سقطت بلدة بن جواد على بُعد عشرات الكيلومترات غرب رأس لانوف (شرق)، الاحد 27-3-2011، في أيدي الثوار الليبيين، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وفي وقت سابق صباح اليوم، أحكم الثوار قبضتهم على المصب النفطي في رأس لانوف شرق ليبيا صباح الأحد، وذلك بعد أن كانت القوات الليبية الموالية للعقيد معمر القذافي استعادت المدينة النفطية من أيدي المعارضة في 12 مارس/آذار. وتقع رأس لانوف على بعد 370 كلم غرب بنغازي معقل الثوار في الشرق، وعلى بعد 210 كلم من أجدابيا المدينة الاستراتيجية التي سقطت السبت في أيدي الثوار. وشُوهدت ذخائر تم التخلي عنها ومبنى مدمر جزئياً، فيما تواصل القوات الموالية للقذافي الانكفاء في اتجاه سرت، مسقط رأس الزعيم الليبي. وكانت متحدث باسم النظام الليبي أعلن أن الائتلاف الدولي شنّ غارات جوية مكثفة على القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي على الطريق الممتدة بطول 400 كلم بين أجدابيا وسرت شرق ليبيا. وقال المتحدث العسكري إن الضربات الجوية تواصلت لساعات وبشكل مكثف مخلفة خسائر في الأرواح من العسكريين والمدنيين. كما أفاد التلفزيون الليبي وشهود عيان بأن الائتلاف الدولي شن أيضاً مساء السبت غارات جوية على مدينتي سرت (شرق) وسبها. وقال مقاومون ليبيون إن القوات الموالية للزعيم الليبي القذافي خففت هجماتها على مدينة مصراتة التي يسيطر عليها المقاومون السبت، بعد ظهور طائرات التحالف الغربي في الأجواء وقصف بعض من مواقع تلك القوات. وأعلنت القوات المسلحة الفرنسية أن طائرات حربية فرنسية دمرت خمس طائرات عسكرية ليبية وطائرتي هليكوبتر في قاعدة مصراتة الجوية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقال تييري بوركار المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية إن جميع الطائرات الليبية السبع دمرت أثناء استعدادها لتنفيذ هجمات في المنطقة. ومن جانبه، صرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في مقابلة تلفزيونية مع محطة سي بي اس نيوز السبت بأن تقارير للمخابرات الأمريكية تشير إلى أن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تضع جثث أشخاص قتلتهم في المواقع التي استهدفتها غارات جوية لقوات التحالف حتى يمكن أن تنحي باللائمة على الغرب في سقوط هؤلاء القتلى. وقال غيتس: "لدينا تقارير مخابرات كثيرة تتحدث عن نقل القذافي جثث الأشخاص الذين قتلهم ووضعهم في المواقع التي هاجمناها". من جانبها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي ظهرت في نفس البرنامج إن هناك علامات على أن مساعدي القذافي أصبحوا متوترين على نحو متزايد.
