طالما موسم المدارس تزامن مع موسم المتارس اقترح أن يرتدي أطفالنا جاكتات وخوذات الصحفيين والمراسلين في الحروب بدلا من الزي المدرسي. صنعاء من اغرب واقوى مدن العالم في اشد لحظاتها بؤسا وفي لحظة يعتقد فيها العالم أنها دخلت في غيبوبة تسمع سيارات الزفة والأعراس تجوب الشوارع. ستة ملايين طالب يتوجهون للدراسة في وقت تبدو فيه الأمور في صنعاء خصوصا غائمة إلى غائمة جزئيا مع هبوب رياح عبثية وهؤلاء الأطفال لن يذهبوا إلى المدارس فوق طائرات هيلوكبتر ولن ينزلوا إلى فصولهم ومقاعدهم الدراسية أنزال مظلي بل سيعبرون الشوارع فلماذا شوارعنا مدججة بالمسلحين ؟ لماذا أصبح حمل السلاح كحمل الطعام في شوارعنا ؟ لماذا أصبح منظر الجعب الممتلئة بالرصاص والقنابل وغيرها بسهولة كيس الطماطم أو البصل أو الكوسة أو ماشابه. لماذا لا احد يسأل هؤلاء ؟ يا أخي فيه اطفال يريدون أن يذهبوا إلى مدرستهم ولو حصل وتشاجر اثنان قبائل مسلحين الأطفال بيروحوا فيها والقبائل المطاط ما بيحصلهم شي ؟ صنعاء تكاد تكون المدينة الوحيدة في العالم التي تجد فيها صالة عرس وصالة عزاء في عمارة واحدة والبابان متقابلان. صنعاء تتحمل كل الظروف لكن ماذا عن الإنسان الذي يسكن صنعاء ؟ ماذا عن الأطفال الذين يريدون أن يستيقظوا باكرا ويذهبوا إلى المدرسة دون أي خوف أو قلق؟!! هل من إحساس بالمسؤولية؟ هل من تقدير للموسم الدراسي ولمئات الآلاف من الأطفال والطلاب الذين يريدون أن يذهبوا إلى مدارسهم وجامعاتهم ؟ أليس منطق العقل والحكمة اليمانية والدين والقيم الوطنية والاجتماعية يقول أن الموسم موسم مدارس لامتارس. نأمل ذلك وأملنا بالله كبير. سؤال: السنة الدراسية بدأت والعلاوات الحكومية لم تصرف بعد ، والناس حراف بعد العيد الصغير وحراف قبل العيد الكبير وبينهما موسم دراسي ورسوم دراسة وتسجيل وكتب ودفاتر والسؤال الذي يبطح نفسه لماذا لا يتم رفع العلاوات ومستحقات الموظفين بذات السرعة التي تم بها رفع الدعم ؟ لماذا في العلاوات تتحول الحركة الحكومية إلى سلحفاة بطيئة وفي الجرعات تتحول إلى فهد يسابق الريح ؟!!