طالب الإخوان المسلمون الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بوقف القتال والسماح لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى المشردين، كما طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ببذل مزيد من الجهد لوقف هذه الحرب. وانتقد البيان الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على حد سواء "لعدم استجابتهم لدعوات وقف الاقتتال رغم تشريد نحو 150 ألف شخص وعجز المنظمات الإنسانية عن التدخل لحماية وإغاثة هؤلاء بسبب وجودهم في بؤرة مناطق القتال في محافظتَي صعدة وعمران شمال البلاد". وأكد الإخوان "على موقفهم الثّابت الرافض لاستخدام كافة أشكال العنف المسلَّح في حسم الأزمات، ورفع السلاح في وجه الدولة"، مناشدين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح "وقف إطلاق النار في المحافظات التي تشهد الاشتباكات الدامية، والاستجابة إلى المناشدات الإسلامية والدولية، وبحث جذور الأزمة وأسبابها ومحاولة حلها بالأساليب السلمية". كما ناشد البيان "العناصر التي تقاتل القوات الحكومية اليمنية إلقاء السلاح، والاحتكام لصوت العقل، والاستجابة للمبادرات الجادة لوقف القتال وإراقة الدماء"، مطالبا طرفي القتال ب"العمل على فتح مسارات الإمدادات الغذائية والإغاثية فورا وبشكل عاجل ودونما إبطاء". كما طالب الإخوان المسملون جامعة الدول العربية بالقيام بدورها في الأزمة، وناشدوا "الأطراف الإقليمية والمنظمات العربية والإسلامية الأخرى وكذلك علماء الدين ورموز الفكر والشخصيات العامة وممثلي الشعوب من أعضاء البرلمانات، القيام بأدوارهم في علاج هذه الأزمة، كل في دوره، وبحسب ما يستطيع، حقنا لدماء المسلمين". وأبدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر استعدادها للوساطة، وقال النائب الأول لمرشد الجماعة الدكتور محمد حبيب "الإخوان المسلمون في انتظار أي إشارة من الحكومة اليمنية أو الحوثيين للقيام بكل جهد يمكنها من حقن دماء المسلمين ونزع فتيل الأزمة التي يهدد استمرارها أمن المنطقة كلها وليس اليمن وحده". وأضاف حبيب للجزيرة نت "الإخوان المسلمون في اليمن مستعدون للقيام بأي جهد من شأنه وقف القتال هناك، ولو مكنوا من أداء هذه المهمة فسيأدونها على خير وجه لأن الجميع يعرف موقفهم الحيادي البعيد عن أي تأثير والذي يرعى في المقام الأول حرمة الدم المسلم وأمن واستقرار اليمن". يأتي هذا في وقت يهاجم فيه الرئيس صالح المعارضة اليمنية التي يقودها التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان المسلمين في اليمن"، حيث اتهم المعارضة أمس بتمني الهزيمة للجيش اليمني.