حذرت بريطانيا من "مخاطر جسيمة" في حال انهيار الدولة في اليمن، وأشار آلان دنكان وزير التنمية الدولية البريطاني أن "الدافع الرئيسي وراء تقديم المساعدات لليمن هو حماية استقرار الدولة بشكل عام" . وقال دنكان في مؤتمر للمانحين في مقر الأممالمتحدة في نيويورك إن "ثمة مخاطر كبيرة على البلاد والمنطقة والعالم بشكل عام إذا ما انهارت الدولة في اليمن". من جهته . أعلن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قطر أن دولة قطر ستقوم بالمساهمة في صندوق لاعادة إعمار المناطق المتضررة في صعدة والتي تأثرت بالحرب بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، وسيكون هذا الصندوق مفتوحا لمساهمات الراغبين من الدول الشقيقة والصديقة . وحيا معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في كلمة ألقاها أمام اجتماع "أصدقاء اليمن" الذي عقد بنيويورك أمس، باسم دولة قطر كل أصدقاء اليمن، وخص بالتحية وليام هيج وزير خارجية المملكة المتحدة على ما بذله من جهد يسر هذا اللقاء، وأعرب عن أمله في أن يسهم في دعم التنمية والإعمار والاستقرار في اليمن الشقيق. وقال "أن دولة قطر سارعت منذ عام 2007 لحقن الدماء في اليمن والحفاظ على وحدة ترابه وسلامة أرضه وأمنه واستقراره، وعملت على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، ومعالجة الأسباب التي أدت إلى المواجهة المسلحة في صعدة، وكانت المبادرة القطرية تنطلق من حرصها على وحدة اليمن واستقراره بصفته شريكاً استراتيجياً لدول مجلس التعاون، وقد جاءت هذه الوساطة أيضاً في إطار سياسة إرساء قواعد الاستقرار الإقليمي والعالمي، التي تنتهجها دولة قطر" . وأشار الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في كلمته إلى أن آخر ما تم التوصل إليه كان هو التوقيع في الدوحة بتاريخ 26/8/2010 على البرنامج التنفيذي الزمني، لتنفيذ النقاط الاثنتين والعشرين والتي سبق وأن تم التوقيع عليها بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، بتاريخ 21/6/2010 وفقا لاتفاق الدوحة والذي تم بموجبه وقف إطلاق النار بين الجانبين. وقال: "نحن نعلم أنه ليس هناك من هو أقدر على فهم الأزمة بكل أبعادها، وليس هناك من هو أقرب لتقدير مصلحة اليمن والشعب اليمني الشقيق أكثر من أهل البلاد وقياداتها وعقلائها، وما دور الأشقاء والأصدقاء إلا مساعد ومعين". وأكد على أهمية "تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي في اليمن؛ لأجل التنمية وتعزيز الأمن والاستقرار فيه، حتى يتمكن من مواجهة الكثير من التحديات التي تجابهه، وانطلاقا من هذا الإدراك فإن دولة قطر تسهم في دعم مشروعات التنمية اليمنية في مجالات الصحة والتعليم والبنى التحتية من طرق وجسور ومرافق حكومية ودعما لهذه المشاريع على المدى الطويل تم إنشاء مؤسسة قطر للتنمية في اليمن، بموجب مذكرة تفاهم تم التوقيع عليها بين البلدين بتاريخ 18/6/2007 وبتعهد قطري بلغ 500 مليون دولار" . كما أوضح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أنه في ذات الإطار تم توقيع اتفاق بين شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري والهيئة العامة للاستثمار بالجمهورية اليمنية في 9/5/2007، ونتطلع لمزيد من فرص التعاون بين دولة قطر واليمن الشقيق. وقال: "إن اجتماعنا في لندن قد اعتبر (الاقتصاد والحكم الرشيد) أحد أولويات (أصدقاء اليمن)، الأمر الذي يتطلب إيجاد آليات جديدة لتقديم تمويل على المدى الطويل؛ لتلبية احتياجات اليمن التنموية، وبما يتماشى مع أولوياتها والتقدم الحاصل في الإصلاحات الاقتصادية، حتى يكون دعم المانحين أكثر فاعلية. ودعا الجميع للوفاء بالتزاماتهم وتعهداتهم، لتمكين اليمن من تسريع عمليات الإصلاح وتحقيق الاستقرار. وتحديد توجه مستقبل جهود أصدقاء اليمن وإعطاء زخم ودعم جديدين لمجالات إصلاح أساسية. وجدد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في ختام كلمته شكره وتقديره للقائمين على تنظيم هذا الاجتماع على ما بذلوه من جهد متميز لإنجاح أعماله.