قالت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن القصف الذي تقوم به السلطات تستهدف المواقع الخاصة بجماعة الحوثي في أكثر من منطقة، مؤكدة إلحاق خسائر فادحة في صفوف عناصر الحوثي. كما أشارت المصادر إلى أن اشتباكات مباشرة شهدتها مناطق الخفجي والمهاذر والملاحيط أودت بحياة أعداد كبيرة من الجانبين. إلى ذلك قالت مصادر أمنية أن الطيران الحربي تمكن من استهداف أربع سيارات كانت تنقل مقاتلين حوثيين الأولى في منطقة آل سالم والثلاث الأخريات في منطقة الكسارة حال قدومها من مناطق في ساقين. وأضافت أن أعداد من جماعة الحوثي لقوا حتفهم في مناطق من مران وبني معاذ والخفجي والمهاذر ومناطق أخرى تحت وطأة نيران الجيش القادمة من الملاحيظ باتجاه مران وحيدان والجمعة، فيما استهدفت معسكرات أخرى بالقرب من صعدة المدينة بقية المناطق، سقط على إثرها العشرات من القتلى. وسقط ستة قتلى وتسعة جرحى في عمليتي قصف للطيران، استهدفت الأولى مركزا حوثيا بالقرب من مبنى المواصلات بحيدان أودى بحياة شخص وجرح إمرأة وطفلتين، فيما استهدف الثاني مبنى السمسرة، الذي يستخدمه الحوثيون منذ خروج السلطة المحلية بالمديرية. ووصل إلى مشفى السلام بصعدة ستة من المصابين في سوق حيدان، والحادثان ناتجان عن خطأ حسب المصادر في المنطقة. وتشير المعلومات القادمة من صعدة أن قصفا مكثفا يتواصل على مناطق مطرة وضحيان وبني معاذ والخفجي والمهاذر والشبكة ومناطق في آل سالم. وأجبرت طلعات الطيران الحربي، أعدادا كبيرة من قاطني تلك المناطق إلى إخلاء مناطقهم والنزوح إلى مناطق أخرى أكثر أمنا، وأوقعت عشرات القتلى. ولقيت هجمات الجيش، توعدا من قبل الحوثيين بالرد المناسب عليها، واعتبروا أنهم ليسوا هدفا سهلا. وعلى صعيد متصل قال شهود عيان عن دخول مناطق في سفيان من محافظة عمران تحت وطأت نيران مدفعية قوات الجيش مساء الأربعاء، مستهدفة عناصر الحوثي هناك، وقد اضطر العديد من أهالي تلك المناطق على مغادرتها. واتهم المتحدث باسم الحوثي السلطة بقتل أبناء صعدة وتدمير مناطقها وعدم الاستجابة لكل مطالبهم لحل مشاكل المحافظة وإطلاق المعتقلين. وقال محمد عبد السلام للجزيرة مساء الأربعاء أن السلطات تستخدم لجان الوساطة كوسطاء للقيام بإبلاغ الحوثيين طلبات السلطة، مشيرا إلى أنهم رحبوا بكل الوساطات التي يفشلها الرئيس وسلطته حسب قوله. ومن جهته حمل حسن محمد مناع جماعة الحوثي كامل المسؤولية عما يدور في المحافظة، واتهم الحوثيين بارتكاب الجرائم في حق أبناء المحافظة من قتل وتدمير للمنازل وخطف المواطنين وسجنهم بما فيهم النساء من قبل من نعتهم ب" العصابات الإجرامية". وقال محافظ صعدة إن المجلس المحلي المنتخب قرر إعلان حالة الطوارئ حتى يتم إجلاء وتطهير كافة مناطق المحافظة من "عصابات الإجرام التابعة للحوثي". المصدر: براقش نت الصورة: من القصف الجوي لمديرية حيدان الأربعاء 12 أغسطس 2009