يستمر قادة الدول أو من ينوب عنهم بالوصول إلى العاصمة السعودية للمشاركة في القمة العربية اللاتينية التي دعا إليها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. رؤساء وقادة أربع وثلاثين دولة وممثليها، بدأوا التوافد على العاصمة السعودية الرياض. [1]واستقبل الملك سلمان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، والسوداني عمر البشير، كما استقبل الرئيسَ الفلسطيني محمود عباس والموريتاني محمد ولد عبد العزيز والجيبوتي عمر جيله والصومالي حسن شيخ محمود إضافة الى رئيس الإكوادور رافائيل كوريا. القمة التي ستستمر ليومين، هي الرابعة، إذ عقدت للمرة الأولى في عام ألفين وخمسة في برازيليا ثم الدوحة وثم ليما، وتهدف إلى تمتين العلاقات السياسية وتحقيق النمو في التبادل التجاري وحجم الاستثمارات والتجارة البينية بين المنطقتين، إضافة إلى تطوير الروابط البحرية والجوية للوصول إلى هذا الهدف. القمة ستبحث أيضا، الركود الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط، إضافة إلى تطورات الأوضاع الاقليمية والدولية. ويتضمن مشروع جدول أعمال القمة عدداً من الملفات السياسية لاسيما القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا. وسيفتتح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، القمة التي يتوقع أن تعزز التبادل التجاري والاقتصادي بين المجموعتين، وتظهر مزيداً من المساندة للقضية الفلسطينية، بعدما بلور وزراء الخارجية العرب، في اجتماع طارئ أمس في العاصمة السعودية، توجهاً للمطالبة بنظام دولي لحماية الفلسطينيين، وسط دعوات عربية لمحاسبة إسرائيل، وتحميلها مسؤولية التردي الأمني الذي تشهده القدسالمحتلة. وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أعلن على هامش انعقاد قمة الدول العربية واللاتينية في الرياض، في تصريح خاص ل"العربية"، أن دول أميركا الجنوبية دائماً ما كانت تؤيد القضايا العربية، مشيراً إلى أن إيران تسعى لإقامة علاقات مع هذه الدول لضعف موقفها الدولي، لأنه لا يوجد لديها أصدقاء عديدون من دول العالم. وأضاف الجبير أن تقارب الدول العربية مع دول أميركا الجنوبية سيزيد من عزلة إيران في العالم، مشيرا إلى أن طهران باتت "ضعيفة" و"لا يوجد لديها أصدقاء، وهي تسعى لكسب الود من أي دولة كانت".