اشعلت توكل كرمان اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، خلافا في الحكومة لاامريكية حول ادعائها أن الغضب الناتج عن ضربات الطائرات بدون طيار، ستجعل اليمنيين متطرفين. واصبحت اليمن في قلب الاهتمامات العالمية المضادة للإرهاب، وفي قلب النقاش حامي الوطيس في واشنطن حول عمليات القتل المستهدفة بضربات صواريخ تُطلق من طائرات بدون طيار. ويقول المعارضون للاستراتيجية: إنها تقتل مدنيين وتخلق مجندين جددا للقاعدة -وهي التهم التي أنكرتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. النقد المتصاعد لسياسة الولاياتالمتحدة، ركز على أخلاقية الهجمات باستخدام الطائرات بدون طيار، والقتلى من المواطنين الأمريكيين، من ضمنهم. سياسة واشنطن محل تساؤل أيضا، لأنها تتضمن استخدام القوى المميتة في بعض الأجزاء باليمن، في حين أنها تستثمر في الإغاثة الإنسانية والتنمية، في أجزاء أخرى. في خطاب لأوباما هذا الأسبوع حذّر مركز "أتلانتيك كاونسيل" البحثي الأمريكي من "تصور.. أن الولاياتالمتحدة تسعى لمصالحها الأمنية، دون إيلاء اعتبار كاف للتأثير الاستراتيجي لليمن نفسها". مضيفا: "التصور بأن الولاياتالمتحدة متفردة بالتركيز على القاعدة في شبه الجزيرة العربية، هو مجرد عرض لهذه المشكلة". وموّلت الولاياتالمتحدة لوقت طويل تطوير الوحدات المكافحة للإرهاب في الجيش اليمني، كردة فعل على نشاط القاعدة الذي سبق وقتل 17 بحارا، في التفجير الذي أصاب المدمرة "يو إس إس كول"، في ميناء عدنباليمن عام 2000. صعدت واشنطن من جهودها في السنوات الأخيرة، بعد أن زعمت وكالات المخابرات الغربية أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية كانت خلف العديد من المخططات المهمة، بما فيها محاولة عمر فاروق عبد المطلب تفجير عبوّة، مخيّطة بملابسه الداخلية، في الرحلة الجوية عبر الأطلنطي عام 2009. استخدمت الولاياتالمتحدة منذ ذلك الحين الطائرات بدون طيار، لاغتيال شخصيات مشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة بشبة الجزيرة العربية، بما فيهم الداعية المتشدد أنور العولقي عام 2011. منتقدو السياسة أشاروا إلى نقص الإشراف على قائمة هؤلاء الذين سيتم قتلهم، والقتل المزعوم للمدنيين، واستهداف مواطنين أمريكيين بمن فيهم العولقي، وعبد الرحمن ابنه البالغ من العمر 16 عاما، الذي مات بعده بأسبوعين. اختلفت الولاياتالمتحدة مع ادّعاء توكل كرمان اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، بأن الغضب الناتج عن ضربات الطائرات بدون طيار، ستجعل اليمنيين متطرفين. تقول واشنطن أيضا: إن تقديم المساعدة لليمن مع متابعة الحرب في الوقت نفسه، يتفق مع أهدافها في معالجة الإرهاب باستخدام القوة ضده، وتخفيف الفقر الذي يزدهر فيه هذا الإرهاب.