حذر أمين عام حزب الحق المعارض حسن محمد زيد من خطورة إصرار السلطة على استخدام القوة العسكرية في حربها على جماعة الحوثيين, وقال " إن الحسم العسكري ضد الحوثيين إبادة لأبناء محافظة صعدة وإبادة للذاكرة الإنسانية, وتحقيقه مستحيل, لكنه سيخلق جيلا من الانتحاريين لا يميز بين الطفل والجندي في عملياتهم". واعتبر زيد الذي يرأس حاليا تكتل أحزاب اللقاء المشترك أن تجدد المواجهات المسلحة بين طرفي الصراع (الحكومة والحوثيين) يمثل هروبا من مواجهة قضية المختطفين الأجانب وتدمير الأدلة لمنع الألمان من استكمال التحقيق. وأكد في حوار مع صحيفة العرب القطرية أن الحرب التي تقوم بها السلطة على الحوثيين حرب على المذهب الزيدي في اليمن. وقال "الحرب في صعدة حرب على المذهب الزيدي وعلى الهاشميين، وتعبير عن أزمة الحكم الذي يريد أن يتحول إلى نظام ملكي وراثي فيُصدم بثقافة رفضت التوريث على أساس شرعية دينية". وأضاف أن الرئيس صالح يريد من محاربة المذهب الزيدي جعل الحكم في اليمن حكما ملكيا وراثيا ولكي يرسيه يجب القضاء على أصحاب ذلك المذهب الرافضين للظلم والتوريث. كما اعتبر إشراك القبائل المسلحة في الحرب بصعدة يزيد من الأحقاد والثورات والفوضى في ظل غياب دولة القانون، موضحا أن القبائل لا تحسم الحرب، كون القبائل في الحروب كالجراد تأكل الأخضر واليابس. كما نفى حصول الحوثيين على دعم من إيران، لكنه قال إن " قوى إقليمية حرضت على إشعال الحرب لتضعف بها النظام, فيضطر للعودة إليها لطلب العون, وهذا ما حدث, وهنا قوى مذهبية أرادت فتح صعدة لها بديلا عن الزيدية".