-متابعات- أوضح المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في سوريا، أنه "منذ ثلاثة اشهر وبعد مرور عام على أزمة تزداد تأزما في سوريا فالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اعطياني مهمة شاقة. واليوم ورغم قبول خطة النقاط الست ونشر المراقبين في سوريا لا بد ان أكون صريحا واقول ان الخطة لم تنفذ. ولا بد ان اعبر عن ادانتي لمجزرة القبير، حيث ان قلوبنا تنفطر على الضحايا وقد حصلت فقط بعد اسبوعين من مذبحة الحولة. والآن يمكن ان نقول إن المذابح باتت جزءا لا يتجزأ من يوميات سوريا، وباتت الأزمة ذات طابع راديكالي والدول المجاورة تشعر بعدم الأمان". ولفت انان في كلمته، الى أنه "قد أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة وأوضحت له ان الحكومة السورية لا بد ان تعمل معي ومع المنظمتين اللتين امثلهما"، لافتا الى أن "الرئيس السوري بشار الأسد يعتبر ان العائق الأساس هي اعمال العسكر، ولكن هناك بعض الحوادث التي تشير الى لاعب آخر على الساحة السورية، ولا بد من القول ان المسؤولية الأولى تقع على عاتق الحكومة وعلى مليشيات الحكومة". ورأى أنه "حان الوقت الآن لنبت بالأشياء التي يجب ان نقوم بها لمعالجة الأزمة في سوريا"، معتبرا أن "مسؤوليتكم المباشرة أن نعمل على حل الأزمة وكل ما تأخرنا تصعب الوصول الى تسوية سياسية ولا بد لنا ان نجد الإرادة والأرضية المشتركة للتصرف". وأشار الى أنه "في سياق مطالبتنا بتطبيق خطة النقاط الست، لا بد لنا أن نوضح طريقا سليما اذا كان لا بد من اتباع طريق الحكومة. واذا اتحدنا بشكل عام اعتقد انه ما زال من الممكن ان نتفادى الأسوأ واخراج سوريا من هذه الأزمة"، لافتا الى أنه "أعلم حجم الجهود التي يبذلها بان كي مون ونبيل العربي ولا بد للعالم ولجامعة الدول العربية أن تأخذا موقفا موحدا من الأزمة في سوريا". من جانبها اعلنت مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة أن بلادها تشعر بالخوف والرعب لما يقوم به النظام السوري، لافتة إلى أن ما يحصل يشير الى انه لا يزال يدافع عن نظرية المؤامرة. المندوبة الاميركية وخلال كلمة لها في الجمعية العامة للامم المتحدة، رأت أن مجزرة الحولة كانت مثال واضح لانتهاكات النظام السوري. وأشارت إلى أن "نظام الاسد لم يقوم الى اليوم بجهود لتطبيق النقاط الست ولا يزال يستخدم القصف المدفعي، معتبرة أنه "علينا ان نفكر بخطوات اضافية لحث النظام السوري على وقف العنف". فيما رأى ممثل فرنسا لدى الأممالمتحدة جيرار آرو أنّ "مسؤوليّة ما يجري من مجازر في سوريا تقع على عاتق الحكومة السوريّة/ والأسرة الدوليّة التي لم تعد تحتمل ما يجري في سوريا". كما لفت آروو إلى أنّ "النظام السوري لا يهتم بنداءات المجتمع الدولي وهو مستمر بأخذ سوريا إلى حرب أهليّة، وعليه في المقابل وقف مجازره وأن يلتزم بخطة (المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا كوفي) أنان"، مذكرًا أنّ "فرنسا سوف تستضيف اللقاء الثالث لاجتماع أصدقاء سوريا" في تموز المقبل. هذا فيما قال دبلوماسي روسي كبيرإن موسكو ستقبل انتقال السلطة في سوريا على غرار ما حدث في اليمن، إذا قرر الشعب هذا، وذلك في أحدث التصريحات التي تعدّ تحوّلاً في المواقف الروسية التي دعمت الرئيس بشار الأسد بلا تحفّظ في مواجهة الاحتجاجات ضد حكمه. وحاول الدبلوماسي تخفيف الضغط عن روسيا، للمساعدة في ترتيب ترك الأسد الحكم، قائلا إن مصير الرئيس السوري «ليس أمرا يتعلق بنا»، بل أمر يرجع للسوريين أنفسهم، مؤكدا موقفا تعبر عنه موسكو منذ فترة طويلة.ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف «تنفيذ ما يسمى سيناريو اليمن لحل الصراع في سوريا لن يكون ممكنا إلا إذا وافق عليه السوريون أنفسهم».وأضاف المسؤول نقلاً عن الوكالة «ناقش اليمنيون سيناريو اليمن بأنفسهم. إذا ناقش السوريون هذا السيناريو بأنفسهم وتبنوه فإننا لسنا ضده».