الرئيس الأفغاني الجديد "أشرف غاني أحمد زاي"، اليوم الإثنين، "إن حكومة الوحدة الوطنية، التي ستتشكل ليست من أجل تقاسم السلطة، بل من أجل تقاسم المسؤوليات" مؤكدا أن الحكومة ستقدم تقريرا إلى الشعب كل 6 أشهر عن الخطوات التي اتخذتها، جاء ذلك في أول خطاب له إلى الشعب الأفغاني. وأكد أحمد زاي أن المشاكل السياسية يمكن حلها بالطرق السياسية، وليس عبر السلاح، مشددا أن أمن أفغانستان أهم من كل شي. وأشار أحمد زاي إلى أن الحكومة التي ستتشكل بمشاركة منافسه في الانتخابات "عبدالله عبدالله" ستكون مسؤولة امام كل مواطن أفغاني، معلنا أن هدف حكومة الوحدة الوطنية هو القضاء على الحكومات الموازية في جميع أنحاء البلاد. وتعهد الرئيس الأفغاني الجديد بالسعي لإحلال السلام في البلاد، مضيفاً أنه يتعين على الشعب الأفغاني أن يشعر بالفخر لانتقال السلطة من خلال إرادته من رئيس دولة منتخب إلى آخر منتخب. ومن جهة أخرى، رفضت حركة طالبان تشكيل حكومة وحد وطنية من خلال تقاسم السلطة بين مرشحي الرئاسة الأفغانية، واصفة إياها بأنها "ليست حكومة بل إدارة شركة". وأشارت الحركة إلى أن الانتخابات الأفغانية "مزورة"، وأن "الأجانب هم من قاموا بإدارتها"، مضيفة أن أحمد زاي "لم ينتخب من قبل الشعب بل من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية"، مؤكدة أنها ستواصل "الكفاح المسلح" من أجل الاستيلاء على الحكم في أفغانستان. وكان المرشحان الرئاسيان في الانتخابات الأفغانية؛ قد توصلا أمس إلى اتفاق لتقاسم السلطة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية عقب توتر دام أكثر من شهرين حول الانتخابات، اتهم كل طرف منهما الآخر بتزويرها، وارتكاب انتهاكات. وبموجب الاتفاق يتولى الفائز في الانتخابات رئاسة البلاد، فيما يحظى المرشح الخاسر بمنصب ذو صلاحيات واسعة تقارب صلاحيات رئيس الوزراء، وعقب تسلم الرئيس الجديد مهامه تشكل لجنة لتغيير الدستور، ويعين الوزراء في الحكومة الجديدة من قبل الرئيس، وشريكه في السلطة، بشكل متساو. ويأتي هذا الاتفاق عقب وساطة أميركية وأممية، أمس الأول، لتشكيل حكومة وحدة وطنية بغية كسر الجمود بشأن النتائج المثيرة للجدل في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 14 حزيران/ يونيو الماضي، حيث راقبت الأممالمتحدة بشكل دقيق عملية إعادة فرز الأصوات التي أدلي بها في جولة الإعادة، والبالغة 8 ملايين صوت، عقب تشكيك كلا المرشحين بنزاهة النتائج. وأعلن رئيس لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان، أحمد يوسف نورستاني، في وقت سابق أمس فوز المرشح الرئاسي، أشرف غاني أحمد زاي، بالانتخابات التي جرت الجولة الثانية منها في 14 حزيران/يونيو الماضي، ليُحسم بذلك جدل حول نتائج الانتخابات، دام أكثر من شهرين.