في اتصال هاتفي أجرته إيلاف مع مقربين من عائلة الرئيس العراقي السابق صدام حسين يقيمون في عمان اكدوا عدم صحة وفاة أرملته ساجدة خير الله مؤكدين أنها لم تصل إلى عمان حيث تقيم ابنة الرئيس السابق الكبرى رغد بضيافة العائلة المالكة الاردنية منذ سقوط نظام والدها ربيع عام 2003. وأشاروا إلى أنّ ارملة صدام (71 عاما) ماتزال تقيم في العاصمة القطريةالدوحة ولكنها تعاني من المرض موضحين لأنها ليست في عمان كما يتم تداوله الان.. لكنهم اوضحوا انها تقوم بين الحين والاخر بزيارات إلى العاصمة الاردنية للقاء ابنتيها رغد ورنا واحفادها منهما هناك.
وعن سبب عدم اصدار عائلة صدام لنفي رسمي لوفاة عنيدتها ساجدة أشار المقربون منها ان العائلة ملتزمة بعدم التحدث للاعلام او نشر اي تصريحات لافرادها بحسب رغبة السلطات الاردنية والقطرية التي تتوزع في الاقامة فيهما ارملة صدام وبناته الثلاثة. وساجدة خير الله ولدت في مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين في 24 حزيران يونيو عام 1938 لكن سجلها الشخصي يشير يشير إلى أنّها ولادة تكريت عام 1944. وقد عملت ساجدة معلمة في مدرسة ابتدائية ثم أصبحت مديرة لاحدى المدارس بعد انقلاب عام 1968في العراق الذي اوصل حزب البعث إلى السلطة في البلاد التي حكمها حتى عام 2003. وساجدة هي ابنة خير الله طلفاح المسلط خال صدام حسين وأخت وزير الدفاع السابق عدنان خير الله طلفاح وتزوجت صدام حسين عام 1962 قبيل فراره إلى مصر اثر محاولة اشترك فيها لاغتيال الزعيم العراقي الراحل عبد الكريم قاسم بداية الستينات. وانجبت ساجدة لصدام ابنين هما عدي وقصي اللذين قتلا في مواجهات مع القوات الاميركية عام 2003 وثلاث بنات هن رغد ورنا وحلا.. وقد هربت إلى الأردن مع بناتها ثم أنتقلت للعيش في قطر مع ابنتها الصغرى حلا عام 2004. ورغد ابنة صدام الكبرى ولدت في فى 2 كانون الاول (سبتمبر) عام 1968 وهي أرملة حسين كامل وزير الدفاع الاسبق الذي حاول الانشقاق على صدام وهرب إلى الأردن وبعدها عاد للعراق حيث تم تصفيته من قبل عائلته عام 1996 وأنجبت من زوجها خمسة أبناء هم "علي وحرير ووهج وصدام وبنان".
وتعيش رغد حاليا في المنفى خارج العراق مع أولادها في العاصمة الأردنيةعمان بضيافة العائلة الهاشمية المالكة وامتازت بشخصيتها الحادة وظهرت آخر مرة في مجمع النقابات المهنية بعمان خلال مظاهرة شعبية لتأبين صدام حسين عشية تنفيذ حكم الإعدام به عام 2006 ثم ظهرت بعد ذلك بمقابلات تلفزيونية محدودة حيث كانت ترتدي ثياب الحداد.
أما رنا فهي البنت الثانية لصدام حسين من زوجته ساجدة خيرالله وغادرت العراق إثر سقوط نظام والدها في نيسان (ابريل) عام 2003 نحو الأردن لتقيم في ضيافة الملك عبد الله بن الحسين. اما حلا فهي البنت الصغرى فقد ولدت عام 1972 وكان صدام يحبها كثيرًا ويصطحبها معه في زياراته وتفقداته اليومية بين أهالي العراق في بداية ثمانينات القرن الماضي وهي ترافق والدتها في الاقامة بالدوحة حاليا.