"من طلب الحق فأخطأه ليس كمن طلب الباطل فأدركه " أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - ثمة سؤال له ما يبرره، إلى أين نحن سائرون؟ - شخصية إجتماعية لها اعتبارها أثناء زيارتها للشقيقة الكبرى تتحدث عن مواقف تدعو للتأمل. - طفل في عمر الورد يحمل ملامح يمنية يتكفف الناس بالسؤال، أخذت الغيرة صاحبنا فنادى الطفل وأعطاه مبلغا من المال وأخذ يسأله عن أحواله، لمحه آخرون فأقبلوا إليه يزفون، ولأن صاحبنا شيخ تربى على الجود والكرم دعا الجميع إلى مأدبة غداء في أقرب مطعم، إمتلأت قاعات الطعام بخلق كثير من أطفال بلادي المشردين الباحثين عن لقمة العيش الهاربين من جحيم الفقر والعوز ومن المفاجآت التي لا تخطر على بال وجود فتيات يانعات وزهرات في ربيع العمر. - عامل يمني في محطة وقود مجاورة ينفرد بالشيخ " علي " ويحمله أمانة "ق ل للمسؤولين في بلادنا أن يتقوا الله في عارنا.. بالأمس شاهدت فتاة يمنية تنزف دماً .......". - في بلادي انقسم الناس إلى فسطاطين الأغلبية معوزون في الشتاء يحملون ارتعاشات البرد إلى أجسادهم العارية، وفي الصيف يشكون لهيب العواصف وقيظ الحر، وتزداد معاناتهم حال انعدام الكهرباء أو انقطاعها. - وأقلية متخمة بالمال الحرام، جرت البلاد إلى أتون فتنة، تنكرت للمعروف وتمسكت بالمنكر تسعى لإنعتاق الروح عن الجسد، وتذويب لحمة الوطن، تحمل ضمائر أصابها العطب، بلغت بها القسوة إلى أن ترمِ بكل فضيلة وراء ظهرها. - في ظل الفتن يزداد عدد الفاسدين السائرين في طريق الخراب السالكين دروب الشياطين ويتكاثر نسلهم بفعل التخاذل والتواطؤ. - وفي عهد الفوضى يغيب صوت الحكماء ويغرق في صدى الأشياء.