سقط 15 شهيدًا اليوم الجمعة على الأقل، برصاص الأمن السوري الذي فتح النار على المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، بعدد من المدن السورية. ونقلت فضائية "الجزيرة" عن مصادر لها قولها: المظاهرات جابت عددًا من المدن السورية ترفع شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، إلا أن قوات الأمن واجهتها بمنتهى العنف مما أدى لسقوط 15 شهيدًا على الأقل. وقال ناشط مدافع عن حقوق الإنسان في مدينة حمص: إن قوات الأمن أطلقت ذخيرة حية على حشود تجمعت لتنظيم مظاهرتين على الأقل في المدينة في الوقت الذي نظمت فيه يوم الجمعة مظاهرات مطالبة بالديمقراطية في أنحاء أخرى من البلاد. وقال شهود وناشطون: إن الآلاف شاركوا في مظاهرات في بانياس والقامشلي والعاصمة دمشق وحمص متحدين الوجود الأمني المكثف الذي يسعى لقمع احتجاجات الشوارع ضد الحكم الشمولي للرئيس بشار الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن مدينة بانياس الساحلية التي اقتحمها الجيش هذا الشهر شهدت أضخم مظاهرة منذ بدء الانتفاضة في جنوب سوريا قبل تسعة أسابيع. وقال متحدث باسم المرصد: إن دوي إطلاق النار سمع في بانياس وإن مظاهرة بدأت رغم اعتقال حوالي ألف شخص من المدينة ومن حولها في الأسابيع القليلة الماضية. وقال شاهد في تصريح لوكالة "رويترز": إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز على آلاف المتظاهرين في مدينة حماه إلى الشمال من حمص، حيث احتشد حوالي 20 ألف شخص في منطقتين منفصلتين. وقال شاهد أخر: إن قوات الأمن استخدمت أيضًا الغاز المسيل للدموع لتفريق حوالي ألف متظاهر في بلدة التل إلى الشمال من دمشق.