فيما مصير علي عشال ما يزال مجهولا .. مجهولون يختطفون عمه من وسط عدن    في خطابه بالذكرى السنوية للصرخة وحول آخر التطورات.. قائد الثورة : البريطاني ورط نفسه ولينتظر العواقب    رسائل اليمن تتجاوز البحر    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    تطور القدرات العسكرية والتصنيع الحربي    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين: "الشعار سلاح وموقف"    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    العدوان الأمريكي البريطاني في أسبوع    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    صنعاء .. طوابير سيارات واسطوانات أما محطات الوقود وشركتا النفط والغاز توضحان    العشاري: احراق محتويات مكتب المعهد العالي للتوجيه والارشاد بصنعاء توجه إلغائي عنصري    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    الآنسي يُعزي العميد فرحان باستشهاد نجله ويُشيد ببطولات الجيش    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى "إسرائيل"    دوي انفجارات في صنعاء بالتزامن مع تحليق للطيران    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52535 شهيدا و118491 مصابا    تحالف (أوبك+) يوافق على زيادة الإنتاج في يونيو القادم    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    وزير الدفاع الإسرائيلي: من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف    ريال مدريد يتغلب على سيلتا فيغو في الدوري الاسباني    «كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    أعضاء من مجلس الشورى يتفقدون أنشطة الدورات الصيفية في مديرية معين    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطار بن غوريون بصاروخ يمني    الخبجي : لا وحدة بالقوة.. ومشروعنا الوطني الجنوبي ماضٍ بثبات ولا تراجع عنه    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    وجّه ضربة إنتقامية: بن مبارك وضع الرئاسي أمام "أزمة دستورية"    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    بن بريك والملفات العاجلة    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    ترحيل 1343 مهاجرا أفريقيا من صعدة    هدف قاتل من لايبزيغ يؤجل احتفالات البايرن بلقب "البوندسليغا"    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    أين أنت يا أردوغان..؟؟    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قاسم سلاّم: البيض خارج التاريخ ومطلوب محاكمته بتهمة الخيانة
نشر في براقش نت يوم 04 - 06 - 2009

قضايا ومحاور عديدة تطرق إليها الدكتور قاسم سلام أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، في حوار طويل مع أسبوعية 26 سبتمبر، اعتبر فيها أن علي سالم البيض خارج التاريخ، وطالب بمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى.
فيما يلي أجزاء مختارة من مقابلته المطولة:
حاوره: عبيد الحاج
ما هو تعليقكم على حديث علي سالم البيض الأخير الذي دعا فيه إلى فك الارتباط؟
للأسف.. علي سالم البيض أظهر أنه خارج التاريخ، وبالتالي أكد أن اعتكافه كل هذه السنوات في سلطنة عمان جعلته يعيش بعيداً عن الواقع وحركته والمتغيرات التي حدثت خلال ال15 سنة، مما جعله يظهر وكأنه في وادِ غير ذي زرع ولا صلة له بواقع اليمن الجديد بعد هزيمة محاولته الانفصالية عام 94.
وبالتالي جاء إعلانه عن عملية فك الارتباط وشعبنا يحتفل بالعيد التاسع عشر للوحدة ليذكرنا بذلك اليوم الأسود الذي أعلن فيه البيض بيانه الإنفصالي في الثاني والعشرين من مايو مكررا نفس الصورة التعيسة والبائسة وفعلاً ظهر وكأنه في 22مايو 94 بالضبط متناسياً أنه بهذا الإعلان وبهذا الموقف التآمري إنما يرتكب اعتداءً فاضحاً على الدستور الذي هو محل إجماع شعب اليمن بمختلف أطيافه السياسية وشرائحه الاجتماعية.
ولذلك يؤكد بهذا الموقف فعلاً أنه يجهل مدى ارتباط الناس بالوحدة ومدى إيمانهم بها، ومن ثم يجهل انه بموقفه هذا يستحق محاكمته بتهمة الخيانة العظمى للدستور متحدياً إرادة شعب اليمن إلى جانب الدستور والقوانين النافذة عنه وكل الوحدويين في الأمة العربية.
فالمواجهة إذن مواجهة دستورية قانونية تاريخية... ونحن الآن إذا نظرنا إلى الاتحادات التي حدثت في كثير من بلدان العالم، مثلاً الوحدة الايطالية: كيف تحققت وكيف صانها الدستور؟ والوحدة الألمانية: كيف تحققت وكيف صانها الدستور؟ ولنفترض أن زعيماً من زعماء أحدى الكيانين الألمانيين قبل الوحدة أطل على العالم من شاشات الفضائيات معلناً فك الارتباط وليعلن كما أعلن علي سالم البيض أنه يطالب بالعودة إلى ما قبل هدم جدار برلين لاشك أنه سيخضع للمحاكمة فوراً بتهمة الخيانة العظمى والاعتداء على الدستور.
ومن المفيد العودة أيضاً هنا إلى أمريكا أبراهام لينكولن عندما قاتل الانفصاليين حماية للدستور أربع سنوات مؤكداً أنه يرفض أن يقايض الدستور بالرق ،ومصراً على القتال حماية للدستور مهما كلف ذلك من ثمن. وهنا تأتي أهمية موقفنا كيمنيين الذي ينبغي أن يتوحد في مواجهة دعوة الانفصال ومفرداتها دفاعاً عن الدستور، وليس فقط دفاعاً عن الوحدة، لأن الوحدة كما قلنا قضية مصيرية في حياتنا ومسألة بديهية مسلم بها.
الخلاف الواضح الآن مع هؤلاء.. هل ينتصر الدستور المعبر عن إرادة شعب اليمن.. أم لا..؟! وانطلاقاً من هذا الموقف يقف شعبنا اليوم في صف واحد في مواجهة موحدة للدفاع عن الدستور والهوية الوطنية بكل الإمكانات والوسائل بغض النظر عن ما يطرحونه من هراءِ ومغالطات حول أن الدستور قد تغير ولم يعد ذلك الدستور المستفتى عليه، بهذه العبارة أراد الانفصالي علي سالم البيض أن يستعرض ذكاءه باستغفال الآخرين وذر الرماد على العيون لعلمه مسبقاً أن حجته هذه مردودة عليه.. لأن جوهر ومضامين الدستور الذي قامت على أساسه الجمهورية اليمنية لا يزال هو المعبر عن إرادة شعب اليمن كما أنه هو الأساس الذي قامت عليه الجمهورية اليمنية وأن الجمهورية اليمنية كما أوضح الأخ عبد الله احمد غانم على شاشة الحرة لم تقم على أساس تعاقدي، فالجميع يعرف أن النظام التعاقدي موضوعه غير موضوعنا لأنه أشبه بالاتفاق الشخصي.
فالذي يدور كما يبدو في ذهن البيض هو انه وفخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح اتفقا داخل نفق جولد مور بعدن، وعليه فإنه يعلن فك الارتباط وهنا نتمنى له العودة إلى عقله كي يتحرر من هذا الوهم وهو يعرف قبل غيره أن، الوحدة اليمنية قامت على أساس وحدة اندماجية وليست (شخصية تعاقدية).
إنه عودة اليمن لذاتها وليس كما يقول البعض: عودة الفرع إلى الأصل بل عودة اليمن لذاتها، إنها اندماج كامل منظوماتها، سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً، تاريخياً، إلى آخره.. واندماج في المصير الواحد، وجاء الدستور ليعبر عن كل ذلك.. وكان يجب على الانفصالي علي سالم البيض اليوم أن لا يغرق في أنانيته مجدداً وأن لا يرتكب هذا الجرم الجسيم الذي يستحق أن يرد عليه شعبنا رداً موضوعياً متكاملاً يرقى إلى مستوى الجرم الذي ارتكبه.
ما الذي - برأيكم- دفع علي البيض لأن يصرح بهذه الدعوة بعد صمت 15 عاماً.. كيف صمت كل هذه السنوات، يعيد الآن نفس ما قاله في حرب صيف 94م.
طبعا، معروف أنه كان قد هرب بعد فشل جريمته الانفصالية المرتكبة عام 94م ، وظل كما يبدو واضحاً غارقاً في شرنقة حالته الانفصالية ولم يستفد من العفو العام والتسامح بل لم يتحرر من مرضه الذي يشبه عقدة أوديب نعم لم يتحرر منها وظل متربصاً بالوحدة معتدياً بكل الوسائل الخسيسة على إرادة شعب اليمن، مفتشاً عن حجج وذرائع يحاول الدخول منها ومن خلالها لتوظيفها في مخطط التآمر على الوحدة الوطنية والدعوة إلى التشرذم والانفصال مستغلاً بعض الأخطاء التي رافقت المسيرة وموظفاً بعض المظالم التي طالت البعض.
وللعام فإن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح قد تحدث عن كثير من الأخطاء وشخصها ووضع لها معالجات واتخذ قرارات عملية عامي 2007-2008 بهدف اجتثاث كافة السلبيات التي لازمت التجربة أو حُملت بها، غير أن البيض ظل يروج لمنهجه الانفصالي مستمراً في توظيف الأخطاء والسلبيات كمبررات متوهماً أن بمقدوره أن يصنع المستحيل لذلك فإن علينا بذل المزيد من الجهد والتحلي باليقظة والجدية لمعالجة كل ما هو موجود من مظاهر سلبية أو أخطاء حتى يقضى عليها وهذا هو الرد العملي على دعوات الانفصال وأطروحات البيض وقطع دابرالتواصل بين ردة 94 الانفصالية والمحاولة الجديدة بكل تفرعاتها وأطروحاتها والتي تعبر تكراراً لفتنة وردة صيف 94م.
هل ربما الحراك في الجنوب.. أم إن هناك قوى خارجية إقليمية ودولية أعطت البيض الضوء الأخضر لتحركه الأخير وتصريحاته الأخيرة؟
السلبيات هي من أعطت علي سالم البيض الفرصة، إضافة إلى الدعم الخارجي، لكي يحرك ما يسمى (بالحراك السلمي الديمقراطي)، ومنها حقوق المتقاعدين والمظالم التي وقعت والبطالة والتسريح وان كان وفقاً للقانون في بعض الحالات. إلا أنه بعد توجيهات فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح بمعالجة كل هذه القضايا، كان من المفروض أن تنفذ التوجيهات مباشرة ودون إبطاء أو تأخير حتى تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي، سواء ما يتعلق بحقوق هؤلاء المشخصين في طروحات الحراك أو حقوق الناس الوظيفية وفقاً لقانون الخدمة المدنية أو حقوقهم في التعويض وغير ذلك.
لقد كان فخامة الأخ الرئيس هنا كان حكيماً في التعامل المبكر مع هذه الحالة واتخذ قرارات وأعطى توجيهات واضحة لتسوية كل هذه الأمور، غير أنه كان يبدو أن هناك نوع من البطء والتقصير من قبل جهات الاختصاص المعنية وذات الشأن التنفيذي.. فكان على الحكومة ممثلة بأجهزتها المختلفة أن تكون سريعة في تناول هذه القضايا بجدية وبالتالي اعتقد أن الأخ عبدالقادر هلال في تصريحاته وأحاديثه وطروحاته الان، يمتلك الكثير من المقترحات والمعالجات لحل قضايا المواطنين المطروحة، والحق في مسألة التعامل مع قضايا المواطنين.
ولهذا أقول: إن علي سالم البيض انطلق من هذه الثغرات، وأيضا ما يسمى بالحراك السلمي، وهنا أشير إلى حديث الأخ ياسين سعيد نعمان في إحدى مقابلاته الصحفية وكان مبعث ارتياحي عندما كان واضحاً بقوله " انه ليس لنا علاقة بما يطرحه أصحاب الحراك، فنحن حزب لنا طروحاتنا ولنا منطقنا وموقفنا سواء في ما يتعلق بالشراكة ومفهومنا لها، أو ما يتعلق بجملة المشاكل المطروحة، لا نستطيع أبدا أن نتبنى طروحات الحراك.. هذا منطق برأيي فيه كثير من التمييز بين موقف الحزب الاشتراكي وموقف الحراك.. حتى علي سالم البيض في موقفه الأخير كأنه يتنصل عن مواقف الحزب الاشتراكي وكأنما حزبه الأن هو ما يسمى (بالحراك السلمي الديمقراطي).. هذا الحراك المكلف أو المقاول بمعالجة مشاكل الناس ومطالبهم اعتقد انه سينتهي إلى الفراغ، إذ لايعقل أن يقبل شعبنا بلعبة المقايضة المرتكزة على : العودة إلى نقطة الصفر أو القفز فوق الواقع والقبول بالانفصال، أو كما يحلو للبيض أن يسميه فك الارتباط.
الحوثيون ودعوات الحراك والانفصال.. ما هي أوجه التقارب إذا ما نظرنا إلى الاختلاف الجذري في وجهات النظر الفكري والسياسي والمذهبي للتيارين؟ و ما هو مبرر مباركة يحي الحوثي لدعوة البيض الأخيرة؟
مصائب قوم عند قوم فوائدُ..أنا أولا أتمنى على كل العناصر الوطنية والأقلام الخيرة في المجتمع أن لا تقودنا للحديث عن المذهبية ولا نحمل أنفسنا وزر الآخرين فنعامل الحوثي على أساس معاملة مذهبية صرفة، لا.. الحوثي يتصرف من منطلق سياسي يعود بنا إلى الخلف أكثر من 1300 سنة تقريباً، يعيدنا إلى ما وراء تاريخنا الحديث .. يعني الحوثي إذا كان مقتنعاً بالدخول إلى حلبة اللعبة السياسية فعليه أن يختار إما العودة إلى حزب الحق والالتزام بقانون الأحزاب والتنظيمات السياسية أو يشكل له حزبا جديداً ويقدم كغيره إلى لجنة شئون الأحزاب لطلب التسجيل أصولياً التزاما بالدستور والقوانين النافذة عنه ومن ثم ينضم إلى التكتل السياسي المعروف والذي يتعامل معه الآن كطرف أو كواحد من أطرافه، وقد تقدم الحوثي بوثيقة الإنقاذ الوطني إلى التكتل، أي إلى اللقاء المشترك وأعلنه على الجميع لهذا.
يبدو واضحا أنه اقترب من طاولة السياسة وهذا شيء جيد وما عليه إلا أن يغادر ساحة التمرد المسلح كي يكون أحد أطراف الحوار السلمي الديمقراطي داخل الساحة الوطنية إما منفرداً أو منضماً إلى التكتل السياسي الذي يتعامل معه وبعيداً عن لغة التهديد بالانفصال أو التناغم مع الانفصاليين سواء كان ذلك مع البيض أو غيره من الذين لجأوا ويلجأون إلى العنف والتخريب وإيذاء الوطن والمواطنين اليمنيين..... على الحوثي أن يخرج من دائرة التخندق المناطقي لكي يكون الوطن كله ساحة مفتوحة للجميع ويتفاعل الجميع من أجل المصلحة الوطنية العليا.. عليه أن يتحرر فعلاً من التخندق ألمناطقي الذي يُغطى في بعض الحالات بموقف تاريخي محدد يبرر وجوده من خلاله.. وبالتالي هو بهذا الموقف يصبح حالة واحدة مع الانفصال طالما حمل السلاح في وجه الدولة والدستور والقوانين النافذة عنه، وفي نهاية المطاف يلتقيان تحت هدف واحد هو تجزئة اليمن وتفتيته وبذر الفتنة والتمزق وخلق الذعر وتوسيع دائرة الدعوات الطائفية والمناطقية والعرقية والسلالية وغيرها من الأمراض والآفات الاجتماعية التي تضر بحاضرنا ومستقبلنا وتهدد مصالح المواطن والوطن العليا، وفي هذا السياق حالة الحوثي وعلي سالم البيض تلتقي جوهرياً في خندق واحد يواجه إرادة شعب اليمن مهما اختلفت الأساليب فالعبرة بالنتائج والمقدمات وليس بالتفاصيل التي يلجأ إليها كل منهما في إيذاء اليمن ووحدته وأمنه واستقراره.
الحراك الصحراوي السلمي الديمقراطي بالنسبة لحراك الحبيلين أو ردفان؟
الحبيلين يذكرني بيوم 19 أغسطس 1993م عندما أعلن علي سالم اعتكافه من هنا ومن هذه المنطقة بالذات، وبهذا الموقف كأنه يريد أن يقول أنه انطلق عام 1993م من هنا واليوم يكرر نفس الحالة ويبني له “قبة" في الحبيلين
لماذا ردفان ؟
لسببين تاريخيين السبب الأول يذكر الناس بالثورة، مؤكداً أن ثورة أكتوبر بدأت من هنا، والسبب الثاني هو أن طابع ردفان الضالع ويافع طابع قبلي إذ أن سكان هذه المناطق ما يزالون في جو البيئة القبلية أكثر من غيرها من المناطق المجاورة والتي كانت تحت قيادة الحزب الاشتراكي بل والمؤسسات الرسمية آنذاك.. وأن الذين يسمون أنفسهم بالمتضررين والمسرحين والمفصولين معظمهم من هذه المناطق وذلك بحكم علاقتهم السابقة بالحزب الاشتراكي ومؤسسات الدولة المختلفة، نعم في الدولة.. الجيش والأمن والصف الثاني في المواقع الرسمية وكذلك بروز الكثير منهم في المفاصل الحيوية للحزب سواء في الصف الأول أو الثاني .
هذه هي الحالة التي تجعل الناس يركزون عليها وإلى جانب هذه الحالة هناك حالات شبه متماثلة في حضرموت والمهرة وشبوة ولكن العين كلها تقاد إلى هنا، إلى ردفان والضالع. فعلي سالم ركز حديثه قبل الاعتكاف الأول هنا في ردفان وفي بداية ما سمي (بالحراك السلمي الديمقراطي) تواصلوا معه هاتفياً من مهرجان ردفان إلى خارج الوطن كي يوجه كلمة للمهرجان الذي تم هناك في الحبيلين.
إذن هنا نستطيع القول (ما أشبه الليلة بالبارحة) هكذا كانت بداية الإعلان عن مؤامرة 1994م وعدم العودة إلى صنعاء واليوم يتم الإعلان عن المؤامرة وينتقل إلى خارج الوطن العربي حيث يتخندق معتمداً على قوى ودعم خارجي لإسناد موقفه ومؤامرته الجديدة على الدستور والوحدة اليمنية .. وهكذا نجده يصرح، عبر قناة (الحرة)، أن ما يجري من حراك ليس فقط في الضالع ويافع وردفان والحبليين بل هو أيضاً في حضرموت وشبوة، ويمد نظره إلى مأرب والجوف في سياق ما يطرحونه من مخطط لقيام (التحالف الصحراوي) أو بما يسمى (بالحراك السلمي الديمقراطي الصحراوي).. إذن هناك تكامل بين الحراك في المحافظات الجنوبية والشرقية وامتداد هذا التكامل مع حراك الحوثية المسلح .
هناك حراك الجنوب وهناك الحوثية في صعده وهناك ألآن ما يسمى بحراك الصحراء.. ما الذي يجري في اليمن؟
حراك الصحراء للأسف الشديد هو عبارة عن حراك له جذور تاريخية منذ قيام ثورة 26 سبتمبر عندما كانت الحركة المواجهة لها تدور في هذه المنطقة إذ كانت هناك محاولة لعودة الحكم الإمامي عبر هذه المنطقة وكان شاه إيران أكثر المتحمسين لذلك والداعمين لها، وبحكم التاريخ آنذاك والدعم الذي كان للاماميين يتدفق عبر هذه المنطقة المفتوحة والممتدة مئات الكيلومترات، وعليه يبدو أن اللعبة الانفصالية تريد أن تكرر نفسها عبر هذه المحافظات بلغة جديدة ومخطط جديد لأطرافه الحوثية والبيضية والعطاسية وغيرها من الذين يجدون في التآمر على الوطن مغنم شخصي مغرِ ومربح.. ولا شك أنهم يلعبون على حبال الخارج المعادي للوحدة والدستور والقوانين النافذة عنه ويعادون اليمن الموحد المستقر الآمن ويتخوفون من يمن نامِ معتمد في تنميته على ثروته الوطنية وبالذات البترولية والغازية وغيرها من المعادن الكامنة في هذا الامتداد الصحراوي الذي يبدأ بالجوف حتى المهرة أو كما يقولون الممتد من المهرة حتى صعده.
وهكذا نحن أمام مؤامرة كبيرة وداخل لعبة سياسية اقتصادية اجتماعية ولها امتداد تاريخي ومستقبلي ولا نريد هنا أن نغرق في التفاصيل لكن نتيجة هذا الطرح واضح ولا شك أن كل الخيرين في بلادنا يعون وعياً كاملاً لأبعاد المؤامرة وفروع مخططاتها بامتدادها داخلياً وخارجياً، نعم الجميع يعرف أبعاد هذا الطرح (الحراك الصحراوي السلمي الديمقراطي) ويعرف ماذا يرمي إليه علي سالم البيض.
حيدر العطاس في آخر مقابلة له في قناة الجزيرة نفى أن تكون له الآن أية علاقة بالحزب الاشتراكي؟
نعم، حيدر العطاس نفى أن تكون له علاقة الآن بالحزب الاشتراكي علما بأنه كان عضو المكتب السياسي وبمثابة الرجل الثالث إن لم نقل الثاني في الحزب بحكم علاقته بعلي سالم البيض وبن حسينون والسيلي، هؤلاء هم أصنام الانفصال أساسا وأبطال عملية التخريب والتمهيد لردة وفتنة صيف 1994م. وأيضا علي سالم البيض أوحى أنه لم تعد له علاقة بالحزب الاشتراكي بقدر ما ربط نفسه ومصيره بالحراك غير أنه الآن من خلال تواجده في النمسا والتحرك على دول الاشتراكية الدولية إنما يريد استغلال العلاقات “الرفاقية" التي بناها الحزب الاشتراكي بدول ومنظومة الاشتراكية الدولية. لذا نجد البيض يتكلم في مقابلته من مدينة ميونخ في وقت هو مقيم بالنمسا، كل ذلك لغرض في نفس يعقوب يستهدف بحركته هذه رفع الحرج عن النمسا وفي نفس الوقت تجنيب الألمان الذين تربطهم به علاقات قديمة، الإحراجات الرسمية أيضا وخاصة إذا ما تحركت الحكومة اليمنية عبر القنوات الدبلوماسية وتواصلت مع حكومتي النمسا وألمانيا للفت النظر عن هذا التصرف الذي قد يسيء للعلاقة بينهما واليمن، خاصة وأن كلا من هاتين الدولتين تربطهما باليمن علاقات صداقة وتعاون جيدة. إنها لعبة البيض ولكنها مكشوفة وما على حكومتنا إلا أن تتعامل وفق النصوص الدستورية والقانونية وفي إطار علاقاتها الجيدة عبر القنوات الدبلوماسية حتى يعرف الجميع أن هؤلاء يصطفون مع الإرهاب الذي يستهدف خلق الفوضى وتخريب الاقتصاد والتنمية والاعتداء على الدستور وأمن واستقرار الجمهورية اليمنية. وخاصة إذا ما شكلت محكمة خاصة لمحاكمة البيض والعطاس وعبده النقيب ممثل “تاج الانفصال" في لندن واتخذت المحكمة حكمها وفقا للدستور تصبح قراراتها نافذة ويلاحق هؤلاء عبر الانتربول في أي بلد كانوا.
رسائل توجهونها لكل من علي سالم البيض وحيدر العطاس وعلي ناصر محمد وكذلك القيادات العسكرية والكوادر التي حظيت بالعفو العام الذي أصدره فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح في 1994م؟
لكل من علي سالم البيض والعطاس أتمنى أن يراجعا تاريخهما كقوميين عرب ووطنيين داخل الساحة كان لهما دورا يُذكر. فبالنسبة لعلي سالم فقبل أن أُذكره بالموقف الذي سيواجه به موقفه الأخير.. علينا أن نذكره أنه كان له دورا إيجابيا وأساسيا في قرار دمج الوحدة اليمنية، كما نذكره أيضا بفشل محاولته الانفصالية عام 1994م وكان يمتلك في تلك اللحظة مقومات دولة وإمكانيات دولة وإعلام دولة ومع هذا رد عليه شعب اليمن رداً مبدئياً رماه إلى خارج الحدود، أما اليوم فلا ندري عن ماذا وعن من يراهن في مؤامرته الجديدة، وفي ظل المتغيرات العربية والدولية إلى جانب المتغيرات الكثيرة التي حدثت داخل الساحة اليمنية، بغض النظر عما رافقها من السلبيات، فإذا كان هناك أخطاء وسلبيات رافقت وترافق التجربة فالرد عليها ليس بالتخلي عن المبادئ والقيم الكبيرة وتحدي إرادة شعب اليمن بل لا يمكن أن يكون مواجهة الأخطاء أو مناصرة أصحاب الحقوق بمنطق الخيانة ولغة الانفصال على الإطلاق، وعليه فإذا كان حريصاً على أبناء اليمن الذين يدعي أنه إنما خرج من عزلته واعتكافه ليساند حقوقهم ويدعم مطالبتهم، فإن عليه أن يعود إلى اليمن إما كمعارض أو كمصلح اجتماعي تحت سقف الدستور والقوانين النافذة عنه وتحت علم الجمهورية اليمنية بدلا من الهروب هذه المرة إلى النمسا ليعلن لعنة الانفصال التاريخية مكرراً للعنة 1994م التي أجبرته على الهروب إلى عمان والاعتكاف فيها أكثر من 15سنة.
ونصيحتي منطلقا في ذلك من تاريخه القومي والوطني أن يبادر في العودة إلى اليمن مستفيدا من قرار العفو الذي أصدره فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح بعد ردة 1994م، وأن يبدأ صفحة جديدة داخل الساحة اليمنية من خلال الحوار السلمي الديمقراطي الذي دعا له الرئيس ونتمنى أن لا تبقى الدعوة مفتوحة بدون فترة زمنية محددة تحسم فيها مسألة الحوارات والخروج بالنتائج، وأن لا يبقى أيضا قرار تأجيل الانتخابات سنتين هو الآخر مفتوحا وبدون تحديد دقيق حتى لا تصبح السنتين بدون ضابط زمني تحسم فيه القضايا التي استوجبت التمديد واستدعت التأجيل حتى تحسم كافة القضايا المختلف عليها والتي تستدعي الوفاق والاتفاق بين مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية داخل الساحة، وإلا فستذهب دونما فائدة ترجى، أو من خلال لجنة الحوارات التي دعا لها اللقاء المشترك الذي يُعتبر الحزب الاشتراكي عضوا مهما وأساسيا فيه، حتى يريح ويستريح، أي يريح القضاء اليمني الذي يمكنه متابعته من خلال محكمة خاصة للرد على انتهاكاته للدستور والقوانين واعتدائه على إرادة شعب اليمن في حاضره ومستقبله. نصيحة تخدمه وتخدم مصلحة اليمن العليا. وليعمل بالقول المأثور “إن لم تقل خيراً فلتصمت".
والتجربة اليمنية منذ 1978م تميزت بالتسامح بقيادة الرئيس علي عبد الله صالح وكرمت واحترمت كل الذين كانوا في مواقع متقدمة وابتعدوا عن اليمن لأسباب تختلف عن هذا أو ذاك وتختلف جذرياً مع ابتعاده ولكن نعتقد أن الرئيس علي عبد الله صالح ما يزال يقود المسيرة وأن صدر اليمن لا يزال واسع ورحب ويتسع للجميع في ظل قيادة وتجربة وخبرة الرئيس علي عبد الله صالح.
أما بالنسبة لحيدر العطاس فهو الآن يعمل بالتجارة، وعليه أن يختار بين مهنة التاجر أو مهمة السياسي، وضمن هذا المفهوم يختار بين العودة كتاجر يمارس عمله التجاري بحرية أو يختار الطريق الآخر وهو مهنة السياسة، ولكن مهنة السياسة تقتضي عدم القفز فوق الواقع فشعبنا لا يمكن أن يقبل بالانفصال ولن يسمح بالتآمر على وحدته ومنجزاته. ضمن هذا السياق يختار بين البقاء في الخارج كتاجر أو العودة إلى الداخل كسياسي معارض يشارك الآخرين في الحوار السلمي الديمقراطي كما شارك في حوار 1993-1994م، أما إذا اصر على منطقه الانفصالي طريق التآمر على الوطن فإن على القضاء اليمني أن يلاحقه بتهمة الخيانة العظمى كغيره من الذين اعتدوا على الدستور وتآمروا على الوطن ومصالحه العليا.
وفيما يتعلق بالرئيس الأسبق علي ناصر محمد فالأمر يختلف عن الاثنين حتى هذه اللحظة، فتناوله للقضايا التي تناولها الآخرون كان تناول الحريص والمعارض تحت سقف الدستور والقوانين في سياق مطالبته بإصلاح الأوضاع والتغيير الجذري في معالجة القضايا المثارة وأضاف في إحدى طروحاته “أو اللجوء إلى الحل الآخر"، ترى ما هو هذا الحل؟ هل تُرك للحوار السلمي الديمقراطي؟ إذ يُستوحى من كلامه أنه يتجه نحو الحوار ونتمنى عودته إلى البلاد للمشاركة في تحمل المسئولية أو الانخراط في صف المعارضة الوطنية والقومية التي تحرص على البناء قبل الهدم وتنظر إلى المستقبل كله بعيدا عن مناكفات الحاضر. فالرئيس علي ناصر رجل تجربة وقومي عربي وما يزال طرحه وتعامله مع قضايا الوطن والأمة ينطلق من نظرة وطنية وقومية ولا نعتقد بأنه سيخرج عن خط الوحدويين الديمقراطيين داخل الساحة اليمنية، وعودته تصبح مهمة وخاصة في هذا الظرف لتنتهي التقولات وخلط الأوراق، فليس كل أبناء المحافظات الشرقية من القياديين التاريخيين يقبلون بمنطق البيض والعطاس والنقيب، إذ من يحترم تاريخه لا شك يحترم تاريخ شعبه وأمته، والرئيس علي ناصر محمد يدرك أن القومي الحقيقي هو وطني حقيقي أيضا والعكس.. الوطني الحقيقي هو قومي حقيقي. فهل يبقى علي ناصر محمد في هذا الظرف الدقيق خارج اليمن؟ الجواب متروك له..
أما بالنسبة للكادر المتقدم الذي كان في الحزب الاشتراكي أو في بعض المفاصل الحيوية للدولة قبل وبعد الوحدة فينبغي أن يتم التعامل معهم بعناية وموضوعية وتمييز بين واحد وآخر بحكم المواقع والحالة الاجتماعية أو الرتبة العسكرية أو الأمنية، وخاصة داخل إطار الحراك، ومعروف أن معظم هؤلاء لم يعودوا داخل الحزب الاشتراكي على الأقل معظمهم ليست لهم علاقة تنظيمية الآن، كما تشير المعلومات المتناقلة، ولهذا على الحكومة وأجهزتها أن تتعامل معهم كجزء من حراك له مطالب حقوقية ، اقتصادية، اجتماعية، وظيفية ومطلبية، وعلى الدولة أن تدرك أهمية هذه القضية وتتعامل معهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية من عدمها وإنما تتعامل معهم في إطار استحقاقاتهم التي ينص عليها الدستور والقوانين النافذة سواء في إطار قانون الخدمة المدنية أو في إطار قوانين الجيش والأمن، وما أتمناه على هذه الكوادر والقيادات هي أن تتعامل مع الحكومة ومؤسساتها في إطار استحقاقاتها وخارج الوساطات والوكالات فبإمكانها أن تتعامل مع الحكومة في قضاياها المطلبية مباشرة كما تعمل التجمعات أو الشخصيات أو النقابات، حتى تكون المعالجة مبنية على الموضوعية والجدية وتحت سقف الدستور والقوانين. وأعتقد أن الأخ الرئيس علي عبد الله صالح في تعامله مع هؤلاء جميعا منذ سنوات 2006-2007 و2008م متابعاً كافة القضايا سواء لعناصر الحراك أو غيرها، وصدرت قرارات وأعطى توجيهات لمعالجة قضاياهم الدستورية والقانونية والاقتصادية والوظيفية، وكان موقفه الحكيم في التعامل مع الجميع بموضوعية وتشخيص دقيق للحالات مما جعل قراراته تتسم بالموضوعية والوضوح والجدية مؤكدا على الطابع السلمي الديمقراطي في التعامل مع الجميع مديناً ورافضاً العنف واللجوء للسلاح، كان هذا القرار والموقف مبشراً بالخير ومعززاً للطمأنينة في البلاد ومبشرا أيضا بالانفتاح وترسيخ قاعدة الحوار السلمي الديمقراطي داخل الساحة اليمنية. إننا في الوقت الذي نتمنى على الجميع في الحراك وخارجه أن يتحلوا بالحكمة والصبر والتمسك بالمبدئية في مواجهة كافة التحديات التي تستهدف اليمن أرضاً وشعباً، ورفض لغة القوة في معالجة المشاكل وفي نفس الوقت نطالب الحكومة،ونؤكد على أهمية أن تضطلع بمسؤولية معالجة كافة القضايا التي تهم المواطنين وأن تقطع دابر الوسطاء الذين باتوا يتاجرون باسم حقوق ومواقف الحراك أو المواطنين بشكل عام فهي المسئولة مسئولية قانونية دستورية تاريخية على كل مواطن في الجمهورية اليمنية، وعلينا جميعا أن نتعامل بصبر وحكمة كيمنيين وأن نستفيد من صبر وحكمة قائد المسيرة الرئيس علي عبد الله صالح، وعلى الأجهزة أن تتجه وفق هذا الموقف حتى لا تتورط في المواجهة التي يخطط لها أعداء الأمن والاستقرار ومروجي الدعوات الانفصالية والطائفية والمناطقية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.