف، لأنّك تعرف مذ عرفت نفسك أنّه عمود الوسط.
ولكن رغم معرفتك تلك، ما زلت إذا نظرت في المحراب، تعتقد أن (...)
وكانت العرب قديمًا تعدّ الخمول من العيب، ولا أعني هنا بالخمول الذي طرأ على خواطركم مرادفًا للكسل، وإنّما أعني به الخمول المضاد للشّهرة. فالعرب تقول مشهور لمن ذاع صيته بين النّاس كمصفى المومري، وتقول خامل لمن مات ذكره وهو على قيد الحياة مثل كاتب هذا (...)
كان أبوحنيفة يداوم على قيام الليل، وكان له جارًا من الكيالين يداوم على السّكر والغناء. ومازال الحال بين الجارين المتناقضين قائمًا مثل الجدار بين الدّارين.
أحدهم يشرب من عين تفيض من خشية الله، والآخر يشرب الرّجس من زقّ الشّيطان..
أحدهم قائمًا يدعو: ( (...)
بعد نقاشات مستفيضة دارت رحاها في غرفةٍ للدردشة، عن كتبٍ مشتركة قرأناها، في اللغة والأدب وما دبّ حولهما، حان وقت المناقرة.
وليس أجمل من أن تناقر امرأة بليغة..
قلتُ أستفزّها:
بلاغتكِ هذه تشككني في كونكِ امرأة. الفرزدق كان يقول إذا صاحت الدّجاح صياح (...)
بعد أن خسرت الامتحان التنافسي على مقعدٍ جامعي في كلية الهندسة، ذهبتُ لخوض تنافس آخر على مقعدٍ في كلية الآدب (قسم اللغة العربية)، وفي قاعة الامتحان، وجدتُ سؤالًا متضخّم الأنا على رأس ورقة الأسئلة، يقول:
حلل الأبيات الشّعريّة التالية تحليلًا أدبيًا (...)