علم موقع براقش نت من مصادر مطلعة أن عددا كبيرا من الشخصيات السياسية والحزبية والوجهاء والمشائخ الذين حضروا المؤتمر الفرعي للسلطة المحلية بمحافظة الجوف طالبوا بسرعة انتخاب محافظ للمحافظة. كما انتقدوا ما أسموه ممارسة الوصاية على أبناء محافظة الجوف، وفرض محافظ عليها من غير أبناءها، وأشاروا إلى أن الجوف هي المحافظة الوحيدة التي عيّن فيها المحافظ من قبل القيادة السياسية دون انتخابات محلية. وطالب المشاركون بمؤتمر الجوف الذي عقد بداية يونيو الجاري بتخصيص موازنة استثنائية للمحافظة وبصورة عاجلة " من مصادر التمويل الوطنية أو الأجنبية عبر وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة المالية" كون المحافظة تفتقر لأبسط مقومات التنمية والخدمات العامة. وشدد المؤتمرون في البيان الختامي - حصل موقع براقش نت على نسحة منه- على ضرورة تنمية الموارد المالية للسلطة المحلية والتي لا تفي بالحد الأدنى من المشاريع وتقديم الخدمات، حيث تعاني بنود هذه الموارد من التدني الشديد سواء في التحصيل محليا أو التمويل مركزيا. وطالب بيان مؤتمر الجوف بضرورة الإسراع بمنح المديريات صلاحيات فيما يتعلق بالمناقصات وتنفيذ المشاريع، وتزامن ذلك مع توفير الكادر الفني وبناء القدرات في مجال المناقصات وتنفيذ المشاريع بالمديريات. وأوصى المؤتمرون بأهمية انعقاد المؤتمرات الفرعية للسلطات المحلية بالمحافظة سنويا وفي شهر ديسمبر من كل عام، وتتويج ذلك بالمؤتمر السنوي للمجالس المحلية على المستوى الوطني، وذلك للخروج بتقييم شامل ومناقشة الصعوبات والمعوقات، وأيضا الخروج بالقرارات والتوصيات الهادفة إلى تعزيز اللامركزية. وكان مشرف المحافظة اللواء يحيى الراعي رئيس مجلس النواب ألقى كلمة في حفل الافتتاح قال فيها إن الوحدة اليمنية مصير لا تراجع عنه، وإن الانفصال والعودة إلى العهد التشطيري ما هو إلا أضغاث أحلام لمن تربوا علىالكراهية والحقد والعنف. بينما أكد محافظ المحافظة حسين حازب على أن مشكلة الجوف التاريخية تكمن في اللامبالاة من قبل المسئولين التنفيذيين في الوزارات والمحافظة، بحجة عدم تعاون المواطنين، الأمر الذي تسبب في حرمان المحافظة من الكثير من المشاريع. واعتبر أن ذلك هو " عين الخطأ "، وقال إن الفرصة قد حان أوانها باستغلال المؤتمر الفرعي للمجالس المحلية للخروج بقرارات تفيد وتحسن أوضاع محافظة الجوف.