انتقد مصدر رئاسي يمني تصريحات بعض السفراء والدبلوماسيين الأوروبيين حول إصرارهم الدائم ليوقع الرئيس علي عبد الله صالح على المبادرة الخليجية، قائلا "أنهم لا يدركون حقيقة الأزمة الراهنة التي تشهدها بلادنا". ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن المصدر الرئاسي قوله يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول إن هؤلاء السفراء والدبلوماسيين يتجاهلون حقيقة موقف صالح "الذي فوض نائبه الفريق عبدربه منصور هادي بقرار جمهوري بالحوار والتوقيع والاتفاق على آلية متزامنة لتنفيذ المبادرة بما يضمن ترسيخ النهج الديمقراطي ويحقق مبدأ التداول السلمي للسلطة". ودعا المصدر الرئاسي الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى النظر بحيادية مطلقة تجاه "الممارسات التخريبية"، التي قال ان المعارضة تقوم بها. واختتم المسؤول قوله "على سفراء الاتحاد الأوروبي زيارة الشوارع التي يتحصن فيها أولئك بالأسلحة وان اليمن تختلف عن غيرها ولاتقبل من أي كان التدخل في شؤونها الداخلية". اوضح عبد الحفيظ النهاري نائب رئيس الدائرة الاعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن ان تصريحات الرئاسة اليمنية وجهت الى بعض السفارات الاوروبية في صنعاء التي تقرأ الواقع بشكل مقلوب، وترسل رسائل خاطئة الى دولها. واضاف ان دعوة الرئاسة أحزاب اللقاء المشترك الى الحوار ليست الأولى من نوعها، بل هي تكرار لدعوات سابقة باتجاه تنفيذ المبادرة.