يدين الرئيس الفرنسي، ماكرون، لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في تحويله من سياسي إلى "فيلسوف"، لا يتوقف عن التنظير في مفاهيم العلمانية وحرية التعبير، وتجاوز ذلك إلى التنطّع مجتهداً ومصلحاً ل"الإسلام المأزوم"، وكسر انعزالية المسلمين في فرنسا بعامة، (...)
بعد خسارة هيلاري كلينتون أمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اهتزت الثقة عالميا باستطلاعات الرأي، وصار الأميركيون أكثر حذرا في التعامل معها. ولكن الأمور لم تصل إلى درجة إنكار استطلاع الرأي بوصفه أحد الأدوات العلمية، وكأي علمٍ، هو نسبي، ولا توجد فيه (...)
محاولة إحباط استضافة الدوحة حوار الإدارة الأميركية مع حركة طالبان لم تقلّ عن تلك التي بُذلت في إحباط استضافتها كأس العالم، فمشكلة دول الحصار هي في المكانة التي نالتها الدوحة عالميا، والتي أهلتها لتكون مركزا عالميا، على الرغم من قلة عدد سكانها وضيق (...)
لم أكن أتوقع أن أتعرّض للهجوم من صحيفة مؤتمر الشعب العام (اليمنية)، عندما عملتُ تقريراً على هامش انتخابات الرئاسة 2006 عن أول برلمان في الجزيرة العربية الذي لا يزال مبناه قائماً في عدن منذ بناه الاستعمار الإنكليزي. كان الماعز يسرح في أرجاء المبنى (...)
لا يمكن لعاقل أن يدافع عن تجربة علي عبدالله صالح في الحكم، فهو حاكم جمع أسوأ ما في الإرث القبلي والمذهبي والدولة الشمولية المستبدّة، وغادر الحكم تاركاً وراءه واحدة من أفشل دول العالم في الاقتصاد والبنية التحتية والتعليم والفساد.. كان عادلاً في توزيع (...)
يشكل الحياد في الصراع العربي الإسرائيلي نوعا من الانحياز الأعمى لجريمة الاحتلال. فالمشروع الصهيوني ليس بحاجة إلى من يساعده عسكريا واستخباريا، ولا من يتفهم نزواته الجرمية؛ هو يحتاج إلى إغماضة عين لحظة وقوع الجريمة. وفي غزة الآن، يصبح الحياد جريمة؛ (...)
في عز القمع الذي مارسه حافظ الأسد سمح للفنانين والكتاب بهامش حرية واسع يمارسون فيه دورهم النقدي، وفي المقابل يمارس النظام سياسة التنفيس خوفا من الانفجار، في هذا الجو ظهر محمد الماغوط ودريد لحام في المسلسلات والمسرحيات الساخرة، وسعدالله ونوس في (...)
يصعب إيجاد فوارق بين آخر "انتخابات " جاءت بالرئيس الكسيح في الجزائر عبد العزيز بوتفليقة وما تشهده مصر من "انتخابات" مشابهة، بنتائج متطابقة تأتي برئيس كسيح سياسيا واقتصاديا، يشعر بالحبور والسرور وهو يجلس على كرسي دفعت ثمنه أرواح آلاف البشر.
هنا يكمن (...)
ما المفاجئ بمشهد بوتفليقة وهو يقود البلاد لولاية رابعة شبه ميت؟ لولا الربيع العربي أما كان مبارك سيكرر المشهد ذاته؟ وهل القصة هي أن الانتخابات غير نزيهة أم أن الرئيس يعاني من أوضاع صحية صعبة؟ في ظل هيمنة الجيش والأجهزة الأمنية يستعد بشار الأسد (...)
بحسب الخبراء في الشأن الإماراتي التي تعتبر الداعم الأول للانقلاب في مصر، فإنها كانت تفضل ترشيح الفريق شفيق على المشير السيسي.
ولكنها قبلت بالأمر الواقع في النهاية. وكان الأفضل للانقلاب أن يرشح شفيق، فهو سيؤكد أن ما حصل ليس انقلابا، خصوصا أنه في عز (...)
يتحول المذهب الشيعي، للمرة الأولى في التاريخ، إلى الاختطاف الكامل من قبل إيران، والتي تمكنت، بقوة النفوذ الأيديولوجي والعسكري والأمني والمالي، من أن تتحول إلى "دولة الشيعة"، تماما كما حول الصهاينة دولة الاحتلال إلى "دولة اليهود".
فإيران تحاول التحكم (...)
يتحول المذهب الشيعي، للمرة الأولى في التاريخ، إلى الاختطاف الكامل من قبل إيران، والتي تمكنت، بقوة النفوذ الأيديولوجي والعسكري والأمني والمالي، من أن تتحول إلى "دولة الشيعة"، تماما كما حول الصهاينة دولة الاحتلال إلى "دولة اليهود".
فإيران تحاول التحكم (...)
باستثناء أنهما تخرجا من الكلية العسكرية، يصعب إيجاد تشابه بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والرئيس القادم عبدالفتاح السيسي. ومع أن عبدالناصر هو في النهاية مثل أي ضابط وصل للسلطة بانقلاب، وتمسك بها حتى آخر لحظة في حياته، إلا أنه ينتمي لجيل قادة (...)
عندما تعنون صحيفة "الحياة" السعودية مهاجمة سلطنة عُمان عشية قمة دول مجلس التعاون الخليجي، فهذا مؤشر كاف على عمق الأزمة التي طفت على السطح. والمسألة أبعد من موقف عُمان الرافض للاتحاد الخليجي، بل هي الغضب على موقفها الراعي للمفاوضات السرية بين أميركا (...)
من الطرائف التي تعكس دقة في التحليل النفسي، قول لبناني "أنا أكره العنصرية والفلسطينية"، أو وصف النظام المصري تاريخيا بأنه "يحب فلسطين ويكره الفلسطينيين". العبارات نفسها تنطبق على المسيحي والشيعي والسني والكردي. فالعنصري والطائفي البسيط، هو الذي يظهر (...)
لو نظرنا إلى اللاعبين الأساسيين في عالم السياسة والاقتصاد عربيا، في العقد الأخير، لوجدنا علاقة عكسية بين الحجم والدور. فقبل "الربيع العربي"، لعب لبنان، من خلال حزب الله، دورا أساسيا في الصراع العربي-الإسرائيلي، لا ينافسه إلا دور غزة التي خاضت حربين (...)
في العالم العربي، ثمة من يعتقد أن الاتحاد السوفيتي لم ينهر، أو أنه في الحد الأدنى عائد على يد الرفيق فلاديمير بوتين، يعاونه في ذلك نظام الرفاق الملالي في طهران، وبشار الأسد، وعبدالفتاح السيسي، وقد يضاف إليهم نوري المالكي. وكذلك أن السوفيت الجدد (...)
يشكل انعقاد مؤتمر "جنيف2″ محاولة للولايات المتحدة لحفظ ماء وجهها. وهي تريد تكرار سيرتها في الصراع العربي-الإسرائيلي، بحيث يتحول الحل إلى "عملية" مفتوحة لا تنتهي، فيما يستمر الأمر الواقع؛ أي مواصلة تدمير سورية، إنسانا وعمرانا، في حرب لا يستطيع أحد (...)
كلما لاحت بوادر انفراج سياسي في تونس، تتحرك آلة القتل والإجرام؛ من اغتيال شكري بلعيد إلى محمد البراهمي، وصولا إلى تفجيرات أمس. وفي ألف باء علم الجريمة أن المستفيد منها هم أعداء تونس؛ أعداء الديمقراطية؛ أعداء شركاء الحكم: حركة النهضة، والمؤتمر من أجل (...)
استعاد بطل الكونغ فو المصري محمد يوسف، سير الأبطال العالميين الذين استثمروا لحظة حضورهم عالميا لتبني قضايا عادلة. كان بطلا في الكونغ فو، وبطلا في الموقف السياسي؛ رفع شعار "رابعة" وهو يعلم ما ينتظره من عقوبات.
هذا ما فعله تومي سميث وجون كارلوس عندما (...)
اتخذت السعودية موقفا رافضا للربيع العربي، وبلا مواربة ساندت الثورة المضادة. وقفت مع ابن علي ومبارك وصالح لكنها وقفت مع الربيع السوري. وساندت الثورة السورية في سلميتها وبعد عسكرتها. ليست السعودية وحدها التي أسهمت في سوريالية المشهد؛ إيران لعبت دورا (...)
قد تكون ليبيا من أكثر دول الربيع العربي مؤهلة للنجاح. حتى بعد اختطاف، أو احتجاز رئيس الوزراء علي زيدان. فالحياة قائمة على النسبية، ووضع الفوضى الذي تعيشه ليبيا اليوم هو ثمرة أربعة عقود من التدمير المنهجي للدولة والمجتمع، على يد دكتاتور دموي غريب (...)
تفكك المنطقة على أساس مذهبي وطائفي وإثني. ليس ذلك مؤامرة من صحيفة "نيويورك تايمز" التي نشرت خرائط متخلية للمنطقة، من بينها "سُنّة ستان" تشمل أجزاء من العراق وسورية، وأخرى للشيعة، وثالثة للكرد.. لكنه نتيجة طبيعية لفشل بناء الدولة الوطنية. فأهم بلدين (...)
بعد الثورة الإسلامية في إيران، حاول جهيمان العتيبي تكرار التجربة في السعودية، وأعلن عن بيعة المهدي المنتظر في الحرم المكي. في تلك اللحظة، تصرفت الدولة السعودية بذكاء؛ إذ لم تكتف بسحق حركة جهيمان، بل صدّرت طاقات الاحتجاج والغضب لمواجهة الاتحاد (...)
لا أحد يشكك في القدرات الجبارة للحرس الثوري الإيراني، سواء في البرنامج النووي، أم الصاروخي، أم الإعلامي.
ويدرك جهاز الدعاية الإيراني أن من الغباء تجميل النظام السوري وتقديمه بوصفه ديمقراطيا. ومن ثم، رسم إستراتيجية ذكية هي تقبيح الثورة السورية، بحيث (...)