استنكر الاتحاد الدولي للصحفيين منع جماعة الحوثي طباعة صحيفة "الثوري" الصادرة عن الحزب الاشتراكي اليمني، معتبراً ذلك محاولة لإسكات الأصوات المعارضة لهم في اليمن. وقال الاتحاد في بيان صادر عنه : قامت مجموعة الحوثي الأسبوع الماضي بإغلاق صحيفة الثوري. وقد دعم الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي يمثل أكثر من 600000 صحفي في العالم، نقابة الصحفيين اليمنيين في إدانتها هذا الإجراء باعتباره محاولة لإسكات الأصوات المعارضة لهم في اليمن. وأعلن الاتحاد في بيانه عن دعمه لنقابة الصحفيين اليمنيين في ادانتها منع طباعة صحيفة الثوري الصادرة عن الحزب الاشتراكي اليمني. مطالباً الأطراف المتحاربة أن تحترم سلامة الصحفيين والتعددية الإعلامية في اليمن. وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين: "بمنع صحيفة الثوري عن الصدور تكون مليشيا الحوثي قد اسكتت اخر صوت ناقد في البلد، لقد استخدمت الجماعة في حربها ضد الصحافة والصحفيين كل الطرق العنيفة والقاسية وفي مقدمتها قتل الصحفيين وقصف المؤسسات ونهبها. لقد واجة الصحفيين عملية تنكيل غير مسبوقة". ومن جهة اخرى ادان الاتحاد الدولي للصحفيين مقتل المصور التلفزيوني هاشم حمران الذي لقي حتفه متأثرا بجراحه يوم الجمعة 22 يناير في غارة لطيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية على مدينة ضحيان في محافظة صعده اثناء تغطيته للغارات الجوية وذلك بعد أيام قليلة من مقتل مراسل صوت امريكا المقداد مجلي نتيجة غارة جوية. ورحب الاتحاد الدولي للصحفيين في بيانه بخبر اطلاق سراح طاقم قناة الجزيرة الذي تعرض للاختطاف في مدينة تعز وهم بخير. وقال جيم بومحلة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "إننا نرحب باطلاق سراح زملائنا العاملين في قناة الجزيرة. وإننا نذكر الأطراف المتحاربة في اليمن بأن اختطاف الصحفيين او الاحتفاظ بهم كأسرى يعتبر انتهاكا للمواثيق الدولية ويمكن ان يؤدي إلى المساءلة الجنائية لمرتكبها." من جهتها استنكرت الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني قرار منع طباعة الثوري واعتبرته مخالفاً للقانون النافذ الذي يحصر صلاحية إيقاف الصحف أو تعليق إصدارها للسلطة القضائية، وبعد استيفاء كافة مراحل التقاضي حتى يصير الحكم باتا ونافذاً. ورأت في بيان صادر عنها في هذا الاجراء السلبي ضد الثوري تعبيراً عن ضيق سلطة الامر الواقع بالتغطية المتوازنة للصحيفة التي تعد آخر صوت حر في الساحة، بعد ان نفذت السلطة مجزرة مشهودة بحق الصحف الورقية والالكترونية التي لا تتطابق مع توجهاتها السياسية والاعلامية. ولا تزال اليمن واحدة من البلدان الأكثر خطورة بالنسبة للصحفيين في العالم. وفقا لإحصاءات الاتحاد الدولي للصحفيين، فقد قتل العام الماضي ما لا يقل عن 10. وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد صنفت في تقرير صادر عنها الشهر الماضي جماعة الحوثيين في اليمن ثاني اكبر محتجز للصحفيين، بعد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا. موضحا أن ما لا يقل عن 33 صحفياً وقعوا في أيدي جماعة الحوثي أو تنظيم القاعدة. ............................... تابع الأحداث أولا بأول من هاتفك عبر قناة "براقش نت" علّى التيليجرام .. https://telegram.me/barakishnet