يمثل عسل السدر في اليمن سلعة ثمينة باعتباره النوع الأغلى من بين أنواع العسل على مستوى العالم ، ويمثل مصدر دخل لآلاف العائلات التي تقوم بإنتاج العسل بطرق تقليدية في المحافظات الشرقية والجنوبية في اليمن . وقال "جادو باتيلا" منسق أنشطة الأمن الاقتصادي في بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن: ان العديد من العائلات في مناطق مختلفة باليمن اضطرت خلال عام 2014 إلى النزوح بسبب النزاع والعنف ، حيث كانت هذه العائلات تربّي النحل وكان إنتاج العسل هو كل ما يعرفون، وهكذا فقدوا كل ما لديهم."
ونقل موقع اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "برتراند لامون"، رئيس البعثة الفرعية في عدن قوله : " نحرص كمنظمة إنسانية موجودة في اليمن منذ مدة طويلة على إطلاق أنشطة سريعة وجيدة في مجال الأمن الاقتصادي تعود مباشرة بالنفع على السكان المتضررين جراء العنف ، ومن خلال تشجيع النشاط التقليدي المدرّ للدخل في أوساط السكان الذين يواجهون المخاطر فإننا لا نتأكد وحسب من أن مصادر كسبهم للعيش باتت مستدامة بل نساعدهم كذلك على إتقان ممارسات يجيدونها بالفعل، وهي إنتاج عسل عالي الجودة." ويزود المشروع الذي تنفذه اللجنة حوالي 310 شخصا مختارين من النّحالين في تسع قرى في وادي "ألرضوع" في محافظة "الضالع" بالمواد اللازمة مثل خلايا النحل المزودة بحاملات حديدية ومستعمرات نحل وسكر وأجهزة إطلاق دخان ونخاريب النحل ومستخلِصات العسل وأردية واقية، بالإضافة إلى التدريب على الممارسات الجيدة لتربية النحل وإنتاج العسل ومكافحة الأمراض.