أعلن والد رجل الدين الأمريكي من أصل يمني أنور العولقي أنه سيتخذ إجراءات قانونية في محاولة لمنع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) من اغتيال ابنه البالغ من العمر 38 عاماً. وقال ناصر العولقي في مقابلة مع صحيفة التايمز الصادرة الجمعة، يتعين على الولاياتالمتحدة ملاحقة أنور عن طريق المحاكم وليس الطائرات إذا كانت تعتقد أنه مذنب في ارتكاب أي مخالفات. وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما اضافت اسم العولقي إلى لائحة التصفيات بعد اتهامه بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات الارهابية. وأشار ناصر العولقي إلى أنه يعمل مع محامين يمنيين وأمريكيين لاستصدار أمر قضائي من محكمة فدرالية في الولاياتالمتحدة لمنع (سي آي إيه) من قتل ابنه. واعتبر أن ما تفعله حكومة الولاياتالمتحدة في هذا الشأن يعارض الدستور الأمريكي. واضاف: إذا كان أنور ارتكب أي خطأ، فيتعين على الولاياتالمتحدة أن تحاكمه لا أن تستهدفه بطائرة من دون طيار. وأوردت تقارير صحفية أن الولاياتالمتحدة نشرت في اليمن طائرات من دون طيار مزودة بصواريخ لإغتيال العولقي بعد اتهامه بالوقوف وراء عملية قاعدة فورت هود بولاية تكساس الأمريكية والتي راح ضحيتها 13 جندياً أمريكياً، والمحاولة الفاشلة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي لتفجير طائرة ركاب فوق مدينة ديترويت الأمريكي، ومحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها السفير البريطاني في اليمن في نيسان/ ابريل الماضي. وذكرت التقارير أن الخطوة غير المسبوقة التي اتخذها الرئيس أوباما لاغتيال العولقي جاءت بعد أن أقنع مسؤولو الاستخبارات الأمريكية البيت الأبيض بأن الشباب المسلمين المتأثرين بخطبه يشكلون تهديداً رئيسياً على الأمن القومي للولايات المتحدة. وكان العولقي غادر الولاياتالمتحدة للعيش في بريطانيا بعد الكشف عن أن ثلاثة من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 كانوا يترددون على مسجدين شغل فيهما منصب الإمام، قبل أن يتوجه إلى اليمن عام 2004 حيث أُلقي القبض عليه واختفى بعد اخلاء سبيله.