لا تعد قرحة المعدة أحد الأمراض المعدية ولا تتطور فتتحول إلى أورام سرطانية إلا أنها عبارة عن إزعاج مستمر لكل مرضاها، فهى تحرمهم من تناول الكثير من الأطعمة والمشروبات، كما تسبب لهم آلاماً عديدة، فما هى أسباب الإصابة بها وكيف يمكننا التعامل معها؟؟ يوضح لنا الدكتور محمد مدحت استشارى أمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد، أن قرحة المعدة تعنى وجود ثقب فى جدار المعدة والجهاز الهضمى للإنسان. وتحدث قرحة المعدة نتيجة لعدة أسباب منها الاستخدام الخاطئ للأدوية، خاصة المسكنات بحيث يتناولها الإنسان بكثرة دون استشارة الطبيب أو عند تناولها والمعدة خاوية من الطعام. ومن الأسباب الأخرى هى تلف فى الأغشية المخاطية للمعدة والأمعاء، بالإضافة إلى أن العوامل النفسية لها تأثير كبير فى معدل الإصابة بقرح المعدة ويعتبر تدخين السجائر من أكثر العادات المسببة لقرحة المعدة. وغالبا ما تكون أعراض قرحة المعدة هى الألم، الذى يتبعه حرقان بالمعدة، ويكون هذا فى الجزىء العلوى من البطن، ويتبع هذا الألم رفض تناول أى طعام وفقد الشهية مع القىء المتكرر، وقد تظهر علامات أخرى أكثر خطورة، وهى سقوط قطرات من الدم فى البراز. وهناك سبب آخر يؤدى إلى قرحة المعدة، ولكن غير منتشر فى المجتمعات العربية، وهو الإفراط فى تناول الخمور، التى تدمر جدار المعدة.. وقد يلعب العامل الوراثى دورًا أيضًا فى الإصابة بالقرحة فى حالة وجود تاريخ مرضى فى العائلة. ولتجنب الإصابة بقرحة المعدة يجب اتباع نظام غذائى صحى عن طريق تناول وجبات منتظمة والبعد عن تناول المنبهات بكثرة مع ضرورة عدم تناول الأدوية إلا تحت إشراف طبى كامل خاصة المسكنات، التى لا يعتبرها البعض تحمل من الخطورة الكثير وعندما يصاب الإنسان بقرحة المعدة عليه أن يتجنب أطعمة كثيرة من بينها المخللات والتوابل وكل الأطعمة الحارة، بالإضافة إلى المكسرات. كما يجب عليه أيضا اتباع بعض الإرشادات أثناء الطعام منها عدم تناول الطعام باردا أو ساخنا والانتظام فى مواعيد الطعام وعدم ملء المعدة بكميات كبيرة من الطعام.
