قال تقرير حول تحديات التنمية في الدول العربية ان هناك اكثر من140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر المدقع وهو ما يشكل نسبة تصل الى40 بالمائة في المتوسط بين المواطنين العرب. وقال التقرير الذي نوقش في مقر الجامعة العربية على هامش اجتماعات وزراء الشؤون الاجتماعية الذين بداوا اجتماعات دورتهم ال 29 اليوم الاحد ان كل المؤشرات تدل على انه لم يحدث اى انخفاض فى متوسطات الفقر على المستوى العربي خلال السنوات العشرين الماضية قياسا بل ان بعض البلدان شهدت زيادة فى معدلات الفقر. وحدد التقرير ستة تحديات رئيسة تواجهها المنطقة العربية وهي اصلاح المؤسسات وتوفير فرص العمل وتعزيز وتمويل عمليات النمو لصالح الفقراء واصلاح نظم التعليم وتنويع مصادر النمو الاقتصادي وزيادة الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي في ظل القيود البينية القائمة. وتناول التقرير موضوع البطالة حيث قدر نسبة البطالة بين الشباب العرب بأكثر من 50 بالمائة، وقال انه وفقا لتقديرات منظمة العمل العربية بلغت نسبة البطالة بين الشباب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا7ر25 المائة عام2003 وهو المعدل الاعلى عالميا ويفوق المعدل العالمى بنسبة8ر77 بالمائة ويتمثل التحدى العربى فى هذا المجال بضرورة توفير51 مليون فرصة عمل جديدة خلال السنوات العشر المقبلة. واشار بهذا الصدد الى ان توفير هذا العدد من فرص العمل لن يقلل البطالة وان سيؤدي الى عدم زيادتها. وحول موضوع الغذاء قال التقرير ان تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء في العالم العربي ما زال حلما صعبا محذرا من خطورة اوضاع نقص التغذية خاصة فى الدول العربية الاقل نموا والتى تعانى من ازمات سياسية وبيئية كما فى الصومال والسودان واليمن. ودعا التقرير الدول العربية الى اعتماد نهج اقتصادي جديد يعتمد على التحول من نموذج نمو قائم على البترول والمواد الاولية لا يحقق التنمية الى نموذج الدولة التنموية الذى يتوقف مقياس النجاح فيه على اداء القطاعات المنتجة والحد من الفقر وعدم المساواة وايجاد فرص عمل الى جانب ضمان حق الغذاء الى جميع الشعوب العربية من خلال عقد اجتماعي عربي تتعهد بموجبه الدول الغنية بدعم عملية القضاء على الجوع فى المنطقة.