استغرب صاحب البيت عودتي وأخبرني بصراحة أننا في موسم "الهجرة من المدينة". قعدتُ في النافذة أراقب بفضول المارّة الذينَ لايَعبرون، انتبهتُ فجأة الى سبعة كلاب أمام المنزل. وهُنا عدتُ الى الوراء في طفولتي أخاف الكلاب ويمسّني تبادل النباح بالهلع، وحتى (...)
هناك أكثر من دليل. ألم أخبرك مسبقاً أن بعد هذا النبأ علينا أن نحترس ونبتعد عن المدينةِ أكثر. وبعد قليل من النبأ أيضاً علينا أن نحمد الله كوننا أحياء وأسماؤنا سقطت سهواً من نشرة الوفيات. أنا ياصديقتي من "المدينة الحالمة" قبل أن يُصبح الشارع شارعين (...)
في عُمق غرفة النُّزوح أقبع هناك عند أبعد منطقة قد يصل اليها البُعد......
في النّهار أشعرُ بالدوار أترنَّح كسكران بين كومةِ أحجار، لم أكُن أعلم أنّ يديكِ التي تودعني عند الصباح هي سحابة تُظلُّني طيلة الطريق..
بعد الظهيرة أكون قد نسيت ماتناولته في (...)
في فيلم "الجزيرة" قال أحمد السقا: "أنا الحكومة" وانتهى كل شيء،وفي تعز قال عارف جامل المسئول في المجلس المحلي لمديرية القاهرة: "أنا الحكومة" ولم يحدث شيء...
قبل أعوام وفي مراحله الأولى كان عارف جامل مولعاً بهواية ضم أكبر قدر ممكن من المرافقين (...)
الأراجوز الثوري سريع الاشتعال والانفجار إن اقترب أحدهم من "الثالوث المُقدس" وهم على الترتيب: الأول "الرب الأب" وهو موجود بذاته وأعلن مسمياً نفسه "ذو اللحم المسموم"، والثاني "الناطق بكلمته" في ال "نيويورك تايمز" ومالك "ميكرفونات" الساحة وأعلن مسمياً (...)
كل ما سمعته عن الحوثي أنه يعشق خط اللعنات على الجدران، وحين آوى إلى الكهف زحف الجنود مرددين "الوحدة أو الموت"، الوحدة ماتت مصلوبة على الأشجار و الجدران، والموتُ وحده صار "حيّاً يرزق" ويمشي على الأقدام، صعدة سكنت شمال الشمال من قلبي وصفحات على (...)
كل ما سمعته عن الحوثي أنه يعشق خط اللعنات على الجدران، وحين آوى إلى الكهف زحف الجنود مرددين "الوحدة أو الموت"، الوحدة ماتت مصلوبة على الأشجار و الجدران، والموتُ وحده صار "حيّاً يرزق" ويمشي على الأقدام، صعدة سكنت شمال الشمال من قلبي وصفحات على (...)
بالأمس أثارت "قناة سهيل" ضجة، وكان الخبر الأول في نشرتها عن محافظة تعز، استبشر الشباب في الخيمة الصغيرة فخبر محافظتهم جاء أولاً قبل خبر الصلاة في الستين، و الأراجوزات الثورية فهموا الرسالة، في وقتٍ سابق وفي يوم الخميس تحديداً أعلن محافظ تعز "شوقي (...)
هذه الأرواح يا رب ,,لم أحصدها
كانت مصلوبةٌ على جدران
الباب الكبير
في هذه المدينة ملعونٌ
طارد أرواح الطيبين
تفاحةٌ سقطت ..!
يا رب لا أقوى ..
أرسل مليون عزرائيل
فروحها حِملٌ ثقيل
أطفال المدينة يَحْبون
وأيديهم ملأى بأرواحهم
وألعاب البلاستيك
وأزهار (...)
المساء في "صنعاء" بارد، لكنه حارٌ جداً في غرفِ النوم والسياسة، أنوار الشوارع تشبه تماماً أطفال الشوارع معرضون للتحرش والاغتصاب كل يوم، معظم الأبواب قد أقفلت وكل الطرق، الخيام وحدها والساحات مازالت مفتوحة، وكان حلمي في ذلك المساء ثورةٌ منتصبة وسريرٌ (...)
(1)
في ربيعٍ ماضي كان مستمسكاً بالصفوفِ الأولى، وفي هذا الشتاء صار في بطنِ الحوت
(2)
كَتبَ له "السيناريست" الموتُ قبل نهاية الفيلم بدقائق، كما مات "أحمد زكي" في فيلم "البطل" الذي يؤمن بالثورة
(3)
قامت الثورة والرجل "العجوز" أمسك بالميكرفون، في (...)
أستاذ الفكر الإسلامي السياسي بجامعة تعز ورئيس منتدى الفكر الإسلامي - أنا لا أعرفه تحت هذا المسمى، أعرفه بأنه كاد أن يكون رسولا لكنه لم يكن، وكنت أنا كأي طالبٍ في القاعة أنظر إلى أستاذ الثقافة الإسلامية – التي تنقصنا كثيراً وتنقصه أكثر – قال في إحدى (...)
في بداية التاريخ فرّ "الشيطان" إلى مثلث برمودا؛ إبان "ثورة الملائكة"؛ والسؤال اليوم..إلى أي مثلث فرّ "شياطين" مجزرة جمعة الكرامة..؟!
في جمعة الكرامة كان عزرائيل في مهمةٍ رسميةٍ في الميدان، حصد أرواح الطيبين، فلم يدعْ أحداً في قلبه مثقال حبةٍ من (...)
الشيخ محمد العامري مقدم برنامج "في عمق الحدث" في قناة السعيدة تعرفونه طبعاً، لكن الشيء الذي لا نعرفه أنه لا يتقبل الرأي الآخر بالرغم من كونه مذيع على حائطه في الفيسبوك وضع صورة لطفلة سوريا تبكي على أبيها الشهيد وذيله بكلماته الأنيقة: "أيها الاخوة (...)
لم يترك "عبد ربه" مجالاً للشك أن "صالح" باعتقاده الرب من السماء، في حفل دار الرئاسة قعد إلى جواره ووضع "خصومه السياسيين" موطئاً لقدميه،والجو في الميدان له طعمٌ مُر، قد ينفجر في وجه "عبد ربه" وقد تنتهي الأمور على خير؛ لو يدرك "عبد" أن "ربه" على خطأ (...)
المعجزة في انتخابات "صالح" لم تكن "الناقة"؛ لأن "صالح" لم يدعها ترعى حيث شاءت، بل عقرها هو وبقية "الرَّهط"، كما أن معجزة " صالح " لم تكن في "إحياء الموتى" كمعجزة "عيسى"، بل أن معجزة "صالح" تمثلت في "قدرة الأموات على الاقتراع..!"، وفي هذا الربيع..من (...)
بالأصل أنا مواطن صالح أصدّق كل ما يُقال في نشرات الأخبار، لذلك لم ألتفت أبداً إلى دعوات المقاطعة، سأشحذ صوتي بالرغم من كونه صار مبحوحاً من كثرة الصراخ: "الشعب يريد..، ارحل..! "، لكني لن أترك حقي الدستوري، صحيح أنه لم يحدث يوماًأن فاز من انتخبته..!!؛ (...)
قضى ع ع صالح عمراً في تعز، لم يكن كبش فداء من السهل ذبحه كما أنه لم يكن يوماً تيساً، لم يرى صالح أشياء جميلة في تعز، تعرّف فيها على أناسٌ غير جيدين "مهرّب خمور،وعامل قضاء مأجور،وعاهرة جميلة..". كان صالح وما يزال يعشق الكرسي القابع في صنعاء ،طلب ودّه (...)
سنةٌ كاملة، والثورة حلم ..الحلم بغدٍ أفضل، لطالما حلم الشاب الأسمر باللقاء بوظيفةٍ حسناء على الشارع العام، حلم أيضا بأعلامٍ تُعلّقُ بكل وضوح على أعمدة نور لا تنطفئ ليلاً، ونشيدٌ وطني خالٍ من مسئول فاسد منتفخ البطن، ويحلم في لجوءٍ سياسي بعاصمةٍ مثلجة (...)