أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، إرسال غذاء لأكثر من 400 ألف شخص في اليمن خلال الهدنة التي استمرت خمسة أيام، وتمكّن من الوصول إلى المناطق التي تعذّر الوصول إليها سابقاً. ولفت في بيان إلى أن هذا الرقم يمثّل فقط نصف السكان المستهدفين البالغ عددهم 738 ألفاً، والذي كان البرنامج يأمل في الوصول إليهم، إذ كانت شركات النقل متردّدة في إرسال شاحناتها إلى مناطق القتال والقصف. وحذّر من أن الهدنة الإنسانية لم تكن كافية للوصول إلى جميع المحتاجين للمواد الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى، ودعا إلى هدنات ثابتة ليتمكّن من تقديم المساعدات. وقالت ممثّلة البرنامج، المديرة القطرية في اليمن بورنيما كاشياب: «كنا في سباق مع الزمن في ظل وضع متقلّب وهدنة قصيرة سمحت لنا فقط بالوصول إلى نصف هدفنا». وأضافت: «نشعر بقلق بالغ إزاء الأسر التي لا نستطيع الوصول إليها، ونحن في حاجة إلى هدنات ثابتة تسمح لنا بحشد شركائنا على الأرض لنقل الغذاء والوصول إلى العدد الأكبر من المحتاجين». ولفتت إلى أن الهدنة «سمحت للبرنامج بالاتصال بالشركاء في بعض المناطق التي لم يعمل فيها قبل الصراع، ولكن هناك حاجة لاستمرار الهدنة للسماح بالتخطيط والتنسيق الفعّال خلال الأسابيع المقبلة». وأكدت كاشياب أن بعض المناطق التي تشتد فيها الحاجة للمساعدات، لا يمكن الوصول إليها مطلقاً، بسبب قلق شركات النقل من إرسال شاحناتهم». ويعاني نحو نصف سكان اليمن انعدام الأمن الغذائي حتى قبل اندلاع النزاع، ما يعني أن حوالى 10 ملايين شخص لا يعرفون كيف سيؤمنون وجبتهم التالية. وأظهرت تقديرات الأممالمتحدة أن الصراع دفع الكثير من اليمنيين إلى السقوط في براثن الجوع. وقبل اندلاع المعارك في آذار (مارس) الماضي، كان برنامج الأغذية العالمي يساعد حوالى أربعة ملايين شخص شهرياً من الفئات الأكثر ضعفاً. ومنذ 15 نيسان (أبريل)، قدّم مساعدات غذائية طارئة لأكثر من 1.7 مليون شخص يكافحون من أجل البقاء، في المناطق الأكثر تضرّراً من الصراع، ثلثهم تقريباً من النساء والأطفال دون سن الخامسة.