ما كتبه المحرر السياسي لجماعة الإخوان ونشرته صحيفتهم (الصحوة) الأربعاء يكون مقبولاً وسليماً عندما يكون المقصود هو (الإصلاح) نفسه وحليفه العسكري اللواء علي محسن الأحمر. الإرث الثقيل لنظام علي عبدالله صالح وسلبياته هو الإصلاح بتحالفاته القبلية والدينية والعسكرية، ويستحق براءة اختراع من حق خلق الله وليس من حق الزنداني، من يأتينا بإيجابية واحدة لهؤلاء طوال حكم صالح وهم حلفاؤه وأركان نظامه منذ الأيام الأولى 78م وحتى الأزمة 2011م؟! هم نقطة سوداء في حقبة السبعينيات والثمانينيات والنقطة السوداء في العلاقات بين الشطرين آنذاك وخطوات إعادة تحقيق الوحدة وهايلوكسات الموت في الفترة الانتقالية الأولى 90-93م ولا يزال الاشتراكي يشكوهم رغم تحالفه معهم. وهم فتاوى التكفير في حرب 94م والنهب المنظم في الجنوب ..، والإقصاءات التي طالت عددا كبيرا من قيادات الجنوبيين عسكريين وأمنيين ومدنيين، كانت إملاءات إخوانية نفذها علي محسن الأحمر وعبدربه منصور هادي، ويكفينا التذكير بالأزمة التي نشبت عقب حرب 94م عندما مد الرئيس علي عبدالله صالح يده للحزب الاشتراكي واستدعى مساعد أمين عام الحزب آنذاك علي صالح عباد (مقبل) وقدم له الدعم المالي الكافي للملمة أوضاع الحزب وعقد المؤتمر العام الرابع. حروب صعدة الست هي الأخرى صناعة إخوانية بختم (محسن) كلما أوقفها الرئيس علي عبدالله صالح وشرع في وضع الحلول والمعالجات لضمان إخماد الفتنة وعدم تمدد الحوثيين قال الإخوان هذا مبتداها. الأربعاء الفائت وصف محررهم السياسي حروب صعدة السابقة بالعبثية والاستفزازية، في وقت يخوضون بقوات الجيش الحرب السابعة في عمران وهمدان وأرحب وبني مطر. وبذات الوقاحة نعت محررهم السياسي قائد ما كان يعرف بقوات الحرس الجمهورية العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، بالمتمرد على قرارات الرئيس واتهامه بنهب مخازن الدفاع. العميد نفّذ قرارات الهيكلة فور صدورها وسلّم قوة ضاربة، عدة وعتاداً، هي درع الرئيس هادي اليوم وسيفه في كل حروبه وغزواته أكانت ضد القاعدة أو لاقتحام قناة «اليمن اليوم» وحصار جامع الصالح. وفي المقابل لا يزال اللواء علي محسن الأحمر وكل قيادات الإخوان يرفضون تنفيذ ما هو عليهم من قرارات الهيكلة وأيسرها تسليم مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع لصالح حديقة 21 مارس. ويعلم الرئيس هادي أنه حين قرح معه (القات) وأدرج في جدول أعماله زيارة مقر الفرقة ووضع حجر الأساس لأكبر حديقة في الشرق الأوسط، لم ينهِ مساء ذلك اليوم إلا وقد شطب الفكرة لنصبح أمام أكبر كذبة في الشرق الأوسط. تغريدة الحرس العائلي يقتحم قناة «اليمن اليوم» وجامع الصالح، والجيش الحر يقاتل في عمران لصالح أسرة تندب حظها وتعض أصابع الندم على (عفاش).