- يسود قلق واسع في اوساط المواطنين بالعاصمة صنعاء من ان تذهب الامور غدا الجمعة الى الفوضى بعد دعوة المعارضة اليمنية لجمعة الزحف نحو القصر الرئاسي , وفي الطرف الاخر اعلن الحزب الحاكم في المن ( المؤتمر الشعبي العام ) عن تنظيم جمعة التسامح وبدات الوفود من مختلف المحافظات والقبائل لحضور الجمعة التي يحشد لها الحزب الحاكم في ميدان التحرير في قلب العاصمة صنعاء وعلى مقربة من حشد لن يكون هو الاخر اقل منه والذي يقام على ساحة الاعتصام للشباب والمعارضة . غير ان الآراء التي طرحت بهذا الخصوص في ساحة التغيير أمام انقسمت بين مؤيد للزحف ومعارض له بإعتبار ان الزحف الى القصر الجمهوري سيعطي مبررا للنظام لقمع المتظاهرين وإخلاء ساحة الاعتصام. وكان بيان صدر عن المعتصمين الشباب اشار الى ان محمد قحطان ناطق بإسم المشترك وليس بإسم الشباب وانه ليس من حقه الحديث بإسمهم وتقرير ماسيفعلونه. وأكد الشباب ان غدًا ألجمعه هي جمعة الرحيل والتي تليها هي جمعه الزحف لكن توكل كرمان الناشطة المدنية والقيادية في حزب الإصلاح رأت ان التراجع عن ما طرحه الناطق بإسم المشترك سيحسب على انه انشقاق في حال أصر الشباب على عدم الزحف نحو القصر الجمهوري. وعلى الفيس بوك تباينت الاراء حول جمعة الزحف حيث كتب الصحفي عبد الله الساملي مشيرا الى ان جمعة (الإنذار) الجمعه الماضية أتت على النظام من جذوره والأركان، وفكرة جمعة (الزحف) ستنتهي إلى النقيض من ذلك.. واضاف " أرى أن فكرة التسمية - مجرد التسمية بجمعة الزحف - فيها نزوع إلى الثأر والانتقام، وهذا المسلك يبعد كثيرا عن سلمية الثورة، وطابعها المدني الحضاري.. ففي استمرارية الاعتصام السلمي بساحة التغيير وروافدها مندوحة عن الإقدام على خطوة كهذه.. وشباب التغيير أدعى بالمحافظة على مدنية ثورتهم. الصحفي والفنان التشكيلي سمير مقبل هو الاخر كتب على صفحته "لا أعتقد ان الشباب سينقادون للكهنة الذين بريدون تقديمهم قرباناً لمصالحهم وأفكارهم الشيطانية ، انهم ينظرون ويوجوهون من أماكنهم المحصنة فلا يصيبهم شيئ ولا يخسرون ومن سيدفع الثمن هم شبابنا الأبرياء الذين تسفك دمائهم وتزهق أرواحهم ،. وتساءل مقبل لماذا لا يكون من أقترح الزحف هو وأبنائهم في مقدمة الصفوف ؟ أم عليهم التخطيط والتوجيه وعلى شبابنا الموت؟ أنا لا أعتقد ان الزحف فكرة جيدة بل أظنها من الأفكار الشيطانية خاصة واننا ندرك حجم المأساة والكارثة التي ستحل بهم . أرجوا من الشباب المتأصل بالنضال السلمي أن يثبتوا على سلمية ثورتهم ولا ينقادون خلف أناس يريدون تحويل مسار ثورتهم ودفعهم للتهلكة. الصحفي والقيادي في حزب رأي محمد جسار طرح مجموعة من الافكار لتصعيد الثورة (سلميا)؟؟ بديلاً لطروحات الزحف والاستعجال غير المحسوب.. منها - توسيع الساحة وابتكار ساحات جديدة في أماكن أخرى من العاصمة. الطلب من كل مناصر للثورة أن يرفع علما جمهورياً كبيراً على منزله - لنحفز على حجب الصحف الرسمية. - لتبدأ قطاعات بالتوقف عن العمل. - الانتقال إلى بوابتي مجلسي النواب والوزراء. الحزب الحاكم اعلن من جهته عن توافد الآلاف من أنصاره الى العاصمه صنعاء للمشاركة في مسيرة ستشهدها العاصمة صنعاء تأييدا لمبادرة الرئيس علي عبد الله صالح اطلق عليها جمعة التسامح , وتوقع مشاركة اثنين مليون حسب مصادر في الحاكم . وقال الحزب الحاكم ان أكثر من مليوني مواطن سيشاركون في مسيرة جمعة التسامح وقد بدأت جموع المواطنين ورجال القبائل في التوافد الى أمانة العاصمة للمشاركة في هذه المسيرة الكبرى التي ستضم شرائح اجتماعية مختلفة من الرجال والشباب والنساء والاطفال ‘ للتعبير عن تأييدهم لمبادات الرئيس علي عبدالله صالح ووقوفهم مع الشرعية الدستورية ومع الأمن والاستقرار رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي عبر عن أسفه لتحريض الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان للمعتصمين بالزحف على القصر الجمهوري بصنعاء بعد غد الجمعة. وقال الشامي في حديث مع فضائية اليمن بثته في نشرة التاسعة مساء امس:" نحن ناسف لصدور مثل هذا التصريح باسم اللقاء المشترك ونعتبره مغامرة حمقى تعكس عدم الشعور بالمسؤولية لدى الإخوان المسلمين وقيادة المشترك ومدى تعطشهم للدماء والفوضى, وهو يعد انقلابا مكشوفا يقدم من خلاله المواطنون والشباب الأبرياء كباش فداء في سبيل الوصول إلى السلطة". وأضاف :" نربئ بانفسنا من الرد على محمد قحطان, فالحديث عن الزحف والدخول إلى غرف النوم تعبيرات غير لائقة وليست من أخلاق وقيم شعبنا اليمني ولايقبل بها أحد ونثق أن الشباب هم أول من يرفضون ذلك ولا يقبلون باستخدامهم كمطية لتنفيذ هذا المخطط الانقلابي للإخوان المسلمين". وأستطرد رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر قائلا:" إن تصريح محمد قحطان قد اسقط مزاعم النضال السلمي الذي يزايدون به وفضح النوايا والأهداف الخفية التي استفزت كافة أبناء شعبنا اليمني ". ومضى قائلا :"يحق لنا أن نتساءل فيما لو كان الإخوان المسلمون في الحكم هل كانوا سيقبلون مثل هذه التصريحات أن توجه لهم؟ و نحن نحكم شعبنا اليمني ونرجع إلى شعبنا اليمني ونطالبه بكافة فئاته شباب وشيوخا رجالا ونساءاً بان يعبروا عن رأيهم وموقفهم إزاء هذه التصريحات يوم الجمعة القادم". وتابع :" مثل هذه الأساليب نحن لانقبل بها ولا نقبل حتى الخوض فيها فهي أساليب لاتقبل بها قيمنا الإسلامية ولا قيمنا الاجتماعية ولا تقاليدنا" . وقال الشامي "نحن على ثقة بان أبناء شعبنا سيتيصدون يوم الجمعة القادمة لمثل هذه الأعمال وسيفوتون الفرصة على من يحاولون إثارة الفوضى وتهييج الشارع وكذا من يحاولون اللجوء إلى التخريب والانقلاب على الشرعية الدستورية فشعبنا سيتصدى لهم وسيقدم رسالة للرأي العام المحلي والخارجي بان أبناء اليمن مع الأمن والاستقرار ومع الشرعية الدستورية".