دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الأحد الولاياتالمتحدة للإفراج عن ثمانية إيرانيين قال إنهم محتجزون بشكل غير قانوني، مشيراً إلى قيام بلاده بتقديم بادرة إنسانية بالإفراج عن سارة شورد الأمريكية المحتجزة منذ يوليو تموز 2009. وقلل أحمدي نجاد الذي وصل إلى نيويورك اليوم لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة أيضاً من أثر العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على إيران بسبب برنامجها النووي. وكانت إيران قد أفرجت في14 سبتبمر (أيلول) عن شورد (32 عاماً)، وهي واحدة من ثلاثة أمريكيين احتجزوا في إيران لأكثر من سنة للاشتباه في قيامهم بالتجسس. ووصلت شورد إلى الولاياتالمتحدة يوم الأحد 19-09-2010 ومن المقرر أن تعقد مؤتمراً صحافياً في نيويورك في وقت لاحق. وقال أحمدي نجاد الذي تحدث من خلال مترجم لبرنامج "هذا الأسبوع" على قناة "إيه بي سي" التلفزيونية الأمريكية إن الإفراج عن شورد "بادرة إنسانية هائلة". وأضاف الرئيس الإيراني في إشارة إلى ثمانية إيرانيين دون تسميتهم: "لذا أعتقد أنه من الملائم أن أطالب الحكومة الأمريكية بضرورة الإفراج عن الإيرانيين الذين اعتقلوا واحتجزوا هنا في أمريكا بشكل غير قانوني". وفي مقابلته مع "إيه بي سي" قلل أحمدي نجاد من أثر العقوبات المفروضة على بلاده بسبب أنشطتها النووية، وقال: "نحن نأخذ العقوبات على محمل الجد، لكن أخذها على محمل الجد يختلف عن الاعتقاد بأنها مؤثرة. هذان موضوعان مختلفان". وأحمدي نجاد واحد من عدة قادة عقدوا اجتماعات ثنائية مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة. وقالت الأممالمتحدة في بيان أن بان "أكد على أهمية احترام الحقوق المدنية والسياسية الأساسية"، لكن البيان لم يأت على ذكر أي موضوعات بعينها عن إيران. وقال البيان أيضاً إن بان قال للرئيس الإيراني إنه يأمل أن "تنخرط إيران بشكل بنَّاء" في حل أزمتها النووية مع الغرب.
ومن المقرر أن تناقش القوى الكبرى المسألة النووية الإيرانية في نيويورك هذا الأسبوع، لكن لم يتحدد بعد موعد الاجتماع مع إيران.