أكد وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة الثلاثاء أن محاولة استغلال إقامة الشعائر الحسينية بالمملكة في تخزين الأسلحة والسيوف والمنشورات ورفع صور لقيادات أو شخصيات دينية أو سياسية أو أحزاب من خارج البحرين أو رفع شعارات أو أعلام أجنبية "أمر مرفوض". وقال آل خليفة، خلال لقائه رؤساء المآتم الحسينية بالمملكة، إن حرية ممارسة الشعائر الدينية مكفولة من قديم الزمن بالمملكة دون تفرقة أو تمييز، مؤكدا استمرار دعم الدولة للمآتم مادامت تعمل في إطار دورها في إقامة الشعائر الحسينية. وتابع "أما محاولة استغلالها في غير ذلك كرفع صور لقيادات أو شخصيات دينية أو سياسية أو أحزاب من خارج البحرين أو رفع شعارات أو أعلام أجنبية، فهو أمر مرفوض وسوف يتم مراقبته ولن يسمح به"، منوها إلى أهمية المحافظة على دور المأتم في الشعائر الحسينية والاهتمام بإرساء تلك القيم. وأوضح أن رؤساء المآتم تقع عليهم مسئولية التأكد عما يدور بداخلها، حيث يجب عليهم أن يتواجدوا بشكل مستمر في أوقات المناسبات بحكم مسئوليتهم الجنائية والإدارية عما يحدث بداخلها من مخالفات كالخطب التحريضية أو استخدام المباني والمنشآت لتخزين الأسلحة والسيوف والمنشورات. وأكد ضرورة أن يتقدم أصحاب المآتم والقائمون عليها بتسليم هذه السيوف إلى مراكز الشرطة والحصول على إيصالات بها. وقال آل خليفة "إننا تعرضنا لظروف أمنية خطيرة لم تكن من اختيارنا، حيث حاولت فئة محرضة لا تمثل الشعب البحريني الإضرار بالوطن، وقد كشفت الأحداث الأخيرة أن ثقافة الحرية والديمقراطية لدى البعض لم تواكب طموح عشر سنوات من الإصلاح". وتابع بالقول "إننا كلنا أبناء وطن واحد نعمل جميعا من أجل مصلحته وبما يقوي نسيجه الاجتماعي، فالشعب البحريني على مر تاريخه امتاز بوحدته الوطنية وتسامحه وقبوله الآخر، وبالتالي فالأصوات التي تنادى بغير ذلك هي أصوات مستوردة من الخارج لا تمثل الداخل البحريني". وأكد آل خليفة حرصه خلال المرحلة القادمة على تحقيق مزيد من التواصل والمشاركة المجتمعية والتأكيد على التنسيق والتعاون في ظل الإجراءات التي يتم اتخاذها من أجل الالتزام بتطبيق القوانين المعمول بها في المملكة. وكانت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية في البحرين أعلنت ضبط ثلاث قطع سلاح "شوزن" بالإضافة إلى كيس يحتوي على ذخيرة حية وعدد من الزجاجات الحارقة "المولوتوف" وذلك في مسجد بمنطقة المالكية بالمحافظة الشمالية.
وقالت الإدارة إنه أثناء عملية المراقبة لوحظ أن "هناك حركة مريبة مما استدعي تفتيش المسجد،حيث تم العثور على قطع السلاح المشار إليها". وشددت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية على أهمية دور القائمين على هذه الأماكن في متابعة ومراقبة الأنشطة التي تمارس فيها والأشخاص الذين يرتادونها وذلك في كل الأوقات في إطار تحملهم للمسئولية عنها وإلى ضرورة الإسراع بالإبلاغ عن كل ما هو مثير للشك والريبة. ونشرت الداخلية البحرينية صورا للأسلحة التي تم العثور عليها، وتبين أنها مشابهة لتلك التي تستخدمها الشرطة في تفريق المظاهرات الجارية. ولم يتضح إذا ما كانت تلك الأسلحة قد فقدت من مخازن الشرطة أم أنه تم تهريبها إلى البلاد،التي تشهد موجة من الاحتجاجات منذ شباط/فبراير الماضي. ويحاول المحققون تحديد مصدر تلك الأسلحة والتعرف على المشتبه بهم. وذكر سكان محليون أن ثمة تواجدا مكثفا لقوات الشرطة والجيش حول قرية المالكية وكذلك في قريتي دمستان وكرزكان الشيعيتين مع حلول ليل الثلاثاء. وتتهم السلطات البحرينيةإيران بالتدخل وتحريض المتظاهرين على زعزعة استقرار النظام ونظم الدول الخليجية المجاورة،وهو اتهام تدحضه المعارضة البحرينية. ويؤكد المتظاهرون أن مطالبهم تنبع من احتياجهم إلى الديمقراطية.