- يتعرض جهاز مشع غالي الثمن للتلف والخراب بسبب تعرضه للمطر والرياح لفترة طويلة في حوش مبنى اللجنة الوطنية للطاقة الذرية. وكشفت صحيفة الثورة في تحقيق نشرته في عددها الصادر صباح اليوم الاحد عن تعرض جهاز مشعع جاما "كوبلت" للتلف الجزئي بسبب بقائه في حوش مبنى اللجنة الوطنية للطاقة الذرية منذ وصوله اليمن عام 2009م حيث تلقته اليمن هدية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبحسب تقرير رسمي فان كلفة هذا الجهاز بلغت 300 ألف دولار بالإضافة الى 89 ألف دولار كلفة النقل حيث شمل المبلغ كلفة تدريب الكادر الفني الذي سيقوم بتشغيل الجهاز. وذكر التحقيق ان الجهاز تم نقله من الهند بعد ان حصل على توقيع الرئيس الهندي واستئجرت لنقله طيارة خاصة بعد ان رفضت شركات النقل الجوية والبحرية شحنه كونه مصدرا للاشعاع، وتقول التقارير ان هذا الجهاز تتناقص قدرته الاشعاعية حتى لو بقى في صندوقه دون تشغيل، حيث تصل قدرته الاشعاعية الى النصف خلال خمس سنوات من تاريخ تصنيعه وبهذا يكون الجهاز قد فقد ثلث قيمته الاشعاعية حتى الآن دون الاستفادة منه. وبحسب الوثائق فان مهمة الجهاز هي القيام بتشعيع عينات البذور لإحداث طفرات نباتية لتحسين نوع وإنتاج البذور الى جانب امكانية استخدامه من قبل الباحثين في المجال الزراعي في تطوير المنتجات. وقد استخدمت باكستان مثل هذا الجهاز الذي حصلت عليه بنفس الطريقة في تحسين نوعية القطن الذي تنتجه من خلال عملية تعريض البذور للاشعاع. يذكر ان الجهاز يعد الجهاز الاكثر مصدرا للإشعاع دخل اليمن طوال تاريخها لكنه لم يغادر غرفة شعبية بنيت له في حوش مبنى اللجنة الوطنية للطاقة الذرية وكلفت الخزينة العامة 10 ملايين ريال رغم ان مساحتها لا تتجاوز 3في 3 متر إلا الى حوش مبنى اللجنة الجديد معرضاً لكل عوامل التعرية دون ان يفكر احد بالاستفادة منه.