كشفت وثائق دبلوماسية أمريكية سرية نشرها موقع (ويكيليكس) أن بريطانيا لزمت الصمت حول ثغرة قانونية سمحت للولايات المتحدة تخزين القنابل العنقودية على أراضيها، على الرغم من فرض حظر دولي على هذا النوع من الأسلحة. وقالت صحيفة (الغارديان) الصادرة الخميس نقلاً عن الوثائق الأمريكية السرية إن وزارة الخارجية البريطانية اقترحت حجب الثغرة القانونية التي سمحت للولايات المتحدة بتخزين القنابل العنقودية في جزيرة دييغو غارسيا عن البرلمان. وتؤجر بريطانيا جزيرة دييغو غارسيا الواقعة في المحيط الهندي للولايات المتحدة، والتي اقامت فيها قاعدة ضخمة يتم فيها تخزين القنابل العنقودية. وأشارت الصحيفة إلى أن برقية دبلوماسية أمريكية كشفت أن بريطانيا عرضت على الامريكيين استثناءً لتخزين قنابلهم العنقودية بصورة موقتة ولمهام محددة. ونسبت البرقية إلى مسؤول بارز بوزارة الخارجية البريطانية قوله "سيكون من الأفضل لحكومة الولاياتالمتحدة والحكومة البريطانية عدم التوصل الى اتفاق نهائي على أساس هذا العرض المؤقت حتى اكتمال التصديق على معاهدة حظر الذخائر العنقودية في البرلمان كي تتمكن الحكومة من ابلاغ النواب أنها طلبت من حكومة الولاياتالمتحدة ازالة الذخائر العنقودية بحلول العام 2013 من دون تعقيد النقاش من خلال الاعتراف بوجود استثناءات لهذا القرار". واضافت الصحيفة إن البرقية الدبلوماسية كشفت أيضاً أن معظم الذخائر العنقودية جرى تخزينها في سفن أمريكية قبالة جزيرة دييغو غارسيا، للتحايل على ما يبدو على الحظر المفروض على الأسلحة العنقودية المتبقية على الأراضي البريطانية بعد العام 2013. وقالت نقلاً عن البرقية إن نيكولا بيكار رئيس مجموعة السياسة الأمنية في وزارة الخارجية البريطانية أكد أن تخزين القنابل العنقودية في السفن الامريكية قبالة سواحل دييغو غارسيا ما يزال مسموحاً.