ذكرت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، أن قتلى الهجوم على الكنيس بالقدس الغربية الأربعة هم 3 أميركيين وبريطاني، فيما قتلت الشرطة منفذي العملية وهم فلسطينيين في أسوأ هجوم من نوعه منذ 6 سنوات وسط تصاعد الصراع في المدينة المقدسة. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالرد وألقى مسؤولية الهجوم على حركة حماس وعلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اتهمه بتحريض الفلسطينيين على العنف. وقال نتانياهو في بيان: "هذه نتيجة مباشرة لتحريض حماس وأبو مازن (عباس).. تحريض تجاهله المجتمع الدولي بطريقة غير مسؤولة". وأضاف نتانياهو، الذي دعا الحكومة الأمنية المصغرة المعنية بشؤون الأمن لجلسة طارئة "سنرد بيد ثقيلة على القتل الوحشي ليهود جاءوا للصلاة". إلى ذلك، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن ما يجري من تصعيد في القدس ليس حربا دينية، وإنما محاولة من حكومة نتانياهو لجعله صراعا دينيا. من جانب آخر، اندلعت مواجهات في الضفة الغربية، الثلاثاء، بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بعد ساعات من الهجوم على الكنيس اليهودي في القدس الغربية. وقال مراسل سكاي نيوز في رام الله إن مستوطنين من مستوطنة يتسهار شمالي الضفة الغربية هاجموا مدرسة عوريف بالحجارة والزجاجات الحارقة مما أدى إلى إصابة طالبين فلسطينيين بجروح متوسطة، لتندلع إثر ذلك مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وشبان فلسطينيين قرب بوابة سجن عوفر غربي رام الله. وكان شابان فلسطينيان هاجما بالسكاكين والفؤوس المصلين في مدرسة ملحقة بكنيس يهودي في القدس الغربية فقتلوا 5 إسرائيليين وجرحوا 7 آخرين قبل أن تقتلهما الشرطة الإسرائيلية. ودانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم، بينما اعتبر أحمد عساف، المتحدث باسم حركة فتح ل"سكاي نيوز عربية"، أن "الهجوم نتيجة طبيعية للانتهاكات الإسرائيلية بالقدس." في حين دعت حركة حماس إلى "مواصلة عمليات الثأر ضد إسرائيل ردا على إعدام الرموني والانتهاكات في الأقصى."