شهدت مناطق الاشتباكات بمحافظة صعدة شبه توقف لقصف المدفعية، وطلعات الطيران الحربي على معاقل الحوثيين خلال يوم الأحد 16 أغسطس الجاري، لكن اشتباكات وصفت بالعنيفة دارت بين الجيش والمتمردين في أكثر من منطقة من مناطق المواجهات أودت بأعداد من القتلى والجرحى في الجانبين، وهددت أمن اللاجئين القريبين من المناطق الملتهبة. وقالت مصادر محلية بصعدو أن قوات الجيش تمكنت من تحقيق تقدم ضد المقاتلين الحوثيين في أكثر مناطق المواجهات بمنطقة المهاذر، مكنتها من دخول سوق المهاذر صباح الأحد وبسط سيطرتها عليه بعد سيطرة سابقة للحوثيين. وقالت مصادر أمنية أن إحدى السيارات التي كانت ضمن موكب لمحافظ صعدة حسن مناع تعرضت لطلقات نارية إثر زيارة كان يقوم بها يوم أمس لأحد المرافق الأمنية بمنطقة محضة، تزامنت مع هجوم شنه الحوثيون على قيادة الأمن المركزي بالمنطقة. وأكدت المصادر أن أفراد الأمن تمكنوا من صد المهاجمين الذين قالت أنه لم يتمكن من الفرار سوى ثلاثة منهم، فيما قالت إن شخصين من أفراد الأمن أصيبوا بجراح طفيفة. ودارت مواجهات عنيفة صباح الأحد بين أفراد الجيش في منطقة محضة التي تعد إحدى الضواحي القريبة من مدينة صعدة على قرابة سبعة كم إلى الجنوب الغربي منها، ولم تعرف الخسائر في الجانبين. وتدور الاشتباكات في محضة بالقرب من مخيم سام الذي يضم أعدادا من النازحين من الحروب السابقة، ويتبع منظمة الهلال الأحمر اليمني، التي تبدي قلقا على النازحين الذين يقطنون المخيم بعوائلهم كون الاشتباكات تجري بين الطرفين بالقرب من المخيم، الأمر الذي تعتبره يشكل تهديدا على أرواحهم، إضافة إلى قلق مماثل من مخاطر أخرى تهدد مخيما تابعا لها في منطقة العند التي تعد هي الأخرى مسرحا لمواجهات مماثلة. إلى ذلك تشهد مناطق في العند والخفجي اشتباكات عنيفة متواصلة لليوم الخامس بين الجيش وأتباع الحوثي، في محاولات من جماعة الحوثي لإحراز تقدم في المنطقة على حساب قوات الجيش، على مسافة لا تزيد عن سبعة كم شمال غرب المدينة. وفيما لم يتم الوقوف على عدد الخسائر في الجانبين، ذكرت مصادر طبية أن عدد ستة من أفراد الجيش وصلوا إلى مستشفى السلام من منطقة الخفجي، مصابون بإصابات مختلفة. مشيرة في ذات الوقت إلى قلة في أعداد من يصلون إلى المستشفى من الجيش مقارنة بما كان يحدث خلال الحروب السابقة، يأتي ذلك في الوقت الذي تشير معلومات إلى خسائر كبيرة في جانب الحوثيين. ولاحقت بعض قذائف الجيش التي أطلقتها من مواقع قريبة من صعدة على المهاجمين من جماعة الحوثي في منطقة الخفجي والعند ومحضة. واستهدفت طلعات للطيران يوم السبت معاقل الحوثيين وتجمعاتهم في مران والملاحيط ومطره والخفجي وبني معاذ حسب مصادر محلية. وكان محافظ صعدة حسن مناع اتهم الحوثيين أمس الأول باختطاف عدد 15 من العاملين في الهلال من مخيم العند، ونهب بعض المعدات التابعة للمشتل الزراعي في المقاش. ونوه مناع إلى عدد النازحين الذين بلغوا 17 الف نازح من مناطق مختلفة بساقين وغمر وجماعة وضحيان وبني معاذ وشدا والملاحيظ، خلال المواجهات الجارية، متهما الحوثيين بتهجيرهم من مناطقهم. المصدر: براقش نت تنبيه: الصورة خاصة بموقع براقش نت، وهي لنازحين بمخيمات في صعدة